السلام عليكم اخوتي و اخواني
هذه اول مشاركة لي في هذا القسم و ارجو ان تنال تضامنا و قبولا
لقد سافرت لاداء العمرة مع اسرتي و بعض الاسر الصديقة عبر الطريق البري من الكويت الى السعودية و اكاد ان اقسم انني لن اكرر هذه الفعلة مرة اخرى,لن اتكلم عن الساعات التسع التي انتظرنا فيها على الحدود السعودية و لن اتكلم عن مدى المعاملة اللا انسانية التي يلقاها رواد سفر البر من حرس الحدود و لا يهم ان كان معكم اطفال او كبار في السن و لا يهم اية ظروف فهم لا يكترثون ان هؤلاء هم ضيوف الرحمن ذاهبون لأداء فريضة او سنة,لن اتكلم عن كل هذا.

ما سأتكلم عنه في غاية الاهمية و قد يبدو ضحلا و تافها و لكنه ليس كذلك,اعزكم الله اخوتي المراحيض على طول الطريق حتى الوصول الى الميقات في غاية من الاهمال و القذارة بحيث لا يتمكن الفرد من الدخول من الباب الرئيسي فكيف بالأبواب الداخلية و من الممكن جدا ان لا يكون فيها ماء افهذا يعقل؟؟؟؟؟؟
نستمر في الطريق الى الميقات ما يقرب من الاربع و العشرين ساعة تتوالى علينا الصلوات لابد ان نصلي و لا نجد ما نتطهر به؟؟؟ انذهب للقاء الله و نضطر لان تدوس اقدامنا في النجاسة؟؟؟مع العلم اننا لم نترك نوع مطهر و لا وسيلة للنظافة الا و كانت معنا ولكن الرائحة لا تطاق و هل سننظف الارض ايضا؟؟؟هل يعقل هذا؟؟ الشخص يأخذ معه ادوات للنظافة الشخصية و ليس لتنظيف المكان كله.
كما ان هذه المراحيض من النوع الارضي و اعرف ان منكم من سيقول انه الاصح و الافضل و لكن الاطفال الصغار لا يستطيعون استخدامها و من الكبار ايضا من لا يقدر اما لعدم تعود او لعلة او مرض في ظهره او رجليه او عملية سابقة و ايضا كبار السن لا يقدرون.
و طبعا كان الحال و الوضع هو نفسه في الطريق من المدينة الى مكة لم يكن هناك مكان نظيف الا في مسجد قباء كان في منتهى النظافة و عاملات النظافة تتابع التنظيف و التجفيف و اماكن الوضوء منفصلة عن دورات المياه فالحق اولى بأن يقال,و طبعا حسب تصوركم كان الحال نفسه لم يتغير عند العودة من المدينة المنورة الى الكويت و لكم ان تتخيلو اننا لم نصلي الفجر لاننا لم نستطع التطهر لان المصلى الخاص بالسيدات يقع بعد هذه الحمامات اي انه يجب ان تعبر هذه المنطقة النجسة الكريهة للوصول الى المصلى ايصدقني احدكم؟؟؟ لانه لو قال لي احد هذا ما صدقته ابدا و لولا رأيت بعيني ما تصورت هذا و لا في اسوأ كوابيسي,ايجوز حتى شرعا ان يكون هذا هو الوضع؟؟؟ اما من احد يفتينا؟؟
نحن كنا كما سبق و قلت عائلات اي معنا اطفال منهم البنات و الاولاد و معنا شيوخ كبار في السن و معنا من سبق له اجراء عمليات في الظهر او البطن فكلما كثر العدد زادت الاحتمالات و كنا مع حملة مكونة من ثلاثة حافلات و ليس في سيارات خاصة و بصراحة كانت امنيتنا جميعا اداء العمرة و لكن لأن كل اسرة عددها لا يقل عن اربعة افراد فكان الطيران سيكون مرهقا ماديا للبعض كما انه على قدر المشقة يكون الاجر و لكننا حسبناها مشقة الطريق فقط و ليس مشقة ان لا نستطيع التطهر او ان يحدث للبعض التهابات من احتباس البول و هذا ما حدث فعلا فليس الكل قادر على ان يستخدم الحمام في مثل هذه الظروف هناك من يفضل كبت نفسه على الدخول الى هذه القذارة و ربما يستفرغ او لا يقدر على الاحتمال.اعرف ان ما اقوله مقرف جدا بالنسبة للبعض و لكن اذا امتعضتم من القراءة فتذكرو حال من كان هناك فعلا.
هناك الكثير من المسلمين الموسرين من يقوم بعمل صدقة جارية ,انا شخصيا اعتقد ان هذه هي الصدقة الجارية ان يقام على هذه الطرق الصحراوية دورات مياه نظيفة و يكون هناك من يقوم على تنظيفها و متابعة تزويدها بالمطهرات و التأكد من وجود الماء فيها,و لو حتى كان ذلك مقابل مبلغ مادي يدفعه من يريد استخدامها ,اقسم اننا لو كنا وجدنا مثل هذه الحمامات و طلب منا نقود لقاء استخدامها لكنا دعونا لصاحبها بالخير فهو يكسب و يريح الناس قدم لهم خدمة جيدة و ربح الثواب و النقود,فيعملها البعض على سبيل المشاريع التي تقام بغرض الربح انه فعلا مشروع مربح,لقد جاءت معظمنا مباديء قرحة في المعدة من الرائحة و الاوساخ و المناظر التي رأيناها. هذا لا يصح ان ديننا هو دين النظافة كيف نعلم اولادنا هذا و عند النزول الى ارض الواقع يجدون العكس هو ما يحدث؟؟؟؟
معا اخوتي نقوم بحملة لتغيير هذا الوضع المزري.لعل صوتنا يصل الى من يريد ان ينال حسنات كثيرة تنفعه عند ربه يوم القيامة.
فهل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