كانت آية تجلس مع بعض صديقاتها
وإذ بإحداهن تخبرهن أن يوم الجمعة فرح فلان
-هل ستحضرين يا آية ؟
- ألف مبارك.. آسفة ولكنى لا أحضر الأفراح
-ولماذا إنه إسلامي؟!!
-وما الفرق بين الإسلامي وغيره ؟!!!
-لقد أصبحت الأفراح متشابهة جدا
بذخ وترف وصالات فاخرة باهظة الثمن للمظاهر والتباهي ,
وملابس خليعة,وأناشيد مقلدة للأغاني بالإضافة لنغمات موسيقية صاخبة ,
وبالنهاية نقول إسلامي وهو لا يمت للإسلام بصلة.
فكرتُ في كلام آية
نعم لقد أصبحت الأفراح الإسلامية أقرب ما يكون لغيرها
بذخ وتبذير رقص على إيقاع عالي صاخب ملابس شبه عارية
حتى أنه في كثير من الأعراس
أصبح العريس يدخل ويقف ويصفق للعروس
وهى تتمايل هنا وهناك
وتجدين النساء في صمت شديد لا يكاد يسمع لهن نفس
ونظراتهن الثاقبة نحو العروسين
ولو انه درس ديني أو محاضرة علمية
لوجدتهن............؟ّ والله المستعان
ما بالنا تغيرت مفاهيمنا وأفكارنا
أصبحنا إمعة نقوم بالتقليد والتقليد الأعمى فقط
ولسان حال الفتاة يقول كيف تكون فلانة أفضل منا
كيف تقيم فرحها في صالة خمس نجوم
وأنا لا؟؟!!!
كيف يكون مهرها خمسة آلاف وأنا لا
وكيف لا أجعل فرحي حديث الموسم ...........
وكل هذا يأتي على كاهل المسكين حتى ترهقه في الديون والقروض
ولكني أرى أنه هو من جعل من نفسه مسكين لأنه الرجل
وله القوامة فعليه أن يضع العروس فى الصورة الحقيقة
ويفهمها وضعه وظروفه ونظرته لمثل تلك الأمور
ويبدأ هذا من بداية مبدأه في اختيار الزوجة
لقد شغلت الدنيا فتياتنا وألهتهن
فقد أصبحن يجهزن أنفسهن للفرح قبل شهرين
من عناية بالبشرة والشعر
وتحضير للصالات والفستان الأبيض الذي ليس له مثيل
وبالرغم من تقليدهن للغرب في أشياء كثيرة إلا أنهن يهملن هذه الناحية
حيث العروس في الغرب تختار فستان بسيط وناعم جدا
وتقيم فرحها في مكان بسيط لا يكلفهما أموال طائلة
ولست هنا أدعو لتقليد الغرب فهم ليسوا قدوتنا ولا مثلنا
ولست أدعو أن لا نقيم الأفراح والأعراس ونفرح
بل بالعكس علينا أن نبدأ حياتنا بسعادة وفرح فهي حلم كل فتاة وشاب
ولكن علينا أن نقيمها على طاعة الرحمن حتى ننال السعادة في الدنيا والآخرة
ونبدأها بالخير والبركة حتى ننال الثواب والأجر
همسة للآباء
لا ننس فى هذا الجانب الآباء والأمهات
لأنهم قد يكونوا جزءا كبيرا من هذا الموضوع
فهناك من الآباء من يضعوا الشروط لكي تكون أفراح بناتهن بالصورة التي ذكرنا
بدعوى أن ابنته يجب أن تفرح وهى ليست أقل من غيرها
وأن مهرها يجب أن يكون مبلغا وقدره
وهنا تكمن المصيبة لأنه إذا كان هذا تفكير الآباء فلا نلوم الفتيات
أيها الأب أيتها الأم
أبنائكم أمانة في أعناقكم فصونوها
وأحسنوا تربيتهم
وعلموهم أنهم معانٍ سامية وليسوا مباني
ومظاهر كاذبة وخادعة تزول بزوال الوقت
وأخيرا أخواتي الحبيبات سؤال موجه إليكن
ما رأيكن بموقف آية هل توافقن عليه ؟
ما هي اقتراحاتكن وأفكاركن لنجعل أفراحنا خير وبركة ؟
وهل هناك إقتراحات عملية لتكن أفراحنا
ليست مجرد إنشاد وطرب بل ساعات إيمانية دعوية نستفيد منها ؟
الروابط المفضلة