بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ما حد ث في مدينة جده لهو بلاء من الواحد الأحد رفع
به أقوام وحط به آخرين!!, وهذه نقطة البداية التي ينطلق
منها كل من أراد الحديث عن هذه الكارثة ,وهذا لا يجعلنا
في مندوحة عن إدانة من يستحق والبحث عن المتسبب في
تلك الكارثة بمتابعة البحث والتحقيق لرأب الصدع في
الأجهزة الإدارية ,وهذا ما قامت به المملكة العربية
السعودية بكل جرأة ....
ولكن !!
كل مازاد عن الحد سينقلب إلى الضد. المصداقية والشفافية
والوضوح مطلوبة , ولكن بحدود ((لا تسألوا عن أشياء
إن تبد لكم تسؤكم)) .
في إحدى القنوات الفضائية ((قناة الاتجاه)) في بثها
لكارثة سيول جده اتهمت إدارات جده كلها بالفساد !! ,
وصعدت هذا الاتهام إلى حكومة المملكة العربية السعودية
متهة القيادة السعودية بأكملها بالفساد السياسي!!,وأردفت
هذا الخبر فوريا بدفاع المملكة عن حدودها وشعبها ضد
الحوثيون , متهمة المملكة بضرب المواطنين اليمنيين
العزل في صعده !, ما أود الخلوص إليه من كلامي هذا
أن الكلمة والخبر والصورة والتعليق أصبحت أدوات
حربية غير مباشرة تستهدف الفكر والدين والشعوب
والقيادات وأصبح التلاعب في مدلولاتها من قبل ذوي
النفوس المريضة واضحا , وما حدث بين شعبي مصر
والجزائر بسبب سوء الإعلام خير دليل على خطورة هذه
الأداة ....
نحن في أمس الحاجة إلى أن تحل فيه أزمات بلد الحرمين
الشريفين وبلاد المسلمين عموما في غرفة إنعاش خاصة
وخاصة جدا جدا , بمعزل عن الإعلام العالمي والعربي !!,
وحتى عن المواطن نفسه!!, الذي أصبح في أحوال كثيرة
كالدبور الذي يزن على خراب بلده !!.
هذا والله أعلم
بقلم/ أصايل الشرق
الروابط المفضلة