بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاكته
اخواتي في الله ........ اني احبكم في الله ..... هل تبحثون عن السعادة ؟؟
اقراو هذه الكلمات لمعرفة السعادة الحقيقة
لا تقل معاناة المريض النفساني عن معاناة المريض مرضاً عضوياً، بل قد تزيد!!
كثيرون هم الذين يتمتعون بقوة في الأبدان، ورفعة في البنيان، ووفرة في الأموال.. لكن كم من هؤلاء جمع إلى هذه النعم الحسية نعمة الطمأنينة، والسكينة، وانشراح الصدر؟!
كم من صاحب ملايين مشغول بالنهار في المتابعة والمراجعة لأعماله وأمواله، مؤرَّق بالليل فَرَقاً وقلقاً من نوائب الدهر، وانتكاسات الأسواق، والتقلبات الاقتصادية!!
وكم من ذوي شهرة و"نجومية".. تبـرق ثناياه بابتسـامات ينثـرها ـ تكلفاً وتصنعاً! ـ أمام "المعجبين" وفي أعماقه زفرات شكوى وحزن دفين!!
وكم من ذي منعة وجاه، يباهي الناس بحظوته لدى ذوي السلطان، لم يفكر يوماً في استعمال جاهه لمسح دمعة يتيم، أو نفع مسكين!!
هذه النماذج.. وغيرها كثير.. تمثل أحد وجهي من يغبطهم الناس ويتمنون مثل ما عندهم من المال والشهرة والجاه..
ولكن خلف الجدران.. تسقط الأقنعة.. ويظهر الوجه الآخر لصاحبه في المرآة!!
ولم يذق أحد قط نعمة أفضل من حلاوة الإيمان، ونعيم الأنس بالله وذكره، والتماس السعادة بإدخال السرور على خلقه.. إذ قضت سنة الله أن الجزاء من جنس العمل..
ولهذا قال أحد السلف الصالح ـ رحمة الله عليهم أجمعين ـ: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف"!!
وقال الشاعر:
ولست أرى السعادة جمع مال
ولكــن التقي هــو السعيــد
وخير من قول الشاعر قول رب الشاعر (الذي يعلم سبحانه ما يصلح خلقه):
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (النحل:97).
فإلى الباحثين عن السعادة: اعتبروا بمن سبق إليها بالإيمان والتقوى، ولا تغتروا بمن حاز الدنيا بأسرها.. فلم تَحُلْ بينه
وبين الضنك والشقاء وأرق الليل وهموم النهار! في حين ينام فقراء ذات اليد.. العامرة قلوبهم بذكر الله تعالى.. ملء جفونهم قريري العيون!!
منقول
ولا تنسوا اختكم في الله من دعائكم
الروابط المفضلة