بسم الله الرحمن الرحيم
طالبات في الثانوية..طالبات في الجامعة..يحتجن للتجديد دوما في الأساليب الدعوية..
الجميع وخصوصا الشباب والفتيات يحتاجون أكثر للتجديد فإن السير على أسلوب واحد
قد يصيب بالملل..
وإن من الأفكار الدعوية الجميلة التي تستطيعين أيتها الأخت المباركة تطبيقها في مدرستك أو كليتك
هذه الفكرة الحماسية والتي تغطي العديد من الجوانب لدى الفتاة المسلمة..
ما هي هذه الفكرة؟!!..
اشتقت كثيرا للفكرة..
لا تستعجلي..تعلمي الصبر!..


تعلمي الأناة!..



تعلمي التروي!..


تريدين هذه الفكرة بالتأكيد انزلي أسفل..












عذرا انزلي أكثر!

















ولكن.. طيب خلاص بأقولها
الفكرة طبعا تجمع عدد من الجوانب الجانب الإيماني-الجانب الثقافي-جانب المهارات ....الخ بإمكانك أن تضيفي من الجوانب ماشئت فالمجال مفتوح.. نبدأ الآن..

مثلا الجانب الإيماني يحتوي (قراءة القرآن – المحافظة على صلاة الفرض في أول وقتها-صلاة الضحى-السنن الرواتب-صلاة الوتر- قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" بعد الفجر 100 مرة (هذه الأمور كلها طبعا كل يوم)-أيضا بالإمكان تعلم مهارة دعوية جديدة كل أسبوع-أو للطالبات الداعيات إلقاء كلمة أو درس في مصلى الكلية أو المدرسة كل أسبوع)


الجانب الثقافي يحتوي( قراءة جزء من كتاب كل يوم-بحث مبسط في موضوع معين على مدى أسبوع – مثلا للمتخصصات في مجال معين مثلا المتخصصات في الحديث تخريج خمسة أحاديث في الأسبوع - بالإضافة لأداء واجبات المدرسة أو الجامعة اليومية والمذاكرة.)


جانب المهارات وبإمكاننا أن نضمنه [تعلم طبخة جديدة أو طبختين كل أسبوع-تعلم تسريحة شعر جديدة كل شهر مثلا (لتسعد زوجها فيما بعد إذا تزوجت أو إذا كانت الآن متزوجة) طبعا هذي أكيد ما يحتاج نوصي يضيع نص الوقت عند المرايه-تعلم شيء جديد في كيفية التعامل مع الأطفال كل شهر(يفيدها فيما بعد إذا رزقت أطفال) ]

هذه طبعا مجرد اقتراحات وأمثلة بالإمكان الإضافة عليها أو الحذف منها..

نأتي للجزء الآخر من الفكرة..
طبعا كل أخت من الأخوات المشتركات في البرنامج تقيم نفسها بنفسها وهنا تتعلم الأمانة والنزاهة
ويكون هناك أخت مشرفة لا تشترك في البرنامج وإنما مهمتها الإشراف على البرنامج..

كيفية التقييم:

*في الجانب الإيماني:
قراءة جزء من القرآن في اليوم 10 درجات
أداء الصلاة المفروضة في أول وقتها25 درجة
قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" كل يوم بعد الفجر 100 مرة(20 درجة)
صلاة الضحى8 درجات
السنن الرواتب كل ركعة منها بدرجة 12 درجة
صلاة الوتر 10 درجات
تعلم مهارة دعوية كل أسبوع 20 درجة
إلقاء درس أو كلمة في المصلى كل أسبوع 20 درجة


*الجانب الثقافي:
قراءة خمس صفحات من كتاب كل يوم 10 درجات
بحث في أحد المواضيع كل أسبوع 20 درجة
تخريج خمسة أحاديث في الأسبوع كل حديث بـ5 درجات المجموع 25درجة
المذاكرة وأداء الواجبات كل يوم20 درجة


*جانب المهارات:
تعلم طبخة جديدة كل أسبوع 15 درجة
تعلم تسريحة شعر جديدة 15 درجة
تعلم مهارة في التعامل مع الأطفال 10 درجات

كل مشاركة تقيم نفسها كل يوم وتضع لنفسها الدرجات وفي نهاية الأسبوع تقدم درجاتها
للمشرفة على البرنامج..
المشرفة تقوم بالنظر في الدرجات والتي تحوز على أعلى مجموع للدرجات تفوز بالمركز الأول وتعطى شهادة بالمركز الأول مصممة بالفوتوشوب بإمكاننا أن نضعها داخل برواز من تلك البراويز التي يمكننا وضعها على المكتب ..وبالإمكان أن يرفق معها جائزة رمزية..
أيضا يمكن أن نجعل هناك المركز الثاني والمركز الثالث..
وبالإمكان أن يضمن البرنامج بعض البرامج الترويحية..بل هو الأفضل..

