لماذا يفشل الزواج من الداعيات ..؟؟!.
حينما يهم المرء بالزواج بحثاً عن الاستقرار وتحقيقاً للمودة والسكن اللذان ذكرهما الله في كتابه يبدأ في رحلة الحصول على شريكة الحياة حسب الموصفات التي يرتضيها ، فيذهب هنا ويغدو هناك مرسلاً أهله ومناشدا قريباته المساعدة في الحصول على قرينة الحياة .
ولكن الصدمة تحل بذلك الشاب حينما يطرق سمعه من قريباته وغيرهن ذكورا وإناثا مستقيمين وغير ذلك كلهم يحذرون الفتى من الزواج بالداعيات ؟؟؟
لماذا يا ترى وكيف ذلك ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم حث على الاقتران بذات الدين حيث قال " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
من تحفظ أبنائك ؟ من ترعى حرماتك ؟ من تثق فيها أثناء غيبتك وسفراتك ؟ أليست ذات الدين ؟ بلى ! إذاً لماذا العزوف والتحذير من الاقتران بالداعيات ؟؟!.
كثيرة هي الأصوات التي تهمس إن لم تجهر بهذا الرأي ولها دواعيها للأخذ بهذا الرأي ومنها :
# كثرة خروجها من المنزل إما لمحاضرة أو لدعوة خاصة هذا إن لم تكن معلمة أو محاضرة في الجامعة .
# انشغالها البدني والذهني بأمور الدعوة وإهمالها بيتها وبعلها .
# قناعة بعضهن بأن النفع المتعدي أولى من النفع القاصر فتقديم الخير للآخرين حيث القلوب المقبلة أفضل من قصر النفس والخير على زوج ربما يكون معرضاً أو لا يطرب لما تقدمه .
# تمسك بعضهن وهن قلة ببعض النصوص الشرعية والآراء الفقهية كتلك التي لا توجب للزوج على زوجته سوى الاستمتاع مقابل المهر دون الخدمة والتربية ونحوها .
هذه بعض الدواعي وغيرها كثير جعلت البعض من الجنسين لا يميل إلى الزواج من الداعيات لأن تلك الدواعي السابقة وغيرها أدت بكثير من الزيجات إلى الطلاق والواقع يشهد بذلك .
بل ذكر بعضهم أمثلة عديدة لعدم استمرار زواج الداعيات ونهاية أمرهن إلى الطلاق ، وأشار بعضهم إلى عدد من الداعيات لا يتجاوزن أصابع اليد هن من لا زلن تحت قوامة أزواجهن والبعض منهن رضيت إن لم يكن سعت لزوجها في الزواج من أخرى محافظة متدينة وليست داعية ؟.
حدثتني إحدى الفتيات قائلة : دهشن أنا وزميلاتي حينما علمن بانفصال تلك الداعية من زوجها وهي التي تتصف بالدين وحسن الخلق والحسب والنسب وباهرة مع ذلك النساء بجمالها ولم تمكث سوى أشهر حتى تسامع الناس بطلاقها ؟
إذا كانت فلانة وهي من هي طلقت فما حالنا نحن إذاً ؟
وأخرى تقول : لا التقي بابي وأمي إلا نادرا فأبي مرتبط بمشاريع خيرية وأمي داعية تجوب الدور والمدارس والاستراحات نصحاً وتوجيهاً لدرجة أن أبي وأمي لا يلتقيان إلا في المساء وفي غرفة النوم فقط نظراً لكثرة مشاغلهما فما ذنبنا نحن ؟
وشاب أمه من مشاهير الداعيات ينصحني قائلاً : يا أخي مكان المرأة منزلها وجنتها ونارها زوجها ، احذر الزواج من الداعيات اللاتي لا يعرفن للزوج قدرة ومكانته .
كم وكم قمنا على صراخ أبي وأمي حول ذهابها إلى محاضرة أو دعوة خاصة .
لقد صرخت في وجه والدتي بعد خلاف لها مع والدي استمر اشهراً وهي بعيدة عن أولادها فقلت : صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حين ما قال إنكن ناقصات عقل ودين .
كثيرة هي الأحداث والروايات عن أحوال الداعيات مع أزواجهن وبقي أن يقال :
إن هذه الظاهرة إن صحت تسميتها بظاهرة تحتاج لنا وقفه صادقة مع أنفسنا ومحاسبة جادة من قبل الداعيات.
إن تبرئة النفس والهروب من الأخطاء لا يجدي شي لا سيما إذا كانت الأحداث تصدق ما يقال .
فالأولى هو مواجهة الأخطاء بصدر رحب والبحث عن دواعيها وأسبابها .
للحديث بقية يشمل بعض الحلول وكلمة حق في الداعيات ...........
الروابط المفضلة