مع دعوة مفتي القدس لقتال القوات الانجلوأميركية حذر باحث مصري من خطط ترحيل الفلسطينيين إلى شمال العراق. ودعا عكرمة صبري مفتي القدس والديار المقدسة المسلمين الى التصدي للقوات الاميركية والبريطانية في العراق مؤكدا ان الحرب على العراق «عدوان غاشم». وقال صبري الذي تلا فتوى اصدرها مجلس الفتوى الاعلى ـ فلسطين حول الحرب في العراق خلال مؤتمر صحافي «يجب على المسلمين الوقوف في وجه هذا العدوان».
لكن نص الفتوى نفسه لا يحمل اي دعوة للقتال والجهاد. واعتبرت الفتوى ان الحرب على العراق تهدف الى «احكام السيطرة على الشعب العراقي وثرواته النفطية واعادة تقسيم المنطقة العربية بما يتفق والمصالح الاميركية». وتنص الفتوى كذلك على «حرمة دخول الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ارض فلسطين الطاهرة المقدسة».
وجاء في الفتوى ان «العدوان المستمر يهدف الى سرقة العراق من شعبه وليس تحرير الشعب العراقي كما ادعى ذلك الرئيس الاميركي جورج بوش الابن ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير اللذان نصبا نفسيهما اوصياء على الشعب العراقي». والى ذلك حملت فتوى المجلس الاعلى الديني الفلسطيني الولايات المتحدة وبريطانيا المسئولية الكاملة وطالبتهما «بايقاف عدوانهما فورا ووقف المجازر الدامية واعطاء الفرصة للدبلوماسيين لصيانة السلام والامن في الشرق الاوسط والعالم اجمع».
إلى ذلك حذر الباحث المصرى الدكتور جاد طه من أن التحالف الاستراتيجى القوى بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل قد يتحول فى مرحلة الحرب على العراق الى تحالف تكتيكى يجسد الاهداف الحقيقية بالسيطرة الصهيونية على الارض وترحيل الفلسطينيين الى مناطق فى شمال العراق. وأضاف أن الصهيونية العالمية تستزرع وكلاءها فى جميع دول العالم حيث لا تخلو دولة فى الغرب من وزير يعمل فى حكومة الظل لفرض التأييد لاسرائيل وجمع التبرعات والاموال لدعمها.
واكد جاد طه أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر والعميد الاسبق لكلية الآداب بجامعة عين شمس فى محاضرة القاها بمركز زايد للتنسيق والمتابعة مؤخرا أن الهدف من هذه الحرب هو السيطرة على النفط العراقى الذى يمثل أكبر احتياطى عالمى للنفط معتبرا أن أعضاء الادارة الاميركية هم أشخاص ينتمون الى شركات نفطية مشيرا الى ان ديك تشينى نائب الرئيس الاميركى قام بارسال الشركة التى كان يعمل بها لاطفاء حرائق ابار النفط فى العراق.
sid
الروابط المفضلة