قداسة اسرائيل 00
00 اسطورة الشعب المقدس 00


إن نظرة التعالى والغرور والقول بتميز العنصرانما ترجع اصولها
لبدايات التاريخ الاسرائيلي



وهى فى مجملها تمثل أعراضا لحالة عصابية تملكت على اليهود نفوسهم
بفعل سوء مسلكهم ورد فى التاريخ فيهم



لقد ظهرت هذه الحالة فى اليهود وهم يترنحون بفكرهم
بين متناقضتين أساسيتين



الاولى : هامشية الظل التاريخى ودونسة الأثر الحضارى

الثانية : التميز فيما يشبه التفرد والاختصاص بنصرة السماء
فى مواقف مشتهرة من خلال معجزات حدثت لهم على أيدي بعض أنبيائهم 00



----------------------------------------------------------

وبخصوص إثبات الحقيقة الأولى

نجد ماكس فيبر أحد أبرز الباحثين فى تاريخ الأديان يقول : "" إن هذا لغرور تولد لدى اليهود نتيجة ازدراء الشعوب الأخرى لهم خاصة مصر وبابل صاحبتي الحضارتين العظيمتين آنذاك ,,

وقد كان الاسرائيليين لا يزالون رعاة أغنام "" أما الثانية بخصوص الحقيقة
فلا تحتاج منا سوى مطالعة كتاب الله الحق للوقوف عند بعض

ما أنعم الله به على بنى اسرائيل
قال تعالى
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبون


(يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) [البقرة:47
] وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ
( 20 ) )











ولما كان بنو اسرائيل أهل انحراف وزيغ وضلال

فلم يعتبروا بالحق الذى نزل فيهم



بل .. ضيعوه ,,



ولم يحتفظوا من تراث الماضي الغابر وهم يدونو توراتهم فى زمن الشتات

إلا بآيات الله تعالى التى أجراها على أيدي بعض أنبيائهم



واتخذوها لأنفسهم دليلا على الحظوة والمكانة المتميزة على سائر البشر



ومن هنا يتبين لنا

بأن اليهود لخبالهم يستمدون غرورهم من حيث انحطت بهم هممهم وتدنت اليه نفوسهم



إنهم غارقون تيها وغرورا

فى الخواراق والمعجزات التى أجرتها السماء لمصلحتهم



هذا على الرغم من ثبوت عدم إيمانهم برسالات الله تعالى أبدا

وكفرانهم على طول الزمن



---------------------------------------------------------------------



: يقول بعض الباحثين



إ دنعوة موسي قد بدأت تتحول وبفعل اليهود
الى نعرة عنصرة بمجرد خروج الاسرائيليين من مصر
إلا أننا إذا ما اقتربنا قليلا من ذلكم التاريخ

تكشف لنا حدث هام

ومعجزة كبري

كانت ولا شك من وراء تأكيد الفكر العنصرى فى نفوس اليهود



ألا وهى معجزة إغراق فرعون وجيشه



لقد كان على الاسرائيليين أن يتيقنوا من وجود الله تعالى وقدرته التى لا حد لها

فيعبدوه وحده

ويشكروا له



إلا أنهم انقلبوا بتيههم واعتزازهم بأنفسهم

فإذا هم مؤمنين بذواتهم أكثر من إيمانهم بالله تعالى


ويشهد على ذلك
ما لاقاه موسي منهم من عنت وتصلب فى أرض سيناء

وطلبهم إليه أن يجعل لهم آلهة يعبدونها من دون الله تعالى

وقد كانت جثث فرعون أعتى الملوك لا تزال قابعة خلفهم فى قاع البحر




قال تعالى
وجاوزنا ببنى اسرائيل البحر لإاتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسي اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون





وكان مراد الله تعالى من تكرار هذه المعجزات وهو أعلم بمراده

أن تنجح واحدة منها فى إخراج القوم من حصارهم لذواتهم



إلا أن انحسارهم دواخل ذواتهم كان أشد

وكان جحودهم لآياته تعالى أعنف



إذ لم يكن عطاء الله تعالى لبنى اسرائيل كما تصوره عقولهم القاصرة

على سبيل التدليل



))ومن هنا وبعد أن قطع الله تعالى على اليهود كل سبيل

نزع الله تعالى نسائم الخير والحق فى قلوبهم

وأحكم إغلاق منافذ الخير فى قلوبهم

وأسقطهم فى غياهب عنصريتهم وضلالاتهم وتيههم وهم يرددون
(( شعب الله المختار ))

صدقت ولله ... متى يأتي بوخذنصر جديد ليسحقهم ؟!

جزيتي خيرا