منذ سنوات حدثت لي حادثه كلما تذكرتها ضحكت على نفسي ضحكاً هو الى البكاء أقرب من الى الضحك أتعلمون لماذا ؟؟!! اسمعوا حكايتي ولكم أنت تحلموا ...كنت آنذاك في السادسة عشرة من عمري أعيش وسط اسرة مكونة من أم حنون وأخوة وأخوات. أخواتي اللائي يكبرنني سناً تزوجن وتحملت مسؤولية البيت كامله كان كل خطأ يقع يجعلوننى أنا المسؤولة عند حتى لو لم يكن لي أى دخل في ذلك وكثيراً ما كنت محاولاتي في الدفاع عن نفسي تبوء بالفشل حين أصدم بمقولتهم ((أنت الكبيرة ، أنت الكبيرة )) ومع مرور الأيام بدأت افنع نفسي رويداً رويداً بهذه الكلمة ((أنا الكبيرة وأنا المسؤولة)) حملت هذه الكلمة على عاتقي وكلما ضقع ذرعاً من ترتيب أو تنظيف جعلت هذه الكمة نصب عيني وقلت لنفسي أسليها : نعم سأفعل كل هذا حتى يفتقدني أهلي أن تزوجت كنت أجد لهذه الجملة تاثيراً عجيباً فيسري النشاط في أعضائي وأفكر في حياتي المستقبلية مع الغائب المنتظر تخرجت منالثانوية وأنا في انتظاره ولكنه لم يأت دخلت الجامعة وفي آخر سنة لي فيها وصل ذلك الغائب وكم كانت فرحتي عظيمة لا أصدق الدنيا لم تعد تسعنى من الفرحة كان - كاعظم ما يكون - شابا ذا خلق ودين وحسب وجمال ووظيفه ومركز مرموق أحقاً كل هذا لي لا اكاد أصدق ولكن فرحتي لم تكتمل بل أنقلبت الى ترحة حيث علمت فيما بعد أنه جاء خاطباً لأختي التى تصغرني سناً ضاقت على دنيا بما رحبت ، تضرعت الى الله في الأسحار ولجأت إليه في كل وقت وحال دعوت ودعوت ولكن قدر الله وما شاء فعل ، بحثت عن مقولتهم التى كثيراً ما كانوا يرددونها على مسمعي أنت الكبيرة أنت الكبيرة تباً لها من كلمة لم أجد لها أثر؟! لماذا أغفلوها الآن ؟ سؤال لم أجد له إجابة عشت أيام خطبة وزواج أختي كاتعس لحظات عمري تبخرت أحلامي وتبدت آمالي وأعلنت أن هلمي ياتعاسة الأيام المقبلة وعشت أيامي فتاة بائسة يائسة. بعد عدة أشهر عقدت العزم على نسيان ما حدث وجددت آملي في انتظار الغئب المنتظر بت أقنع نفسي بأن الزواج بعد الجامعهأفضل وأن.... وأن ..... وأن .... وبعد سنة كاملة جاء غائبي المنتظر ولله الحمد والمنة كان أجل قدراً من سابقه كاتب عدل في محكمه كبرى له من الدين والخلق مايفوق الوصف يملك قصراً منيفاً شامخاً ومزرعة كبرى حمدت الله على أن عوض صبري خيراً ولكن إذا بي أصدم مرة أخرى حيث جاء خاطباً لأحتي الصغرى هنا لم أستطع التفوه بكلمة فقد كبلت كلماتي بالقيود ولكني هذه المرة عقدت صاقة عزيزة مع علبة المناديل حيث لا أنام كل ليلة الا وهي بجواري ترادف الخطاب على بعد ذلك ولكن ما بين مدخن وتارك للصلاه بالله عليكم أرأيتم حظا أتعس من حظي (اللهم لك الحمد) وعندما شكوت الى من اثق به قال : أسعدني وسرني تمسكك بدينك رغم أنك تمرين بمثل هذه الظروف حيث لم ترضى عن صاحب الدين والخلق بديلا الله درك ما يفيدني سرورك وسعادتك أنا تجازوت الثلاثين ولم أتزوج بعد ؟! لا أعلم أيحق لي بعد هذا كله أن أحلم وأترقب وصول (الغائب المنتظر صاحب الخلق والدين؟؟) أخشى أن أرتقبه وأ،تظره فيصيبني داء أعظم مما أصابني في المرتين الأوليين والحمد لله على كل حال . حق على كل من قرأ حكايتي أن يدعو لي
مجله الاسره .....
الروابط المفضلة