تعقيب على مقالة صحفيه


تعتبر المرأه بالسعوديه في ظل نظام أجتماعي متميز وراقي ويعد الأفضل اذا قلنا الأفضل فهو لأنه في ظل نظام يقوم على الشريعه الأسلاميه من أحترام خصوصية المرأه وهذه الأفضلية تشمل طبعا كل بيئة أسلاميه وجدت في بقعة من بقاع العالم فالمرأة في ظل شريعتنا الاسلاميه كالملكة يعمل على أنجاز أحتياجاتها الأب والأخ والزوج في محيط راقي وأكثر مانستغربه تلك الأقلام التي تطالعنا بها الصحف لكاتبات لا يمثلن الا أنفسهن وربما ظلالهن فتشاهدهن في كل برنامج تلفزيوني حتى لو كان البرنامج عن عالم البحار تجدهن يخرجن أين دور المرأه !!!! ولعل هناك خفايا لا نعلمها عن بواعث ترديدهن عباره مشهوره عنهن وهي :

العالم ذكوري الفكر والمنحى!!!!!!

هذا يعكس حقيقة عقده نفسيه وكبت نفسي لا نعرف خلفياته لهذه الفئة هل هي فئة عانسه لم تتزوج !!! أم هي فئة مثل نوال السعداوي محرومه من معنى السعادة الزوجيه أم هن فئة لديها مشاكل تتطلب فعلا أن ينظر لهن المجتمع بعين العطف وأن يعالج فكرهن بأن يتم أدخالهن في دورات شرعيه وعلميه ثم يتم التأكد من حصولهن على الأحتياجات النفسيه فلأنسان لديه أحتياجات ينبغي أن تشبع وبأولويه تخيلوا معي العبارات التي تتردد على ألسنتهن :

. قضايا المرأة لا يتفهمها الرجل !!!!

اذا كانت لديهن حالات خاصه عايشوها مع من تربين معهن فهذه حالات شاذه لايعتد بها أما المرأة السعوديه السويه وجميعن سويات ولله الحمد فيستنكرن هذه الأقلام وقد وجدن في عوائلهن الكريمه خير معين فلأب والاخ والزوج قد كفاهن وحفظهن وأقام لهم مكانة لم تتبوأها الا كل أمرأه عفيفه كريمه أكرر كلامي خير معين والله ومن حرمت معاني السعاده الأسريه ومعاني الأمومه فقد ينعكس هذا على خلايا معينه في المخ تتسبب في أعتقاد أن العالم ذكوري المنحنى والتفكير !!!!

وأن صدق لفظ العلوج المتحررات من عقولهن فلعله يناسب تلك الفئة بل نقولها بصوت عالي قول الله تعالى :

الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض

نترركم مع المقاله التي أعنيها .... .. ونقول أنها كتابات شاذه ولا تعبر والله الا عن رأي من أفتقد معاني وحكمة الله في قوامة الرجل للمرأه القوامه التي شرعها الله وفرضها علينا معشر النساء ورفع شأننا بها وجعلنا بها ملكات يقوم بخدمتنا الأخ الكريم والأب الكريم والزوج الكريم

منى -الرياض -السعوديه




المقالة
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003.../writers08.htm