وفي نهاية الفصل الدراسي تكرم من تجمع أكبر قدر من الشهادات ..وتفوز بالمركز الأول..
وتعطى بالإضافة للشهادة الجميلة المصممة بالفوتوشوب والمبروزة ببرواز فاخر..
تعطى جائزة محترمة..
هذه هي الفكرة باختصار وهي تبعث على الحماس عندما تحس المشاركة أن هناك الكثيرات يشاركنها ويتنافسن معها..كذلك فإن هذه الفكرة تغطي العديد من الجوانب والمهارات فلا يطغى جانب على جانب وتشجع على المذاكرة واستغلال الوقت فيما يعود بالنفع..
فإن كثيرات وكثيرات يشتكين من الفراغ فمثل هذه الأعمال تجعل الفتاة لا تجد وقتا للفراغ أبدا فهي إما ذاكرة لله أوقارئة للقرآن أو باحثة في كتاب أو قارئة لفائدة أو متعلمة لمهارة...الخ
أخيرا أود القول بأن هذا قد جرب على طلاب جامعة في أحد الأترام الصيفية فكان التنافس منقطع النظير..
وكان الحماس ليس له مثيل بل إن البعض منهم كان يقرأ في اليوم 150 صفحة من كتاب الله من شدة المنافسة..
وكانت درجاتهم في ذلك الفصل من أعجب الدرجات..كون بعضهم يشجع بعضا على المذاكرة..
وقبل ذلك كله ومعه فإن المسلم باستغلاله لوقته في الطاعات وأداء الواجبات يكسب رضى رب الأرض والسماوات..

تأكدوا من أنها ستكون أياما لا تنسى

أسأل الله للجميع التوفيق والسداد وأن يكون ما كتبت نافعا مفيدا..
أخوكم الداعي لكم بالخير
أبو خالد

جزاك الله أخي الكريم خير الجزاء وبارك الله فيك

أضيف على ماذكرت من الأفكار الجميله ..
هذه والتي هي من أهم الأساليب أيضاً في الدعوة وتربية النفس ونشر الخير ..
وهي استغلال الوقت بسماع الأشرطة الإسلامية وتلخيصها أو تفريغها تفريغاً كاملاً وهي مفيدة للغايه ,ومجربه وأشد تأثيراً واستفاده وخاصة ً, إذا قامت الأخت بعد التلخيص أو التفريغ بطباعة ماكتبت وإخراجه بشكل جميل وجذاب ثم نشرته في الإنترنت أو على صويحباتها أو قامت بإلقائه كـ (كلمة أو درس أو موعظة ) للتدريب على الإلقاء والدعوة العامة...


أمـا التقييم بالدرجات وعمل جدول لذلك فأشعرأن فيها حرج شرعي وهو تعويد النفس على طريقة لمحاسبة لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف الصالح رحمهم الله ..غير مافيها من الرياء أو أنها تقود إليه والخير في الأعمال الصالحةِ إخفائها والقبول من رب العالمين ..
وأذكر أن لأهل العلم كلام عن هذه الطريقة ولكن لايحضرني الآن ..ولعلي ابحث في ذلك ..
وجزاك الله خيراً

جزاك المولى خير الجزااااء فعلا فكره جميله وان شاء الله الحاول افعلها والقى نتائج جميله










مره اخرى مشكوره وما قصرتي

جــــزاك الله خير أخي "ابو خالد"

فكره رائعه فياليت نطبقها ....!!!!!!!

بالنسبه لي لاأظن انه لدي وقت لذلك كله ......

