كانت أختنا بارك الله فيها تفسر لنا قوله تعالى : [ وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً ] من سورة القصص
قال المفسرون : فارغاً : أي من كل شيء من أمور الدنيا إلا من أمر موسى……… عدت إلى
بيتي وأنا لا أملك لدموعي ردا ولا لأنين قلبي الحزين صدا …………….. ظللت على هذه الحال
يومين …….. تغيبت فيها عن عملي …… اعتذرت فيها لأهلي بالمرض ………. فلما عدت
إلى عملي ….بادرتني أختي وتوأم روحي …………… أنت لست مريضة ………. ماذا
حصل في درس التفسير ؟ ……….أي الذكريات ……………… يا أم طلحة ……………
قلت : أتذكرين أختنا أم أحمد …….قالت :نعم …………….ما بالها ………. قلت : تذكرت يوم
فقدت ابنها ذي الثمانية عشر عاما ……….أتذكرين أختنا أم مصطفى ……..قالت : نعم
…….. قلت : تذكرت يوم فقدت ابنها ذي العشرة أعوام ……………تذكرت أم محمد وابنها
الأسير الذي ترك أسرته الصغيرة بين يديها يذكرونها بغيابه كل يوم…………………. تذكرت
أخواتي وشدة ما يعانين …………… وذكرت قلة صبري ………… عن أبنائي
………………..فبكيت ……لأني لا أملك لحبيباتي شيئا أواسيهن به…………… أنا يا أختي
إذا غاب أبنائي في زيارة عائلية ………. بعد تشجيع مني ليشبعوا حاجتهم النفسية لعائلتهم
……… ورغم اطمئناني على سعادتهم وسلامتهم ……..لكن بمجرد مرور الساعات الأولى
……….. يبدأ العد التنازلي للصبر عندي ………..وأشعر بفراغ في قلبي لا يملأه أحد
سواهم………………… أختي لما أتذكر هذا وأذكر أخواتي أشعر بألم شديد ……………لأني
لا أملك لحبيباتي شيئا أواسيهن به……………… لا أملك إلا الدعاء …………………
[list=a][/list=a]
الروابط المفضلة