"وزارة تحدٍّ لمرحلة جديدة"
وجيهة الحويدر
في 19 يناير من هذا العام خسرت الحركة النسائية العالمية، ناشطة فرنسية فذة، هي الكاتبة "فرانسوز جيرو". امرأة مناضلة لها إنتاج غزير من الأعمال الأدبية. قاومت في شبابها الاحتلال النازي لفرنسا إبان الحرب العالمية الثانية، وسُجنت لنشاطاتها السياسية ضد الحكم النازي. تقلدت جيرو منصب وزيرة في وزارة الشؤون النسائية وفي وزارة الثقافة. كانت رائدة في الحركة النسائية الفرنسية، وأسست في عام 1953 مجلة "إيل" النسائية. لها مقولة مشهورة والتي ما زالت سببا محفزا لكثير من النساء في العالم لمواصلة مسيرتهن من أجل النيل من حقوقهن...فحين سئلت في مؤتمر صحفي " إلى متى ستبقى تناضل من أجل المساواة بين الجنسين؟" أجابت جيرو: "حتى يأتي اليوم الذي يمكن أن تشغل فيه نساء غير أكفاء مناصب مهمة - مثلما يفعل الرجال."
العالم ذكوري الفكر والمنحى، فدوله ترزح تحت إدارات ذكورية وبعضها تتبع سياسة مبطنة بنوايا مناهضة للمرأة. كثير من أفراد هذه الإدارات في بلدان مختلفة، يحتلها رجال ليسوا أكفاء لإدارة حتى مؤسسات صغيرة فما بالك بدول. وعالمنا العربي اليوم مليء بهؤلاء النماذج، الذين ينتشرون في معظم مؤسساته حتى الخاصة منها، لأن محك الأفضلية لديهم هو "من تعرف لا ما تعرف!"
في يوم الأربعاء من الأسبوع المنصرم، تم إعلان التشكيل الوزاري السعودي، ونشرت الصحف صورا مرفقة بنبذة بسيطة عن الوزراء الجدد مع من جُددت لهم دورتهم.. بالطبع ليس لنساء هذا البلد لا جمل ولا ناقة في ذاك الحدث،ولا يهمهن التعيين لا من قريب ولا من بعيد، ولذلك أسباب وملابسات عدة لا تخفى على أحد ولست بصدد التطرق إليها.. وكما يقول البعض "همّاً وأزحناه عنكن يا نساء.."مع أنه لم يسألنا أحد إذا كنا نود إزاحته أم لا..أو حتى إذا كنا نعتبره همّاً... والعجيب إذا كانت السلطة همّاً... لماذا ياترى معظم الرجال يحلمون بها ليل نهار، ويتهافتون ويتقاتلون عليها؟
وعودة إلى الهيكلة الوزارية الجديدة، فقد احتوت على كثير من الوزراء ذوي المؤهلات الممتازة، ومن حملة الشهادات العليا التي حازوا عليها من أعرق الجامعات العالمية. كل الوزراء تم انتقاؤهم بدراية وحنكة لا غبار عليها، بدوا أنهم يستحقون ما نالوه، والجميع يتمنى لهم أن يكونوا خلفاً لخير سلف. فمؤهلاتهم العلمية وخبراتهم الطويلة في إدارة شؤون مؤسسات حكومية أو خاصة، ستكون دون أدنى شك عاملاً مساعداً لإنجاز مهامهم وأعمالهم على أكمل وجه..
لكن تبقى تساؤلات كثيرة ملحة مثل: متى ستجد النساء في هذا البلد حلولا حقيقية لقضاياهن وهمومهن المتفاقمة؟ ومن سيمثلهن بين تشكيلة الكوكبة النخبوية تلك؟ وإلى أي وزير من هؤلاء الوزراء الأكفاء تلجأ المرأة حين تُغلق في وجهها الأبواب، وتُوصد أمامها النوافذ؟ وكيف سيتسنى لأي موظف في أي وزارة أن يمد يد العون للمرأة طالما يُحرّم عليها التواصل مع أي قطاع حكومي؟
