بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد إبن عبدلله خاتم الأنبياء والرسل ، وخير من مشى على ظهر هذه الأرض .
أحبتي :
حقيقة ً لا أعرف كيف أسطر إليكم أحرفي وكلماتي المتواضعه تاركاً لكم حريه التصرف والتعليق حسب ضمائركم المسلمه والانسانية قبل كل شيء .
فتاه في عمر الزهور 17 عاماً سعودية الأصل والفصل من بلاد الدواسر ، كغيرها من الفتيات الآتي يحلمن بالحياه والفارس الأبيض وأطفال يملؤون فراغ هذه الحياه الجوفاء من السكون. طالبه في المرحلة الثانويه ، تعشق كتبها ومدرستها وزميلاتها ، تلك الزهرات البريئات .
ذات يوم سقطت هذه الزهرة على الأرض فاقدة وعيها ، لتنقل إلى مستشفى المحافظة في الأفلاج ، ويتم إدخالها وتنويمها لبضعه أيام وأعطائها بعض المسكنات أثر التهاب أصاب جسدها الطاهر دون مقدمات لهذا المرض ( مرض صامت ) . بعد خروجها من المستشفى عادت لها الحياه من جديد وعادت لمدرستها الحبيبه لتعود من جديد طريحه الفراش لأصابتها ( بالصفار ) والذي تعافت منه بعد اخذ العلاج والذهاب للقراء عليها من قبل والدها . لكن أستقرت حالتها الجسديه وزاد من أوجاع نفسها الشيء الكثير والذي لا يعرف له وصفاً ، ليوصف . أخذها والدها لمستشفى المحافظة وخضعت للفحص والأعتذار من قبل الأطباء أن حالتها يصعب علاجها في مستشفى المحافظة ، أذن ومالعمل ، الذهاب بها إلى الرياض لمستشفى (( )) فماكان من والدها الأ أن أخذها على وجه السرعه عبر طريق مسافته (330كم ) الموت كما يسمه أهالي المحافظة ( الأفلاج ) ليصل بعد طول مسافة وعناء مضني لمستشفى خاص في حي المربع بالرياض . طلب المسشفى مبلغ تحت الحسباب قدرة ( 10.000) ريال سعودي وتم دفع المبلغ وبعد الفحص أعتذر هذه المستشفى عن علاجها أو نقلها لمستشفى اكثر خبرة أو أكثر أمكانيه ، يالله أين نحن ، أين الأسلام من من هذا ومايحدث ، ممنوع النقل ، ممنوع التحويل ممنوع كذا وكذا ووووو تطول قائمه الممنوع في بلد أباح كل ممنوع لأنقاذ حياه مسلم أو مسلمة هذا أذا عرفنا ان هذا المسلم مواطن لهذا البلد . تم نصح الأب بالذهاب إلى مستشفى الحرس الوطني فهو اكثر مستشفى قد يعرف لعلاجها سبيلا ، وبعد القدوم لهذا المستشفى الوطني العسكري وحمل الأب لأبنته بين يديه لا يعرف من أين يدخل أو أين يضع هذه الأبنه الغاليه ، أو أي غرفه يتجه إليها ، حتى سئل من سئل أن يتجه بها إلى غرفه الأستقبال والذي كان بداخلها للأسف وبكل أسف طبيب سعودي وطبيب مصري حتى بادرا هذه الأب أين خطاب الإحاله او الموافقه للعلاج في هذا المستشفى ، ذهل الأب وقال ليس عندي أي امر أو أي موافقه . فقالا أذن خذ أبنتك فليس لها أي علاج عندنا الأ بأمر أو موافقه أصحاب الموافقه ، وإرغم هذا الأب على اخذ أبنته ، ولكن أين يذهب بها ، فماكان منه الأ أن وضعها على طريق ممر الأطباء و المراجعين لقله الحيله وبطش الرجال ( اللهم أني أعوذ بك من بطش الرجال وقله الحيله ) . حتى أتت طبيه أمريكية قادمة يبدوا من وقع خطاوتها نحو غرفة الأستقبال ، فأرعاها منظر هذه الطريحه بهذا المنظر وعبائتها تغطي هذا الجسد الميت . فسألت الواقف امامها لماذا هذه هنا وبهذا الشكل حتى عرفت قصتها .
ثم بنت الرجال هالنصرانيه تأمر وبكل قوة وحزم كحزم الأبطال في المواقف الصعبه أو المحرجه أدخالها فوراً إلى غرفة العنايه الفائقه أو المركزة لتقديم كافة العلاجات على وجه السرعه ، الأ أن هذه الشابه ودعت هذه الحياه بشكل جعل من أبيها يصرخ ويهز صراخه جدران هذه المبنى العقيم من كل مرؤة او نخوة أو أغاثه لمسلم بكاءً على أبنته الغاليه . رحمها الله رحمة واسعه أين الصواب أين الجرم ، أذا كان التحويل أو الأمر لا يقوى عليه الأ كل قوي أو صاحب واسطة . أذكان النصراني يقدر الأنسان لكونه أنسان ، فما جدوى أن نحارب ونكره هولاء القوم وفيه هذه المرؤة في الوقت الذي أنعدمت في رجالنا الرجوله .
ماتت هذه الزهرة وفي قلبها حقداً وكمداً على هذا المجتمع ماتت تاركهً ألف سؤال وسؤال ماتت ونجنت بروحها من مجتمع لا يقيم الأنسان الأ بمدى معرفته ......
وسبحان الله في اليوم الذي وافتها المنيه , رزق الله امها بمولد ذكر ليكون شاهد ميلاد حياه وموت .
رحمها الله وغفر لنا ولها وأسكانها فسيح جناته
تحياتي قبل حياتي
اخوكم حسن
الروابط المفضلة