العلاقات الانسانيه المتغيرة
ان الانسان لا يستطيع ان يعيش فى هذا الكون وحيدا بمفرده فلابد له من اناس يعايشهم ويعايشونه يقيم معهم علاقات إما قائمة على المحبة الخالصة لله او على مصالح متبادلة يستفيد منها احد الطرفين او كليهما وليس فى هاتين الحالتين مشكلة اذا استمرت هذه العلاقة بلا شوائب ولكن هيهات فان الانسان بطبعه يميل الى التغيير ويمل التكرار للشيء الواحد عدة مرات فى حياته
الفيصل هنا ان ما كان لله من علاقة قائمة على المودة والرحمة فانها لا تزيد بالمودة ولا تنقص بالجفاء بينما الاخرى القائمة على المصلحة فان هذه المصلحة اذا ما انتهت لاحد الطرفين او كليهما فقل على علاقتهما السلام
وهكذا نرى ان هذه علاقة انسانية متغيرة اذ لم تقم اصلا على الثبات ولذا اشترط العلماء فى الزواج ان تكون نية الطرفين اقامة علاقة على التابييد اى الى الابد لان الزواج رابط وثيق لا ينبنى على المصلحة حتى اذا انتهت مصلحة احد الطرفين او كليهما تهدمت بالطلاق بل هى وثاق غليظ لاينبغى ان ينتهى لان بين الطرفين مودة ورحمة لذا فهذه العلاقة التى تتسم بعدم التغيير الا اذا استحالت الحياة وانعدمت المودة والرحمة فانها تنتهى وقتها بالطلاق القابل للعودة مرتين اخرتين فانها العلاقة الوحيدة القائمة بين ذكر وانثى التى تحظى بكل اهتمام لجعلها على التابييد حتى يموت احد الطرفين لذا يجب الا نسعى لهدمها مهما كانت الظروف ويجب ان ناخذ منها العبرة لباقى علاقاتنا بالبشر فلا نقيم علاقاتنا بالاخرين على المصلحة المؤقتة بل نسعى لجعلها ابدية تتسم بالمودة والرحمة وليسع كل منا اخاه.