عندما نرى الاعتداءات على أخواننا المسلمين في كل مكان
من قبل أعداء الدين والملة نتمنى أن ننصرهم ونكون يدا واحدة
معهم نتمنى أن ننقذ إخواننا من ظلم وقع عليهم ونخلصهم من
شر أعدائهم
نتمنى النصر لهم ولنا
ولكن كيف يأتي النصر ؟؟
يقول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) سورة محمد آية 7
ويقول تعالى (( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )) سورة الروم آية 47
فلمَ لانرى ذلك النصر ؟؟
لأننا لم نطبق معنى الإيمان والإسلام التطبيق الصحيح فلسنا بالمؤمنين
الذين وعدهم الله بالنصر
أصبحنا مسلمين بالاسم فقط شرائع الإسلام لا تطبق
استبدلت أحكام الله تعالى بالقوانين الوضعية
أصبح شباب الإسلام وبناته نسخ مصورة عن الغرب
يحاكونهم ويقلدونهم في كل شيء ونسوا ما أمربه الله ورسوله
قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب
يردوكم بعد إيمانكم كافرين وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله
وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله ورسوله فقد هدي إلى صراط مستقيم))
أصبحت المساجد تشكو الهجران نجد المدرجات وحفلات الغناء تكتظ ممتلئة ومزدحمة بالشباب والمساجد لا تكاد تكتمل صفوفها
يمر صلاح الدين الايوبي على المسجد من بعد صلاة الفجر فيقول
من هنا يأتي النصر ويمر على أقوام نائمين قيقول من هنا تاتي الهزيمة
يريد أعداءنا أن يبقونا نائمين كي لا يُعجل النصر لنا
يقول الله تعالى (({إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشَ إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين} سورة التوبة آية 18
إن المتأمل في حال الأمة اليوم يجد حالها يرثى له
وتكاد الأمة الإسلامية تكون عددا فقط دون تأثير ويصدق فيهم قول رسول الله
صلى الله عليه وسلم )) توشك أن تتداعى علكم الأمم، كما تداعى الأكلة
على قصعتها، قالوا: أومن قلة نحنيومئذ يا رسول الله، قال: بل أنتم كثير،
ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن اللهالمهابة منكم من عدوكم، وليلقين الوهن
عليكم، قالوا: وما لوهن يا رسول الله؟ قال حبالدنيا وكراهية الموت))
لقد أصبح حب الدنيا متملكا من قلوبنا و أصبحنا نؤثر الدنيا على الدين
وأصبحنا باللسان فقط مسلمين نريد النصر ونحن عن أسبابه مبتعدين
الكل يسأل أين المسلمين ؟؟ وتتعالى الصيحات ولا حياة لمن تنادي
إذا أردت أن يستيقظ المسلمون ويتغير حالهم لا تسأل أين هم ؟؟ فلن يرد عليك أحد لأنهم نائمون في الشهوات والملذات وحب الكؤوس
والمجون والغناء
بل إسأل نفسك ماذا قدمت للأمة في أي صف أنت منها هل أنت ممن يحمل هم الإسلام أم ممن يحمل الإسلام همه
علينا أن نبدأ بأنفسنا فنوقظها ثم نوقظ أهلنا وهكذا نبدأ بالدعوة
نخرج حب الدنيا من قلوبنا نلتزم بأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
نعرض أنفسنا على الآيات ولأحاديث وهل نحن ممن عمل بها أو خالفها
وعندما يكون القرآن لنا دستورا والرسول قدوة
عندها ستنتصر الأمة ويكون النصر لمن حمل الإيمان في قلبه وإن
كان لايملك في يده إلا حجرا
الروابط المفضلة