سأحكي لكم عن سيدة رائعة وعضيمةهي أصغر إخوتها وأتقاهم أرزنهم إذ يستشيرونها ويأخذون برأييها
هذه الإنسانة لاتنام حتى ترضي من حولها بشوشة الوجه قنوعة وراضية بقضاءالله
إن ظلمت سامحت مبتسمتلأن ربي أرحم الراحمين
تكضم أسرار إخوتها وتحل مشاكلهم صبورة على أذى أهل زوجها
غيورة على دينها ولطالما تمنت الجهاد في فلسطين
إذا رأت الناس يتبارون في شراء البيوت والقصور قالت أنا لي إن شاء الله الأخرة
إذا رأت الناس يتبارون في شراء البيوت والقصور قالت أنا لي إن شاء الله الأخرة
وليس لأني الفقيرة بين إخوتي بل بحب الله أنا الأغنى
وتدهورة صحتها ووإحتاجت إلى عملية في فقراة الظهر الحمد لله مرة على خير
لم تدم الفرحة فقد كشفت فحوصات أخرى أنها تحتاج عملية أخرى عندها بكت فقال لها الطبيب
هذه كسابقتها فلا تخافي فقالت له
لاوالله قد حان الرحيل ولن أرى أحبابي بعدها فوالله أنا سعيدة ولست خائفة
بكى الطبيب وروى لزوجها ما حدثفخاف الجميع وعم الحزن قبل العملية
وعند إقتراب العملية طلبت أن تجتمع مع كل عائلتها تقبل وتضم أولادها وإخوتها
بعد العملية بساعات أفاقت صلت العصر ثم المغرب ورقبتها تنتفح والدكاترةعاجزين إلى أن نقلت إلى مستشفى آخر وعند وصولها سجلت حالةوفاة بخطئ طبي
من رأها بعد موتها قال إزدادت بياضا ووجهها مبتسمبكاها جيرانها وإخوتها أقاربها وحتى من ظلمها
وفي تشييعها حضر الألاف وأغلبم ممن لانعرفهم
وكان أخوها أخر من وضعها في القبر يقول عندما وضعتها إزدادت نورا
فكيف بي وأنا إبنتهاأدعو لها برحمة
الروابط المفضلة