على الرغم من " هنري ماتيس " كان يصغر من عمره عن "اوجست رينوار " بحوالى ثمانية عشر عاما , الا ان هذين الفنانين المشهورين كانا صديقين حميمين ورفيقين دائمين .
وعندما اصبح " رينوار " حبيساً في منزله في العقد الاخير من حياته , كان " ماتيس " يقوم بزيارته يومياً . واستمر " رينوار " الذي كان اصيب بشلل بسبب مرض التهاب المفاصل وكان شلل شبه كامل . استمر في الرسم بالرغم من عجزه .وفي احد الايام بينما كان " ماتيس " يشاهد الفنان الرسام الكبير وهو يعمل في الاستديو وهو يصارع الماً وعذاباً مع كل ضربة فرشاة , ققال دون تفكير : لماذا يا اوجست , تستمر في الرسم وانت تشعر بمثل هذا الالم المبرح ؟
اجاب " رينوار " ببساطة : ان الالم يزول ولكن الجمال يبقى "
وظل " رينوار حتى يوم وفاته وهو يرسم لوحاته الزيتيه على القماش واحدى لوحاته الشهيرة " the Bathers "
تم استكمالها قبل وفاته بعامين اي قبل وفاته باربعة عشر عاما من اصابته بذلك المرض الذي يسبب العجز ..........
كتاب / شوربة دجاج للحياة 3
جاك كانفيلد _ مارك فيكتور هانسن
لم اور القصه صدفه ولم تعجبني لمجر معانيها ...لكن شعرت بغصه " عاجز يرسم لوحات زيتيه ...مع شعوره بالالم
لانه محب للجمال ......
عاشق للفرشاه ...مستمتع بالاداء ....متناسي للعجز
اربعة عشر عاماً من العجز الحركي ...مرتبط بالابداع والتخيل والجمال .....
لكن فكرت كثير فيما نحن فيه هذا الشخص يمارس هوايته لاخر لحظه ....ونحن نتكاسل ان نؤدي عملنا الذي سوف نحاسب عليه .....
لماذا نحرص على مجرد الاداء دون الاستمتاع الحقيقي الذي يرتبط بالابداع ....
نبحث دائما عن وظائف لكن لا نبحث عن اشبع حقيقي لرغبه في العمل والانتاج ........
هل نستطيع ان نشعر من قدر له بالعوق ...انه مميز وقد نتلمس بين يديه الجمال ........
كثير من التساؤلات التي لا ندري هل حقا نستطيع الاجابه عنها .......
تقبلوا تحياتي
الروابط المفضلة