المكان : أرض المحشر
الحال : نفخ فى الصور فقام الخلق من قبورهم ينظرون فإذا أهوال وتطاير صحف وكلاليب على الصراط وخوف يجعل الأفئدة هواء
الشمس تدنو من الخلق
من الناس من يلجمه العرق إلجاماً
يقف الناس سنوات طوال حتى يطلبوا الإنصراف ولو إلى النار الكل يقول نفسى نفسى حتى الأنبياء وأخيراً ينصب الميزان ويبدأ الحساب
يؤتى بأنعم أهل الأرض من أهل النار فيغمس غمسةواحدة فى النار ثم يقال له هل رأيت نعيماً قط ؟ فيقول لا وعزتك ما رأيت نعيماً قط
فأى غمسة تلك ؟ سلم يارب سلم
ثم ينادى فيمن ينادى عليه العبد : "فلان" فيتقدم عارياً حافياً حاسر الرأس فيضع الجبار كنفه عليه ويكلمه بلا ترجمان
فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ
يسأله ربه ياعبدى لماذا أبحت فوائد البنوك وقد أجمع أهل العلم على تحريمها بل وأنت أفتيت بحرمتها قبل أن تتولى منصبك ونصحت الناس بتركها؟
لماذا أجزت للمسلم أن يوصى ببناء كنيسة وقد أجمع الكل ببطلانها وعدم جوازها؟
لماذا صافحت القتلة وهادنت الفجرة وواليت الكفرة؟
لماذا أمرت المسلمات فى فرنسا بخلع حجابهن؟
ولماذا أمرت فتاة المعهد بخلع نقابها وسببتها وأهلها وهزءت من شكلها؟
لماذا لم تصرخ فى وجه المنكرات الكثيرة وتحاربها ؟
لماذا سكت على الظلم والطغيان والإستبداد ؟
لماذا كنت ترى العرى والتيرج والإختلاط ولم تحرك ساكناً؟
لماذا لم تغضب لى يوماً وأنا ورسولى وأولياءى نسب ولم تقم بحقنا؟
ألم تتعلم لتتكلم وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟
أوسعك أن تسكت على كل هذه المنكرات ولم يسعك أن تسكت على عادة النقاب ؟
آلنقاب عادة ؟ أليس النقاب عبادة ؟ أتلوم الحرة العفيفة على عفتها وتريد لأنها تتطهر أن تخرجها من معهدها ؟
أتلومها وتعنفها وتوبخها وتصادر حريتها وتمنعها إن لم تخلع نقابها من إتمام دراستها ؟
تلومها وتترك العارية تمشى دون أن تتعرض لها ؟
لماذا ياعبدى فعلت هذا ؟ ألم تخشنى ألم تعلم أنى أعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور؟
مشهد عظيم وموقف رهيب لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ
فى هذا الموقف الرهيب يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ كلا
فى هذا الموقف الرهيب ينكر المجرمون قيختم الله على أفواههم وتنطق جلودهم
وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ
بعد هذا ينصرف هذا العبد من بين يدى مولاه إما إلى جنة وإما إلى نار ؟؟؟؟؟
فيالها من وقفة وياله من منصرف .
أتق الله يامن أسأت لنفسك وأغضبت ربك لترضى بعض خلقه الذين شغلتهم الدنيا .. ولن تدوم لك ولهم .. تب قبل فوات الأوان ... !!!
حسبى الله ونعم الوكيـــــــــــــــــــــــــل .
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة حبيبة زوجها2009
الروابط المفضلة