جبلت نفوسنا على حب وتقبل الأسلوب الحسن الطيب في المخاطبة ، وعلى النفور من القسوة والشدة .
ألم يحدث معك أن كلمة طيبة وُجّهت إليك قد علمتك مالم تعلمه خطب ٌ ومواعظ !
ألم يحدث معك أن كلمة طيبة قد أحدثت في نفسك مالم تحدثه تجاربٌ وصولات وجولات لك في هذه الحياة !
ألم يحدث معك أن وجدت أن الكلمة الطيبة باقية في جوانحك ذات أثر حقيقي ترددها لنفسك دوماً !
ردّد علي حديثهم ياحادي ** فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي .
حينما يخاطبك الآخرون بأسلوب رقيق حسن تجد أن كلماتهم تنفذ إلى دواخلك دون استئذان؛ فتلامس وجدانك وتحتوي مشاعرك ؛ متسللةً بذلك إلى عقلك ومجريات تفكيرك التي تحدد تصرفاتك وسلوكك !
بينما الغلظة والجفاف لاتزيد القلوب إلا نفوراً ووحشة !
قد يوجه لك شخصان مختلفان _ أو أكثر _ حديثاً حول محورٍ واحد ، ولكنك تجد نفسك تتقبله من أحدهم دون البقية !!
مع إن الغرض والمضمون مقاربان جداً في حديث الجميع !!
* إذن هو فن المخاطبة!
إجادة هذا الفن محكٌ حقيقي للجميع يبين مدى التأثير والقبول _ خصوصاً للمربين والدعاة _ يبرز من خلاله قدرتهم على النفوذ إلى الآخرين _مع تفاوت نسبة هذا التأثير والقبول بالطبع _ .
ألم نرى فوائد الرفق واللين التي جنتها الدعوة المحمدية حينما تآلفت وتجمعت القلوب حولها !
( فبما رحمة من الله لنت له ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) .
_ همسه أخيرة :
* عامل الناس كما تحب أن يعاملوك تكسب قلوبهم *
الروابط المفضلة