في هذه الحقبة الزمنية العسيرة، إن واقع اليوم يختلف عن الأمس، وما يواجهه هذا البلد في الوضع الراهن من تحديات ومعضلات تتطلب رؤى مستقبلية مدروسة، وإصلاحات حقيقية في المنهجية المتبعة. أي ثراء في أي بلد يجعله مستهدفاً من القوى العظمى التي لا تحسن لغة الحوار، وما حدث على أرض العراق البائس أكبر شاهد على ذلك. إن السعودية تمتلك أكبر مخزون للزيت في العالم، وهذا يعني أن الأعين الجشعة تحدق إليها، وربما هناك نوايا مبيتة لها، وهذا أمر ليس بالهين ولا مستبعد، ولا يجب أن يُستخف به. لذلك يجب أن يتكاتف نساء ورجال هذا البلد من أجل أن يظل بلد أمن وسلام لمجمل أهله. التحام أفراده لا يتم أبدا حين يظل أكثر من نصفه غارقاً حتى العنق في مشاعر "المواطنة من الدرجة الثانية" ويلوك يوميا أحاسيس التهميش والدونية. كيف تكون النساء شقائق للرجال، وهن لا يجدن لهن ملاذا، ولا حائطاً يستندن إليه حين تغدر بهن الأيام. فرنسا دولة تحتضن أعرق الأنظمة الديمقراطية في أوروبا وأكثرها ليبرالية، أعطت حقوقاً للمرأة مثلما أعطت الرجل، ومع ذلك خلقت وزارة تهتم بشؤون النساء وقضاياهن.و نحن الدولة التي فصلت كثير من مؤسساتها كي تعطي كلا من الجنسين خصوصيته، لم تنشأ هيكلة أو حتى مؤسسة حكومية بسيطة تكون مهمتها تطوير أحوال المرأة. قضايا المرأة لا يتفهمها الرجل لذلك تحتاج إلى أن تتعامل مع بنات جنسها، لأنهن أدرى بأمورهن. السعوديات يعانين من صعوبات جمة بسبب منعهن من التواصل مع الدوائر الحكومية، لأنه لا يوجد لهن أي تمثيل فيها بأي شكل من الأشكال..البيت والشارع ومحل العمل والدوائر الحكومية وكل الأمكنة على أرض هذا الوطن، الكلمة الأولى والأخيرة للرجل. متى سيسمع صوت المرأة في المحاكم؟ متى سيكون لها دور في قرارات وزارات مثل التعليم والعمل والعدل؟ متى سيصُبح لها تمثيل في مجلس الشورى؟ متى سنرى وزارة تعنى بهموم النساء؟ لماذا لا تستحدث "وزارات تحدٍ لمرحلة جديدة" لغرض الرفع من مستوى النساء السعوديات وتحسين أوضاعهن كما استحدثت الوزارات الأخرى، بحيث تقوم النساء على إدارتها.. حين تصبح النساء أكثر ثقافة وعلما، وأفضل صحة، وأشد إصرارا على المشاركة في بناء هذا الوطن، هل يعتبر ذلك أمرا مخلا بالعرف؟
النظرة التقليدية والغش الذهني المتداول عن قدرات المرأة وكفاءاتها باتا أمرا مرفوضاً وفجاً. أثبتت المرأة في العالم بأسره أنها ليست أقل قدرا أو ذكاء من الرجل. زاولت كل المهن وأدتها بنفس الكفاءة وعلى نفس الدرجة من الجودة. المرأة السعودية ليست أحط شأنا من قريناتها في الدول الأخرى. ففي المجالات التي سُنح لها بولوجها أدت عملها بتفوق وجدارة. فقطاع تعليم البنات، 98% من كوادره سعوديات، ومعدلات التفوق للطالبات، سنويا تصل لأعلى المستويات، وتحطم مستويات البنين، الذين كثيرا ما نسمع عن بعض مدارسهم لم ينجح أحد فيها.
النساء السعوديات قادرات كغيرهن، ولكن هن في حاجة إلى وزارة خاصة بهن، وبحاجة إلى مساندة من الرجال السعوديين الذين يمتلكون الشجاعة والقرار، ليفتحوا لهن المجالات الأخرى من أجل إعمار هذه الأرض وتشييدها.. وهذا لن يحدث أبدا إذا ظلت أذهاننا تجتر تلك الأسباب المفتعلة من أجل إلغاء دور المرأة ودفنها في غياهب عتمة الجهل من المهد إلى اللحد.
عجلة التغيير تناولت كل شؤون العالم ونحن لسنا بمعزل عنه. فإذا أردنا أن يكون لنا وجود على الخارطة، ونُعد دولة ذات ثقل حقيقي ودور إيجابي في تقلبات المناخ السياسي العالمي، وألا يكون وطننا ساحة هشة يصول ويجول فيها القاصي والداني، فيجرفنا طوفان الطامعين المتعجرف، لا بد من البدء في إحداث تغيير في نهجنا وبنوايا صادقة، وتحسين أوضاع النساء اللاتي يشكلن أكثر من النصف في هذا المجتمع، من أجل غد أكثر نضارة وبهجة..
*كاتبة سعودية