• هاهي بدأت سنة 2003 .. ومنذ بدأت هذه السنة وحتى تنتهي لا تكاد تخلو شهر من شهورها من مناسبات وأعياد واحتفالات بدعية .. من رأس السنة الميلادية .. يوم الحب ( فالنتاين ) .. يوم الأم ( الأسرة ) .. كذبة إبريل .. .. يوم الشجرة .. يوم العمال .. المولد النبوي .. الإسراء والمعراج .. إلخ ..
إضافة إلى مناسبات واحتفالات بدعية أخرى مثل أعياد الميلاد .. واليوم الوطني .. ويوم الجلوس ( جلوس الرئيس ) .. إلخ ..
• فالأعياد والاحتفالات البدعية من شرائع الكفار .. فلا يجوز للمسلمين أن يتشبهوا بما هو من خصائص الكفار وشعائرهم الباطلة .. وإذا فعل المسلمون القليل من الأعياد المبتدعة .. فسيؤدي ذلك إلى فعل الكثير .. لأن هذا أمر لا ضابط له إلا الشرع .. ومن ثم تكثر الأعياد وتشغل المسلمين عن عبادتهم وعن أمور معاشهم ومصالحهم وهذا ما حدث فعلاً الآن .. فمعظم بلاد المسلمين يحتفلون بهذه المناسبات وهذه الأعياد المبتدعة ( من رأس السنة / يوم الحب / يوم الأم / يوم الشجرة / اليوم الوطني / يوم الاستقلال .... إلخ ) .. وهكذا إلى ما لا يحصى من الأعياد التي أولها قطر و آخرها طوفان .. ويضاف إلى ذلك ما تستنزفه هذه الأعياد من الأموال والجهود والطاقات والأوقات التي تضيع هدراً على المسلمين .. !! ( مأخوذة هذه الفقرة من أحد خطب الجمعة .. ) ..
• كم عيد في الإسلام .. ؟!
• عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال : (( كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما : يوم الفطر ، ويوم الأضحى )) .. [ صحيح / صحيح الجامع 4460 ] ..
• يوم الأم .. ؟!
• وها هي أيام ويأتي يوم ( 21 مارس ) الذي يحتفل فيه الكثيرون بالأم .. فيوم 21 مارس مخصص للأم للاحتفال بها وتقديم الهدايا لها وتذكرها في هذا اليوم .. !!!
أما باقي أيام السنة .. الله المستعاااااااااااان ..
فالأم أحق وأكبر من يحتفل بها أو أن يخصص لها يوم واحد في السنة .. ففي القرآن والسنة الكثير من النصوص التي تحث على البر بالأم ما يغني عن هذا المناسبة المبتدعة ..
• الأم في بلاد الكفر .. ؟!
إن المتتبع لأحوال الأسرة عموما وللأم خاصة في المجتمعات الغير إسلامية ليسمع ويقرأ عجباً .. فلا تكاد تجد أسرة متكاملة يصل أفرادها بعضهم بعضاً فضلا عن لقاءات تحدث بينهم وفضلا عن اجتماع دائم .. وكما قال بعض المشاهدين لبلاد الكفر : إنك قد تجد في الأسواق أو الطرقات أما وابنها أو ابنتها .. أو أبا وابنه وابنته .. لكنه من النادر أن تجد الأسرة كاملة تتسوق أو تمشي في الطرقات .. وعندما يصير الأب أو الأم في حالة الكِبَر يسارع البار ! بهما إلى وضعهما في دور العجزة والمسنِّين ، وقد ذهب بعض المسلمين إلى بعض تلك الدور وسأل عشرة من المسنِّين عن أمنيته .. فكلهم قالوا : الموت !! وما ذلك إلى بسبب ما يعيشه الواحد منهم من قهر وحزن وأسى على الحال التي وصل الواحد منهم إليها وتخلى عنهم فلذات أكبادهم في وقت أحوج ما يكون الواحد إليهم .. ( هذه الفقرة مأخوذة من صيد الفوائد .. ) ..
• وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم ؟.
فأجاب :
إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا؛ فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام ، وهي عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة ) وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أي : مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم ، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد ، كإظهار الفرح والسرور ، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك ، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ، والذي ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، وحتى يكون أسوة لا متأسياً ؛ لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه كما قال تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، والأم أحق من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السنة ، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها ، وأن يعتنوا بها ، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان .
" فتاوى إسلامية " ( 1 / 124 ) ومجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / 301 ، 302 ) .
الروابط المفضلة