سوف نحاول .. .. .. انشألله؛؛؛؛؛؛؛

أختي الحبيبة زوجة داعية ..
أنا سألت عن هذه الفكرة وخصوصاً تقييم الدرجات ( سألت الشيخ / محمد الحمود ) وقال بأن هذه الطريقة ليس فيها حرج إن شاء الله .. لأنها من قبيل المنافسة والمسابقة .. وهي مثل الإمتحانات التي تعمل في المدارس والجامعات .. كما أن هذه الفكرة والطريقة تطبق في المراكز الصيفية خلال الإجازة الصيفية .. وفي نهاية الإجازة يكون هناك تقييم وتوزيع هدايا وجوائز للمتميزات ..
أختي الحبيبة لا أدري ! أتمنى أن لا أكون قد أسأت فهم هذه الطريقة وبالتالي نقلها إلى الشيخ الذي أفتاني بناء على مانقلته وفهمته !! ..

لذلك أرجو منك غاليتي إن كان عندك دليل أو قول أحد العلماء أن تزودينا فيه .. لكي تعم الفائدة ..
والله من وراء القصد ..

-----

بارك الله فيكم أخي الفاضل أبو خالد ..

زوجة داعية
أبدا ليس فيها أي محذور شرعي
وإنما هي فكرة تساعد على التنافس في الخيرات وعلى تنظيم الوقت واستغلاله في المفيد
وقد كان عمر ينافس أبابكر في الخير حتى جاء عمر مرة بنصف ماله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فجاء أبوبكر رضي الله تعالى عنه بماله كله..
فقال والله لا سابقت أبابكر بعد اليوم!
بارك الله فيك..
فرولاية جده
بارك الله فيك
ثلـــوج الشاطـــيء
بارك الله فيك
السلفية
بارك الله فيك

أفكار دعويه رائعه .. أسأل الله أن ينفع بها
أثابكم الله 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل / أبو خالد
جزاك الله خيراً وبارك فيك مرةً أخرى
• استدلالك بمنافسة العمرين رضي الله عنهما ..ليس في محله من وجوه :
1- كونه مبني على تنافس مشروع دلت عليه النصوص والطريقة التي ذكرت لا نص فيها .
2- هما لم يتفقان بل المنافسة من طرف واحد وهو عمر رضي الله عنه بينما أبوبكر يفعل هذه الأعمال بدون هذا الشعور .
3- كونهما لم يضعا شيئاً مكتوباً ودرجات مرصودة وشاهد يقيم عليهما عملهما .
• وكل وسيلة للعبادة كان باستطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم فعلها ولم يمنع مانع من فعلها ثم تركوها دل على كونها بدعة وهذه قاعدة في البدعة ذكرها العلماء .
• وعمل الجدول للمنافسة في الأمور التعبدية المحضة كقيام الليل وصلاة الضحى وقراءة القرآن والصوم وتقييمها بدرجات معينة كان بإمكان السلف فعلها ولم يمنع مانع فلما لم يعملوها دل على على عدم مشروعيتها .
4- ولعل المنع لمثل هذه الطريقة لعدة فوائد تربوية وشرعية :
• منع دخول الشيطان من أبواب الرياء والعجب والحسد للأقران .
• تربية النشء على الصدق والإخلاص وإخفاء الحسنات كإخفاء السيئات .
• الاقتداء بهدي السلف الصالح في إسرار الأعمال الصالحة .
6- الأصل أخي الفاضل هو في المنع في الأمور التعبدية والإباحة في الأمور العادية إلا بدليل .
7- أما الجوانب غير التعبدية أو الوسائل لتحصيل العلم كالقراءة للكتب والبحث العلمي وتلخيص الأشرطة والتسابق في تعلم المهارات وغير ذلك فهذا مثله مثل درجات المدارس وقد فعل ذلك كثير من السلف .

* وإليكم أخي الفاضل / وأختي الغالية السلفية .. بعض الفتاوى المهمة في هذا الشأن
للشيخ / محمد بن عبد الله الدويش – حفظه الله -:

محاسبة الشباب على النوافل
رقم السؤال:9461
السلام عليكم . بعد صلاة الفريضة . أسأل الشباب . هل قلت الأذكار وهل صليت السنة الراتبة ؟ فإذا قال لا قلت له إذهب وصل السنة ؟ فهل هذا العمل صحيح ؟ حفظك الله ورعاك

لا ينبغي مثل هذا العمل، بل الأولى تربية الشباب على أن يكون الدافع للعمل لديهم دافع ذاتي.
ولم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم -وهو الحريص على تربية أصحابه- أن يفعل ذلك.
والمشروع في ذلك أن يحثهم على أداء السنة، ويربيهم على الحرص على أدائها، وإذا شاهد تقصيرا عاما حثهم على ذلك وذكرهم به، والله أعلم.


