انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: علاج المشاعر السلبية في ضوء العلم والقرآن؟!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الموقع
    بــــلاد الحــرميــن
    الردود
    146
    الجنس
    امرأة

    علاج المشاعر السلبية في ضوء العلم والقرآن؟!!

    السلام عليكم ورحمة الله تعالىوبركاته



    علاج المشاعر السلبية في ضوء العلم والقرآن

    في هذهالمقالة نلقي الضوء على أسلوب حديث يتبعه علماء البرمجة اللغوية العصبية في علاجالفشل والنواحي السلبية في حياة الشخص، ونتأمل كيف تحدث القرآن عن هذا الأسلوب بشكلرائع......





    الطريقة العلمية لعلاج الفشل

    ربما يكونمن أكثر الكتب مبيعاً على مستوى العالم اليوم ما يدور حول البرمجة اللغوية العصبية،ولو طالعنا هذه الكتب أو بعضاً منها نلاحظ أن علماء هذه البرمجة يقترحون طريقةعملية لعلاج الخلل في النفس البشرية، مثل الفشل والاكتئاب والمشاعر السلبية وغيرذلك.

    إن الطريقة الناجحة والأكثر استخداماً من قبل المعالجين والمحاضرين هيأن يجلس الشخص الذي يعاني من مشاعر سلبية ويضع ورقة وقلماً ويفكر بعدد من المشاعرالسلبية الموجودة فيه، أو التي يحس بها، ثم يكتب عدة مشاعر إيجابية يطمح إلىتحقيقها ويظن بأنها تحقق له النجاح.

    الآن يبدأ بالتفكير بما دوَّنه من مشاعرسلبية وما تسببه له فيما لو استمر تفكيره على هذه الحال، يبدأ بتخيل المواقف الصعبةالتي سيمرّ بها فيما لو ظل الحال على ما هو عليه من انفعالات سلبية وتصرفات قد تسيءله. يتصور نظرة المجتمع له وهو يحمل هذه الاعتقادات والأحاسيس السلبية، يحاول أنيتخيل ردود أفعال المجتمع المحيط به على ما يحمله من أفكار سلبيةمنفّرة.

    بعد ذلك ينتقل إلى المشاعر الإيجابية والأفكار التي يحلم أن يحملهاوالصفات التي يود أن يتحلى بها، يفكر بنتائجها الإيجابية، يفكر بما ستقدمه له مناستقرار نفسي وجسدي، ويتصور الحالة التي سيكون عليها فيما لو تحلى بهذه الصفاتالإيجابية.

    يحاول أن يتخيل حجم الفوائد التي سيجنيها من المشاعر الإيجابيةوكيف ستتغير نظرة من حوله إليه، يتخيل مدى محبة الآخرين له وكيف سيكسب احترامهموتقديرهم وثقتهم به.

    وفي هذه الحالة سوف تتفاعل هذه الأفكار وتنفذ إلى العقلالباطن ويبدأ التغيير باتجاه الأفضل، فالنفس البشرية بطبيعتها تميل إلى حب النجاحوحب الاستقرار وحب الأمل.

    لماذا يختار المعالجون هذا الأسلوب؟

    هذاسؤال لا بدّ منه، فعلماء البرمجة اللغوية العصبية يفضلون هذا الأسلوب لعدة أسبابأهمها النتائج العجيبة التي يقدمها، فقد ساهم هذا الأسلوب في علاج آلاف البشروتحسين أدائهم وساهم أيضاً في تحويلهم من أناس سلبيين لا يقدمون أي فائدة لأنفسهمأو لمجتمعهم، حوّلهم إلى أناس إيجابيين امتلئوا بالأمل والمحبة، وأصبحوا يحققوننجاحات مبهرة في حياتهم.

    لقد درس علماء البرمجة الكثير من الأناس الناجحينمادياً، فوجدوا أنهم يتبعون هذا الأسلوب في حياتهم، فتجدهم يتخيلون النجاح الذيسيحققونه وما ينتج عنه من فوائد، ويتخيلون بنفس الوقت الفشل وما ينتج عنه من عواقب،فتجدهم يبذلون جهداً مضاعفاً لإبعاد أي فشل عنهم ولكسب النجاح باستمرار.

