(التعقيم بالبخار لموجودات المنازل كالملابس والأغطية والوسائد وألعاب الأطفال والمفروشات وغيرها سوف يساهم بصورة كبيرة وربما حاسمة في احتواء فيروس أنفلونزا الخنازير).
هكذا نصحت شركة (هان كوربورايشن) الأمريكية العالم من باب الوعظ والإرشاد، فالاتقاء خير من الدواء.
الشركة الأمريكية المتخصصة في التعقيم بواسطة البخار ليست جمعية خيرية، إنها تريد أن لاتخرج (من المولد بدون حمص) وتترك لشركات الأدوية كعكة أنفلونزا الخنازير لتأكلها كلها.
ولكن هذه الشركة لن تكون آخر الشركات الداخلة على خط (فوبيا أنفلونزا الخنازير) وخاصة بعد أن نجحت شركات الأدوية في رفع منسوب الفزع العالمي من هذاالمرض إلى أبعد مدى .
فمن المحتمل أن تظهر علينا شركات أخرى متخصصة في مجالات مثل الغذاء والصابون وحتى الروائح خاصة بعدما حققت شركات صناعة الدواء وكذلك شركات صناعة الأقنعة الواقية أرباحاً معتبرة.
صناعة الفزاعة ليست جديدة على آلة (الميديا) الغربية، فلقد كانت فزاعة أنفلونزا الطيور حاضرة بقوة في المشهد العالمي رغم أن الوفيات غير المؤكدة بسبب ذلك الفيروس لاتتعدى بضع مئات وبضع مئات فقط، بينما يموت أكثر من المليون ونصف المليون طفل كل عام بسبب الإسهال وذلك لقلة المعرفة وليس لصعوبة المرض وعدم توفر الدواء .
والأسوأ في هذه (الهيصة) كلها عندما يؤكد لنا علماء في مجال الفيروسات والكائنات الدقيقة بأن فيروس (اتش ون - إن ون) جرى تخليقه معملياً.
فهذا يضعنا أمام سؤال جد خطير وهو (هل نحن أمام مافيا دولية وعدوان ثلاثي من شركات أدوية ومؤسسات إعلام وأجهزة استخبارية دولية)؟!
الروابط المفضلة