الآسوآق بين العفة والتبرج والسفور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبك اصبحنا .. ..ياكريم .. ياكريم
عدنا لكم وفي الشوق مايفجر مابين الحنايا والضلوع
,,
أحبتي الأسواق تشتكي ضعف الحال والسفور , والحجاب ينتحب حزنا من التمزق والنفور , يستغيث من العري والحجاب البالي .
والنتاج من هذا العري : الزنا ’ والمرض , والجهل , والاستغلال ,
تخيلي نفسكِ دخلتي مرة في أحد الأسواق : العيون متجمله ومكشفه والعباءة تضيق عليك المساحه والمحشر وأنتي تبتسمين تصنعا
لأنكِ ملكتي فتنة الحاضرين والحاضرات كما ادعوتي ! ,, فوجدتِ نفسك مع رجل أجنبي يضيق عليك المخرج
لأنك ملكتي عينه وانتي لاتستطيعين الخروج من المأزق الذي وضعتي نفسك فيه
,, فصرختي ولم يفدك صراخك إلا أنك اصبحتِ سلعه تلمس وتلقى ألسـتي تقولي بأنك فتنة ؟ والفتنة لابد ان تملك وتباع وتشترى ! فهذه صنيع انفعالك وتفكيرك الساذج..
,, كالبضاعه في الأسواق تماما ,, فالتبرج ليس لك بل ضدكِ يخدم غيرك وأنتي تتخبطين بين اللاوعي والحب التي تفقدينه وترتجينه من ذوي القلوب القاسية كيف تجعلين رجلا يفتن بك ويغدقك بحبا صافي ؟؟ بل سيغدقك بكأس الفتنة كما فتنتيه ويزين لكِ الكأس حتى تتجرعين فيأخذ منك مايريد ويقذف بك في البحر تغرقين مستغيثه بحب آخروسفينه شيطان اخرى !! ِ ,,
هل فكرتي يوما وانتي خارجه متعطرة , ومتزينه بأجمل الزينة للأسواق والأماكن العامة طالبة احد الشبان ,,
فإذا بكِ تتوقفين ! ضاق عليك التنفس كما ضيقتي عليك العباءة ! ,,
تحاولي ان تتنفسي ,, تمسكي بصدرك ,, تفكري بلحظات العصيان تخطر في بالك عباءتك وأن هذا العقاب ماجاءك إلا من عصيانك على من سترك
! ,, فتحاولي التوبة واذ بك تسقطين على الأرض فيأتوا الرجال مهرولين لكن هذه المرة ليس فتنة بك بل شفقة ورحمة لك ! تحاولي الاستغاثه تتلفظين
بـ ( يالله - يالله )
لكنه أمهلك عمرا واياما ,, ولم يمهلك دقائق ولحظات اخرى ,, فأخذ روحك ,,
والرجال والفتيات ومن شاهدك في هذه الحاله ميته ,, يدعوا لك والبعض يسخط
على عباءتك . فأصبحتي عبرة وعظة للأخريات وضاع شبابكِ ومماتك ..!!
هل تخيلتي الموقف العظيم عندما تحملين ذنوبك خلف ظهرك والملك خلفك يجبرك على المشي ليوم الحشر
, وانتي تحملين اوزارا وذنوبا . . كم رجلا فتنتي , وكم امرأه قلدتكِ الحجاب , وكم زنيتي من رائحتك ومنظرك ,,!! وتقفين بين يد من ؟؟
بين يد ذو الجلال والإكرام ,, ويسألك ياعبدي ماذا عملت ! لماذا فعلت !
ومامن جوآب !!!,, اتبعتي الهوى والشيطان دعي الشيطان ينجيك من يوم الحشر !!