    إنعلماء النفس وجدوا أن الإنسان يستجيب لأسلوب الثواب والعقاب. وأن طاقة الإنسانالكامنة كي تتحرر لا بدّ من أهداف تضعها أمامها وتعمل على تحقيقها.

    وباختصار فإن هذه الطريقة تعتمد على تصور النواحي السلبية والنواحيالإيجابية في نفس الوقت، وترك النفس لتختار الناحية الإيجابية وتتفاعل معها. ولكنماذا عن كتاب الله تعالى؟

    هل تحدث القرآن عن هذا الأسلوب؟

    إن الذييتأمل كتاب الله تعالى يلاحظ أنه استخدم هذه الطريقة في علاج الفشل لدى البشر،وعلاج المشاعر السلبية وتحويلها إلى مشاعر إيجابية. وهذا نجده في كل القرآن وليس فيآية محددة. وسوف نستعرض مثالاً من كتاب الله تعالى ونرى التفوق الكبير للقرآن علىالعلم الحديث.

    لقد قدّم لنا القرآن تصورات كثيرة إيجابية وسلبية وعرضهاأمامنا وكأننا نراها، ثم عرض لنا النتائج التي تسببها ثم ترك لنا حرية الاختيار. حتى إننا لا نكاد نجد آية تتحدث عن الجنة إلا ومعها آية تتحدث عن النار، ولا نكادنجد آية تتحدث عن العمل الصالح ومحاسنه، إلا وتليها آية تتحدث عن العمل السيئوعواقبه وسلبياته.

    كيف عالج القرآن الفشل واليأس؟

    ماذا يمكن لإنسانفقد الأمل من كل شيء أن يفعل؟ كيف يمكن له أن ينجح في الدنيا والآخرة؟ ينادي اللهتعالى هؤلاء اليائسين الذين أسرفوا على أنفسهم وارتكبوا المعاصي، يناديهم نداءمفعماً بالرحمة، يقول تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىأَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُالذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَىرَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَاتُنْصَرُونَ) [الزمر: 53-54].

    في هذا النداء يأمر الله هؤلاء اليائسين بألايفقدوا الأمل من رحمة الله تعالى، ويخبرهم بأن الذنوب والفشل والمعاصي وكل أنواعالإسراف التي ارتكبوها فإن الله تعالى يمحوها بلمح البصر بشرط أن يرجع الإنسانوينيب إلى الله تعالى بقلب سليم!

    ثم يحذرهم من عذاب سيأتيهم إن لم يفعلواذلك ويرجعوا إلى الله ويتوبوا إليه. إذن تأمل معي كيف جاءت الآية الأولى بخبرإيجابي والآية الثانية جاءت بخبر سلبي، فالآية الأولى تتحدث عن مغفرة الله ورحمته،وعدم اليأس: (لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ). أما الآية الثانية فتحذر منعواقب عدم الرجوع إلى الله وأن العذاب سيأتي: (وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْيَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ).

    ثم تأتي الآيات التالية لتصور لنا نتائج الأعمالالسلبية إذا بقينا عليها، وتأمرنا بتغييرها فوراً، يقول تعالى: (وَاتَّبِعُواأَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُالْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) [الزمر: 55]. وتأمل معي أخيالحبيب الأمر الإيجابي (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْرَبِّكُمْ) ويليه مباشرة النتيجة السلبية المؤلمة لمن لا ينفذ الأمر الإلهي (مِنْقَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَاتَشْعُرُونَ).

    ثم تأتي مرحلة التصور لنتائج الفعل السلبي من خلال آياتمرعبة، تصور لنا هذه الآيات احتمالات متعددة لنتائج سلبية مؤكدة الحدوث فيما لو لمنستجب للتغيير الإيجابي الذي يأمرنا القرآن به، يقول تعالى: (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌيَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَالسَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَالْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةًفَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَبِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَىالَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَمَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ) [الزمر: 56-60].

    وتتضمن هذه الآيات الخمستصورات لما يمكن حدوثه:

    (
    أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا): نتيجة سلبيةتتضمن الحسرة والندم. بتغييرها فوراً، يقول تعالى: () تعالى بقلب سليم!

    صيوكل أنواع الن الذين أسرفوا على

    (
    أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَهَدَانِي): نتيجة سلبية تتضمن أحلاماً لن تتحقق.

    (
    أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَىالْعَذَابَ): نتيجة سلبية تتضمن تمنّي الرجوع إلى الماضي ولكن هيهات أن يحدثذلك.

    ولكن ماذا يحدث لو استجبنا للبرمجة القرآنية وطبقنا ما أمرنا اللهتعالى به، انظر إلى الآية التالية التي تصور لنا النتائج الإيجابية العظيمة في ذلكاليوم: (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُالسُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الزمر: 61]. وتتضمن هذه الآية ثلاثة نجاحاتمتتالية:

    1-
    النجاة من عذاب الله يوم القيامة: (وَيُنَجِّي اللَّهُالَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ).

    2-
    لن يكون هنالك أي أمر سيء فيالمستقبل: (لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ).

    3-
    لن يكون هنالك أي حزن على ما مضى: (وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

    إنه نصّ واحد يحوي كل هذه العجائب، فكيف بنا لوأردنا أن نستخرج من القرآن جميع الآيات التي تسير وفق هذا النظام الإلهي المحكم؟إننا لن نحصي كل الآيات لأن القرآن مليء بالعجائب والأسرار!

    وملخصالقول

    يطمح العلماء اليوم وفي محاولات منهم لإزالة المشاعر السلبية أنيجعلوا الشخص الذي يعاني من هذه المشاعر يتصور احتمالات النتائج السلبية التي سيمربها فيما لو ظل الحال على ما هو عليه، وأن يتصور في نفس الوقت النتائج الإيجابيةالعظيمة التي سيجنيها فيما لو غير هذه المشاعر باتجاه الأفضل، وهذه الطريقة قد أعطتنتائج عظيمة في علاج المشاعر السلبية والتغيير نحو الأفضل.

    إن القرآن العظيماستخدم هذه الطريقة قبل أن يكتشفها العلماء بأربعة عشر قرناً، فنجد في كل نص مننصوصه تصويراً دقيقاً للمشاعر السلبية وما قد تسببه في المستقبل، وبنفس الوقت يصورلنا بدقة النواحي الإيجابية ونتائجها وفوائدها في الدنيا والآخرة.

    وتأمل معيهذا التصوير الرائع الذي يضعه القرآن أمامنا، وكيف يبين لنا النتيجة السلبيةوالنتيجة الإيجابية ويقارن بينهما ثم يترك لنا حرية الاختيار: (أَفَمَنْ يُلْقَىفِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [فصلت: 40]. هذا سؤال ينبغي علينا أن نحضر الإجابة عنه منذ هذه اللحظة لكي ينجينا الله من عذابأليم. نسأل الله تعالى أن يجعل حياتنا كلها إيجابية وأن يعيننا على تطبيق ما جاء فيكتابه إنه على كل شيء قدير.

    ممــا راق لــــــــي..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الردود
    5,981
    الجنس
    أنثى
    الا بذكر الله تطمئن القلوب

    جعلك الله من السعداء في الدارين

    جزاك الله خيرا

مواضيع مشابهه

  1. دورة تعد من أقوى برامج الشخصية [ التخلص من المشاعر السلبية بتقنية EFT ]
    بواسطة مشاعل الطموح في حافز الوظائف والدورات التدريبية والمشاريع التجارية
    الردود: 2
    اخر موضوع: 07-05-2011, 03:20 PM
  2. كيف تتخلص من المشاعر السلبية ؟؟
    بواسطة بحرالعطاء غير في حافز الوظائف والدورات التدريبية والمشاريع التجارية
    الردود: 1
    اخر موضوع: 09-02-2011, 09:12 AM
  3. المياه بين العلم والقرآن
    بواسطة **ام ريان ** في روضة السعداء
    الردود: 16
    اخر موضوع: 26-12-2010, 02:30 PM
  4. أول مشاركة (المشاعر السلبية المكبوتة)
    بواسطة قلم جاف في الملتقى الحواري
    الردود: 12
    اخر موضوع: 29-04-2008, 03:13 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