صعبٌ ألاّ يجد المرء أحداً يواسيه سوى نفسه… يعزّيها وتعزّيه…
صعبٌ جداً أن يكتم الإنسان أحزانه ويواسي الآخرين… يظنون أنّه أقواهم لأنّه رفض البكاء !! لكنّه في الحقيقة أضعفهم !! وما يكاد يخلو بنفسه حتى يبكي أضعاف ما بكوه…!!.
رحل عبد الله… وأنا غير مصدّقة حتّى الآن أنّه رحل… وأنّني لن أراه مرّةً أخرى… ولن أسمع صوته مرّةً أخرى…
رحل عبد الله دون أن أودّعه…
رحل عبد الله وهو يظن أنّني الوحيدة التي لا أحبّه…
رحل عبد الله قبل أن يعلم أنّه أكثر من أحب…
قبل رحيله كان يقول " إن أكثر الأخوة شجاراً فيما بينهم… هم أكثر الأخوة محبّةً "… عندما سمعته قلت في نفسي "وما يدريه هو… حتّى يقول هذا الكلام ؟!"…
لكن عندما رحل اكتشفت أن كلامه صحيح لأني كنت أكثر أخوتي شجاراً معه !!.
قالوا إنّه مات… ربّما جسده مات… لكن روحه ما تزال تسكن روحي… وصورته لا تفارقني… صوته المميّز لا يزال يدوي في أذني…
عبد الله… أعلم أن البكاء لن يرجعك… وأعلم أنّي لن أراك في هذه الدنيا الفانية مرّةً أخرى لأخبرك مدى محبّتي لك…
كل ما أستطيع فعله أن أدعو لك بالرحمة والمغفرة… وأن أتصدّق على روحك الطاهرة.
شمس أخت عبد الله
الروابط المفضلة