كشفت تقارير ميدانية حديثة بأن متضرري سيول جدة يعانون حالياً من الجفاف والتهابات الجهاز التنفسي والربو والنزلات المعوية والطفح الجلدي والتهابات العيون إلى جانب تفاقم الأوضاع الصحية لمرضى الضغط, والسكري.

وبينت التقارير التي أعدتها اللجان الصحية التطوعية بجمعية البر بجدة بأن النسبة الغالبة للحالات تتركز في أحياء بترومين وغليل وكيلو 14، حيث يصل عدد الحالات التي تستقبلها اللجنة الصحية إلى ثمانين حالة يومياً.

وأوضح مدير اللجنة الصحية بجمعية البر الدكتور مروان بن عبدالرحمن باكرمان استشاري طب الأسرة والمجتمع بأن الجمعية ما تزال تقدم خدماتها الميدانية للمتضررين من السيول بالتعاون مع كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، مشيراً إلى أنه تم تكوين أربع فرق ميدانية لمسح الحالات الصحية واحتياجات متضرري السيول في أماكن تواجدهم في الوحدات السكنية المفروشة, وتم تقسيم الفرق لعمل مسح ميداني لمنطقة شارع فلسطين, وأخرى لمنطقة شمال جدة وتحديداً حي السلامة، وثالثة لمسح منطقة السليمانية والجامعة, ورابعة لمسح منطقة الحمراء.

وبيّن د. باكرمان بأن الجمعية تقدم خدماتها من خلال عدد من العيادات الثابتة بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ومستوصفات سابا ومستوصفات بالغصون في كلاً من حي بترومين, وحي غليل, وحي كيلو 14، مشيراً إلى أن عدد الحالات تتراوح يوميا بين 20 إلى 80 حالة، موضحاً بأن الشئون الصحية بجدة تمد هذه العيادات بالأدوية منذ بداية عملها.

يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تشمل خدماتها مدينة جدة وما حولها من القرى، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية لمختلف الحالات الاجتماعية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.