لابد للمسلم أن يدرس أسباب المصائب والنكبات التي تمر بها
الأمة ، فإن الذي قدرها حكيم خبير ولايعاقب إلا بذنب ولا يأخذ
إلا بسبب وسياط التأديب كثرت على أمتنا بسبب ذنوبها وخطاياها
وهذه سنة مطردة من سنن الله في عباده ( أولما اصبتكم مصيبه قد
اصبتم مثليها قلتم أنى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم )
وما نشاهده الآن في العرق وفي غيره هو بلغة العصر ، قيمة
فواتير لم تسدد من قبل من اللهو والإعراض والمعاصي بأنواعها
والله يؤدب المخالفين بأنواع من العقوبات ،
من الطوفان أو الريح أو الرجفه أو عدو كافر غاز يقتل
العباد ويدمر البلاد كما فعل التتار والصليبيون من قبل ....
وحال المسلمين ..قبل الحرب على العرق وبعده ..حال مبكية
فكثير من الجيل هجر المساجد و غالب الحكومات عطلت الشريعة
وأكثر التجار وقعوا في الربا ، وكثير من العلماء لم يؤدوا رسالتهم
وجل العامة جهال بالدين ،والسواد الأعظم من النساء غافلات
في باب الإيمان .........
فمن أين يأتي النصر ومن أي باب وقد
سددنا الأبواب بالخطايا وملأنا طرق الإجابة بالمخالفات ؟؟!!!!!!!!!!!
إن هذه الأمه تعرف الله إذا سمعت أزيز الطائرات،، وقصف الصوريخ
وهطول القنابل وهذه معرفة فرعون لما رأى الموت فقال ( آمنت)
فكان الجواب ( الآن وقد عصيت قبل ؟! )
وهي معروفة أبي جهل ( وإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين
فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )
وإلا فالوجب ذكر الله في الرخاء والشدة وطاعته في العسر واليسر والالتجاء
إليه في المنشط والمكره ،،، والتوكل عليه في السراء والضراء ....
بقلم الشيخ عائض القرني ....
الروابط المفضلة