وهو يتبرأ منك ووعد ان يغويك وقد نفذ وعده لأنك ضعيفه امامه !!,,
تذكري عند خروجك ودخولك بأن كل شيء في كتاب , بين كتفيك
, يكتب كل صغيرة وكبيرة , كل حرف , كل نظرة , إما لك وإما عليك ,
تذكري بأنك في الدنيا ببتلاء إما تنجي منه وإما تسقطي في عثراته ,
تمهلي ولتعلمي بأن يدكِ وعيناكِ ورجلك ستشهد عليكِ
يوم القيامة تذكري وصومي عن الحرام يفتح الله لك بابا إلى الجنة ,
تتذكري دوما بأنكِ جوهره قيمة في منظرها تخفي ملامحها كسواد الليل البهيم الذي يكسوه البدر في ليالي الدجى , ! فكوني قمرا يكثر احترامكِ ,
لتعلمي بأن الصندوق الأسود المغلق أكثر اجلال واحتراما من قبل الرجال واكثر اعزازا ودهشه واعجابا ,, فمؤكد هناك شي اجمل ومميز مخفى عن الأعين ..!!
تأكدي بأنك مؤجره .! وأنك كل مالبستي عباءة ساتره مؤجره واما عندما تلبستي عباءة الخزي تأثمي كل ماخرجتي ,,!! .,.
تأكدي بأنك مودعه ,. وان الفراق في أي لحظة من هذا اليوم , أو من هذا الشهر ,
فلتعملي شيئا لدينكِ , ولعلمك ’ يبقى لك بعد الممات ,, يذكرك الناس فيه ,..
كانت رحمها الله عفيفه طاهره ,, متميزة في حجابها اللهم استرها تحت الأرض كما سترتها فوق الأرض ,..!!! ويكثر الناس من الرحمة وعكس كذلك عندما تكوني متبرجه
لتعلمي بأن طريق السغور بدايته خيال مزيف ونهايته واقع مر مذاقه فكأنك تعيشي عيشة الأموات ...!! لانتاج دنيوي ولاأخروي , تعرفتي على شاب ثم ماذا ؟
هل سيرضى ان يتزوج فتاة مثلك ؟ وان رضي هل سيكون بينكم ثقة متبادله ؟ حياة سعيده لا وربي .
.!! ثم ماذا ؟ مالنتاج ؟؟ مالفائده ؟؟ مافائده تبرجك وخروجك للسوق كل يوم وفي الليل تخلعين عباءتك
وتتجهين للنوم خائفه مذعورة وضميرك يؤنبك وتخافي الفضيحة والكشف ؟
ماأعظم فضيحة الدنيا ام فضيحه الأخرة امام الملأ والبشر ؟
تخافي من الموت , تخافي الهلاك وانتي موقته بان واقعك يأس
وتتجرعين كأس الخزي ومع هذا تصحين في الصباح وتلبسين نفس العباءة لماذا ؟
اهو يأس من التغيير ؟ أم تشعرين بأنكِ سلعه يتسلى بها ولعبه ... !!
ولبأس الحياة تلك ..!!
هيا اخواتي اذهبي للسوق واشتري النقاب الضيق ولاتتكحلي ابدأي وتوبي من الآن
,, غيري عباءتك والبسي النقاب الذي لايكاد يبين عيناك
... اخفي خدودك وحواجبك .. اجعليها لله فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه وأسأل الله ان يرزقك من حيث لاتحتسبي جربي واخبريني مدى السعاده !!
اشتري عباءة واسعه فضفاضه تشعري بالهيبه والعفه والاجلال والثقة بكونك مسلمة مخفيه جمالكِ ... وصدقيني عندما تبدلين حال السفور ستعلمين بأن هذه السطور المتواضعه التي كتبتها وهذه النصيحة التي نصحتك بها لهي الحياة السعيده والقناعه المرضية ,, والمذاق الحلووو
ستعلمين بأنك الآن حصلتي على درجة السعاده في منحة الحياة ... !!
لتخلوا أسواقنا من السفور ,,, لنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ,,
من هذه اللحظة ,
وحسبنا الله وكفى ,,
اختكم شوق
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة