رغم أن الجغرافيا تقول إن عالمنا واحد وليس اثنين .. يظل سؤال: كم هناك عالم في عالمنا سؤالاً مطروحاً.
فهناك أرقام مختلفة وهناك أوضاع مختلفة وهناك حقائق كثيرة.
ستة مليارات ونصف إنسان وربما أكثر فوق هذه الجزيرة الفلكية.. يتنفسون الهواء نفسه وتجري في عروقهم الدماء نفسها.
ولكن مع ذلك فعالمنا ليس للجميع..
عالمنا أكثر من عالم ..
هناك عالم الذين يرمون الكافيار في صناديق المخلفات، وهناك عالم الذين يفتشون عن بقايا الخبز في نفس الصناديق.
هناك عالم الذين يُولدُون وفي أيديهم ملاعق الذهب .. وعالم الذين يُولدُون وعلى ظهورهم كمبيالات مستحقة الدفع.
هل يتساوى سكان القصور وسكان شبه القبور؟!
صحيح نحن جميعاً جيران وصحيح أن عالم اليوم ليس عالم الأمس .. ولن يكون عالم الغد.
وصحيح أن ثورة الاتصالات كان ينبغي أن تختصر أيضاً المسافة الطبقية.
ولكن هناك أزيد من أربعة أخماس الناتج الاجمالي للعالم كلها تذهب إلى أقل من خُمس سكان العالم.
ومازال في عالمنا هناك أكثر من مئة دولة ليس لها نصيب في سوق التجارة الدولية والخدمات والاستثمارات والاتصالات.
وهناك فجوة واسعة بين ما نتصوره وبين ماهو موجود في الصورة.
وهناك أمل كبير في إنتاج عالم جديد يرضي الجميع ويكسر كل التقاطعات والتناقضات ....
الروابط المفضلة