يقول الله تعالى :
( وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً ..... ) [ يونس ] ..
شتان بين حال المسلم فحين تصيبه مصيبة من مصائب الدنيا .. من دين أو مرض أو موت قريب .... إلخ .. يلجأ إلى الله بالدعاء ليلاً ونهاراً .. قاعداً أو قائماً .. يحافظ على الصلوات المكتوبة والنوافل .. يحرص على الصدقة .. يبكي .. يتضرع .. يرجو .. ويبتهل إلى حتى يكشف الله ما به من ابتلاء وضر وشدة ..
ولما يكشف الله عنه ما أصابه من ابتلاء وشدة وضر .. رجع إلى حاله قبل الابتلاء .. واستمر على الغفلة التي كان عليها .. فنسي حاله وما كان فيه من الابتلاء والضر والشدة .. فمنهم من ينسى قول كلمة ( الحمد لله ) !!! ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
يقول الله تعالى :
( فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ..... ) [ يونس ] ..
فشتان ما بين حال الإنسان حين الابتلاء والشدة .. وحين الصحة والعافية !!!!
ولكن .. !!!
هناك من أصابه الابتلاء والضر .. فكان هذا الابتلاء والضر طريقاً له إلى الله ..
فكان يدعو الله .. ويقوم الليل .. يتصدق .. يبكي .. ويرجو .. ويتضرع إلى الله ..
حتى إذا ما أتاه فرجٌ من الله ..
حمد الله تعالى .. واستمر على ما هو عليه من طاعة وقربى .. فكان الابتلاء تكفيراً لذنوبه .. وتمحيصاً له ..
وهذا هو حال المؤمن .. حينما يصيبه الابتلاء ..
... وللحديث بقية
الروابط المفضلة