الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

في غمرة الأحداث....وتسارع الفتن....ينسى الكثير منا....الجانب التعبدي...لأنه لاوقت لديه ...فالنشرات الإخباريةمتلاحقة...والأحداث متتابعة ...والتحليلات العسكرية والسياسية والإقتصادية...متكاثرة....إذاً ماذا بقي للعبادة....



ومـــضــة / قــال المــصـطـفـى صلى الله عليه وسلم (عــبــادة فـي هــرج كــهـجــرة إلـي )
رواه مسلم


...قــال الإمــام الــنــووي... / ...وماذلك إلا لأن الناس في أيام الفتن وإضطراب الأمور ينشغلون عن العبادة....

جزاك الله خيراً و بارك الله فيك

نسأل الله ان تنفع هذه الذكرى المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك أخي الكريم .. فعلاً لفتة في وقتها .. ونحن أحوج ما نكون إليها في وقتنا هذا .. هذا الوقت .. الذي أصبح همّ الناس الأول .. ماذا حصل ؟ .. وما الذي جرى ؟ .. من ترأس ؟ ومن تنكّس ؟ .. وألهى ذلك بعضهم حتى عن عبادات كان يتقرب بها إلى ربه في سابق وقته ..

أنا لا أُطالب بالتغييب عن الأحداث .. وبالتأكيد أني لا أطالب إيضاً بعدم مشاركة إخواننا المسلمين في كل مكان مشاعرهم وأحساسيهم .. ومقاسمتهم مصائبهم .. والدعاء لهم .. لا أبداً .. بل إن هذا من أقل حقوقهم علينا .. ولكن .. أن يكون إجتماعنا وتفرقنا .. وحبنا وبغضنا .. وسرنا وجهرنا .. غدونا ورواحنا .. في الحديث عن الحرب .. وعن الخونة .. وعن .. وعن .. وعن .. الخ .. فهذا في رأيي ليس من الواجب علينا ..

يا أخي الحبيب .. أصبحنا نجد الناس الآن على إختلاف معارفهم ومداركهم وأعمارهم .. لا حديث لهم إلا في هذا الموضوع .. فتسمع التحليلات العسكرية .. والخطط الحربية .. والتنظيرات .. والمجادلات والمناكفات .. ولا أبالغ إذا قلت لك .. وحتى الملاسنات من سب وشتم وقذف .. وقد يصل الأمر ببعضهم إلى حد التشابك بالأيدي .. وعندما تدقق في أمرهم .. تجد أن أحداً منهم لم يكمل دراسته الثانوية .. بل إن بعضهم حتى لم يكمل دراسته الإعدادية .. والمصيبة .. كبار السن .. الذين لا ناقة لهم ولا جمل في مثل هذه الأمور .. تجده يحلل ويجادل .. وقد يرتفع لديه الضعط ونسبة السكر تزيد .. والنتيجة ما هي ؟ .. لا شيء .. سوى بث روح الفرقة بين الناس بما لا طائل من ورائه .. فالأمر قد حُسم - إلى حد الآن ظاهراً - .. وخان من خان .. وعربد من عربد .. وظلم من ظلم .. واستضعف من استضعف .. ولن تُغير تحليلاتهم في الأمر شيئاً ..

من سيغير الأمر ويبدله بخير منه .. هو الله وحده لا شريك له .. فهو الناصر يوم قلّ الناصر .. ولكن لا بُد لنا حتى يتحقق لنا النصر .. أن نحقق شرطه .. (( إن تنصروا الله ينصركم)) .. فهلاّ من عودة إلى الله بحق وصدق ؟..

أشكرك جزيلاً على هذه الومضة الطيبة ..

تحياتي ..

جزاك الله خير

جزاك الله الجنه