الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله - سبحانه - ابتغاء مرضاته ، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة ؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه
~ فلنخلص لله اعمالنا نسعد ,,
تختلف أهداف الناس و رغباتهم ,,
فمنهم الصالح ومنهم الطالح ,,
منهم من جعل جل اهتمامه مرضات الله _عزوجل_
ومنهم عاش حياته عبثاً لاهدف له مشتتة حياته تعلوها الظلمة و الضيق ,,
قال تعالى : (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )) ..
فكيف تحدد الداعية هدفها ؟؟
فهلا جعلنا الدعوة هدفنا وحملنا هم نشرها ؟؟؟
إذا أردت ِ ان تكونى صاحبة همة عالية
صاحبى ذوات الهمم العالية
فالمرء على دين خليله
العلم ..
مهذب النفوس ..
فالعلم مقدم على القول والعمل ،.
فلا عمل دون علم ،.
وأول ما ينبغي تعلمه " التوحيد " و "علم التربية "
أو ما يُسمَّى بعلم " السلوك " فيعرف الله تعالى ويصحح عقيدته ،.
ويعرف نفسه وكيف يهذبها ويربيها .
:
:
ْ نور البصائر ~
ولذلك جعل الله الناس على قسمين :.
إمَّا عالم أو أعمى فقال الله تعالى :.
(( أ فمن يعلم أنَّما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى )) [ الرعد:19] .
:
:
ْ مورث خشية الله تعالى ~
قال الله تعالى : " إنَّما يخشى الله من عباده العلماء " [ فاطر : 28]
وقال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى
عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ
رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ
يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " [ الإسراء : 107-109 ]
:
:
ْ أفضل الجهاد ~
إذ من الجهاد ، الجهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الأئمة من
ورثة الأنبياء ، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان ،
لشدة مؤنته ، وكثرة العدو فيه .
قال تعالى : " ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا فلا تطع الكافرين
وجاهدهم به جهادًا كبيرًا " [ الفرقان : 51-52 ]
يقول ابن القيم : " فهذا جهاد لهم بالقرآن ، وهو أكبر الجهادين ،
وهو جهاد المنافقين أيضًا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ،
بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ،
ومع هذا فقد
قال تعالى : " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم "
ومعلوم أنَّ جهاد المنافقين بالحجة والقرآن " .
قال الله تعالى: " وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ " ..
يعني القنوط هو قطع الرجاء، يعني أن الإنسان عليه ولو عمل المعاصي
أن يعلق رجاءه بربه، وأن يثق بمغفرته ورحمته،
وأن يعتمد على الله، وألا يقنط من رحمته ولا ييأس من روحه..
قال الله تعالى: " وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ
رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ " ..
اليأس هو أيضا قطع الرجاء أي عدم الثقة بالله وبمغفرته ..
وعن عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _
أنه قال :
(قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي ، فإذا امرأة من السبي
تبتغي ، إذا وجدت صبيا في السبي ، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ،
فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة
ولدها في النار ؟ ، قلنا : لا ، والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها )
متفق عليه ، البخاري (5653) ومسلم (ا6912).
فمن
ييأس
من
رحمه
الكريم
الرحيم
؟؟ !!
إذا علمنا أن بقاء الحال من المحال،.
فما نعيشه من لحظات إحباط فهي لن تدوم،.
وكلما أزداد الكرب والضيق قرب الفرج
كما قال الله تعالى:" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا
أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ
الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ".
والله أعلم وأحكم ..
:
:
فلنسير بخطى ثابتة ..
نحو نصرة الدين ..
نحو إطمئنان قلوبنا ..
نحو رضى الله ..
نحو الجنــــــــان ..
نحو
الدعوة إلى الحق ..
الروابط المفضلة