"فؤاد محمود نايف" طالب فلسطيني في إحدى مدارس مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
"فؤاد" خرج صباحا من بيته متوجهاً إلى مدرسته مترجلاً على قدميه ليعود في المساء جثة في صندوق**بعد أن دهسته سيارة جيب إسرائيلية داخل مدرسته .
الإصابة لم تمنحه حتى فرصة السؤال هل المدارس أسست للحصول على الشهادات العلمية أم شهادات الوفاة ؟!
الحادثة مرت دون توجيه إدانة للإسرائيليين أو حتى أسف من موظف أو خفير في وزارة خارجية عربية .
فماذا لو أن الشاب الذي قُتِلَ في الحادث كان إسرائيلياً وليس فلسطينياً.
وماذا لو كانت السيارة فلسطينية وليست إسرائيلية ؟!
فحتى لو كان الحادث في طريق سريع والشاب قطع الطريق بدون انتباه فسوف نجد أنفسنا أمام حملة إدانات واستنكارات واسعة لهذه العملية التي لابد أن توصف بالإرهابية من قِبَل عواصم غربية وبالتأكيد عواصم عربية.
لقد مات الطالب "فؤاد نايف" وكأنه قد مات بسبب سكتة قلبية أو هبوط في سكر الدم أو غصة في الطعام .. لينضم إلى سجل واسع وطابور طويل من المقتولين عبر محطات الموت المختلفة من دير ياسين إلى جنين وأخيراً غزة 2008 .
فماذا لو خرجت ملفات المجازر الإسرائيلية من مستودع الأشياء المسكوت عنها ؟!
ماذا لو فتح ملف مجزرة جنين الرهيبة ؟! تلك التي منع الإسرائيليون لجنة تحقيق أممية من دخول فلسطين لتقصي الحقائق .
هذه "الشوزفريني" السياسية .. ودبلوماسية التملق الغربي للإسرائيليين أو العربي للغرب كان فاتورتها هو الدم الفلسطيني.
لهذا لابد من بداية لفتح ملف الإسرائيليين .