ما حكم هذا النوع من المحاسبة؟
نص السؤال رقم «5826
طرح احد المربين مشروعا وهو أن يعطي من أراد الدخول معه في المشروع استمارة يبين فيها كل المعلومات عنه من حفظ وعلم وعباده ومشاكل. ثم يمشي معه في خطه تربوية للارتقاء به من كل النواحي لكنه اشترط شروطا منها عدم تدخل أي شخص فيك غيره و أن لا تتكاسل وإذا رأى منك خللا ناتج عن هوى أو شيء من هذا القبيل يتركك ولا يعمل معك في مشروع. فما رأيك ؟
هذا العمل غير مشروع، فالرسول صلى الله عليه وسلم هو أحرص الناس على أصحابه لم يكن يفعل ذلك والواجب على المسلم الستر على نفسه، وبناء على ذلك فيحرم على المربي أن يطلع أو يتطلع لما يخفى عليه من دقائق الأمور وبواطن المتربين. والأحكام الشرعية ومؤاخذة الناس إنما هي على ما يظهر منهم. وقد قال صلى الله عليه وسلم (إني لم آمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم/ رواه البخاري ومسلم.، وقال صلى الله عليه وسلم لمعاوية: ( إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم) أبو داود.. قال الشاطبي: )ومن هنا جعلت الأعمال الظاهرة في الشرع دليلاً على ما في الباطن، فإن كان الظاهر منحرفاً حكم على الباطن بذلك، أو مستقيماً حكم على الباطن بذلك أيضاً، وهو أصل عام في الفقه وسائر الأحكام والعاديات والتجريبيات )



والله من وراء القصد وبارك الله فيكم وبكم .

بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله..
أشكرك على حرصك وفقك الله وسدد خطاك وهذا هو الواجب على المسلم أن يكون حريصا في أمور دينه..متبعا للدليل..لا لقول فلان ولا فلان..
أما ما ذكرت..فكلامك صحيح 100%
ولكنني أولا لم أستدل بمنافسة عمر رضي الله عنه لأبي بكر على هذا العمل بذاته وإنما استدليت بذلك على مشروعية المنافسة والتسابق في الخيرات..
الشيء الثاني ما ذكرت في أن الأصل في العبادات أنها توقيفية ..ولا نتعبد الله تعالى إلا بما شرع
فهذا كلام لا غبار عليه بل لا يختلف عليه اثنان..ولكن لو نظرت بارك الله فيك إلى هذا الأمر..
هل نحن نتعبد الله تعالى بهذه الطريقة؟..كلا..وإنما هي وسيلة تساعد على تنظيم الوقت واستغلاله
لو قلنا مثلا نقرأ كل يوم سورة كذا بعد المغرب..لأصبح هذا العمل بدعة بالفعل..
أو لو فعلنا كما ورد في مسند الدارمي أن أبا موسى الأشعري جاء إلى عبد الله بن مسعود فقال يا أبا عبدالرحمن إني رأيت في المسجد آنفا شيئا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو قال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة وفي كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول لهم كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك وانتظار التابعين قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ألا يضيع من حسناتهم ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ماهذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبدالرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم وأنا ضامن لكم ألا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم أو مفتتحي باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبدالرحمن ما أردنا إلا خيرا فقال وكم من مريد للخير لن يصيبه..
فهؤلاء كانوا يتعبدون الله تعالى بشيء بصفة وكيفية معينة لم يرد عن الله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم ..
أما قولك بأن عمل الجدول من البدع ..فهذا غير صحيح إطلاقا..فإن الإنسان لا يتعبد الله تعالى بهذا الجدول..بل الجدول يساعده في تنظيم شؤونه ووقته..
وإلا لكان الكثير من الأعمال من البدع..وسيفتح باب كبير على المسلمين وسيأتي أقوام يزعمون أن الدعوة عن طريق الانترنت مثلا من البدع!!..نقول لم قال لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلوه..المؤسسات الخيرية من البدع لأنها لم تكن على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤسسة لها مدير ولجنة مالية ولجنة دعوية ولجنة نسائيةولجنة للمطبوعات....و..و....الخ
إلى غير ذلك من الأمور..
أما ما ذكرت من كلام محمد الدويش فلا غبار عليه إطلاقا ..
فإننا في عملنا هذا لم نأت لفلان ونقول هل فعلت كذا وكذا..فهذا قد يدخل في الرياء..
بل نحن في عملنا هذا لا ندري حتى ماذا فعل..الذي يأتي في هذا العمل هومجموع النقاط فقط لا غير..فلو نظر أي شخص في هذه النقاط لما علم أصلا أن هذه النقطة على عمل كذا أو على عمل كذا قد يكون أعطى نفسه على قراءة القراءن 20 نقطة وأعطت نفسها على تعلم طبخة جديدة صفر من النقاط لأنها لم تقم بهذا العمل..أو قد يكون العكس ..قد تكون أعطت نفسها على قراءة القرآن صفر من النقاط لأنها لم تقرأ ذلك اليوم وأعطت نفسها على تعلم طبخة جديدة 15 نقطة لأنها قامت بذلك العمل..كيف يدري من يرى مجموع النقاط عن ذلك؟!!..
فهنا لابد من التفريق بين أن يأتي شخص ويقول فعلت كذا اليوم أو يسأله شخص ماذا فعلت اليوم أو هذا الأسبوع فيقول كذا وكذا..وبين أن يأتي مجموعة من النقاط غامضة لا ندري على أي شيء من تلك الأشياء وضعها ..فحتى النقاط هنا لا أحد يقيمه فيها بل هو يقيم نفسه بنفسه..
وعلى كل حال أختي لو أردنا أن نعتبر كل عمل يعلم عنه من أمامك رياء لما استطعنا أن نعمل شيئا لأنه مثلا ستأتي جمعية تحفيظ القرآن وتضع جدولا لحفظ القرآن خلال ستة شهور..
فإذا جاء أحد ليشارك في هذا البرنامج تراجع ..قلنا: لم؟..قال لأنهم يعلمون في هذا البرنامج كم سأحفظ كل يوم وهذا رياء!!!
هل هذا كلام صحيح؟!!..
سيأتي رجل ليقلي موعظة أو محاضرة ثم يتراجع خوفا من الرياء..سيأتي رجل ليغيث ملهوفا ثم يتراجع خوفا من الرياء....ولن ننتهي ..
بالتوسع في الرياء سيحرم المجتمع من خير كثير ..وسيكون مدخل من مداخل الشيطان على العبد ليحرمه من التنافس في الخيرات..وتعلمين يا رعاك الله أن الرياء من أعمال القلب وليس لنا إلا الظواهر أما السرائر فموكولة إلى من يعلم السر وأخفى..
وقد تكلمت عن موضوع الرياء وتورع بعض الدعاةعن الكثير من أعمال الدعوة والبر والخير.. في موضوع قديم في ركن الموضوعات الإسلامية..تكلمت فيه عن الورع وكيف أن الشيطان يدخل على بعض الدعاة من باب الورع وخوف الرياء أرجو الرجوع إليه إن أمكن فأزعم أن فيه فائدة وخيرا كثيرا..لكل داعية..
فملخص ما سبق أننا لا نتعبد الله تعالى بهذه الطريقة ولكنها نساعدنا على تنظيم الوقت واستغلاله والتنافس في الخير..وإلا لو كنا نتعبد الله بها لكانت بدعة..
الرياء من أعمال القلب وليس بمقدور فلان أن يجزم بأن هذا رياء أو ذلك رياء..والتوسع فيه مدخل من مداخل الشيطان على العبد ليحرمه من خير كثير..
ولا زلت سأبحث هذا الموضوع بعينه مع عدد من المشايخ والدعاة ..وإذا تبين لي خلاف كلامي هذا فإني لن أتردد في الرجوع وبيان الحق..
فإن الحق أحق أن يتبع..والحق يعلو ولا يعلى عليه..والإنسان بشر مهما بلغ من المنزلة فإنه معرض للخطأ..والمعصوم من عصمه الله تعالى..
أسأل الله أن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ..وأن يوفقنا جميعا لفعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين..والله أعلم..