الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين
اليوم وعلى غير ما تعودت عليه اكتب موضوعي هذا مخاطبة الرجال
خطابي اليوم يحمل في طياته أمر خطير وعظيم
الإخوة الاكارم
إنكم في أمور حياتكم قد ربما تنسون أمرا مهما
أمر قد بينه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع فهاهو ذا يقول
((البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا يموت وكن كما شئت كما تدين تدان ))
الراوي: أبو قلابة عبدالله بن زيد الجرمي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 13/466
لا يخفى علينا جميعا ما تمر به الأمة الإسلامية من أسوأ حالات الذل والمهانة والضياع
وعندما نأتي لمناقشة القضية بأسبابها وأبعادها فان كلا من يتفنن في إلقاء اللوم على غيره ناسيا انه احد أطراف المشكلة
إن الأمة الإسلامية اليوم تعاني من الانحطاط في مجتمعاتها المحافظة
شبابها ضائع
بناتها وقعن فريسة سهلة في فك الغزو الفكري الذي لا يرحم
اخواني الشباب
لطالما خاطبت نفسي وأخواتي
وحاولت أن أثير بعض مشاكلنا مع حلولها
وكنت اقتصر فقط في الحديث عما يخصنا نحن
وذلك لقناعتي بأننا نحن النساء نقع في ثغره من ثغور الإسلام
ويجب أن نحرص على أن لا يؤتى الإسلام من قبلنا
ولكني وبعد أن رأيت في حياتي العجب العجاب
قررت أن اكتب هذه الكلمات لكم اخواني الشباب
راجية من الله أن ينفع بها من قرأها واطلع عليها ونشرها
اخواني الشباب
لا تلقوا باللوم على الفتاه دوما
فانتم السبب في ما هن فيه من الحياد عن الطريق القويم
النساء والفتيات ما هن إلا أمهاتكم وأخواتكم وبناتكم وزوجاتكم
انتم من له حق القوامة عليهن
وانتم من ضيعهن بضياعكم
ولو أنكم في كل أمور حياتكم استشعرتم أن ما تقومون به سينعكس على نساءكم وأهلكم لما تجرأتم على أن تقوموا بما يخالف الشريعة ويخدش الحياء
نرى الشاب ينهى أخته ويزجرها عندما يرى منها تقصيرا أو تهاونا في واجب أو ارتكابا لمخالفة
ولكنه عندما يرى فتاة متبرجة في الشارع فانه يطلق لبصره العنان في النظر إليها وربما تطاول عليها بالقول او الفعل !
ناسيا ومتناسيا انه إنما يسلط أبناء السوء بهذا الفعل على أهله
وان الجزاء من جنس العمل
ودائما ما يقرُّ الفتى أو الشاب انه لن يسمح أو يرضى لأهل بيته بأن يُحادثن الأجانب في التليفون أو عبر الشبكات الاليكترونية من منتديات أو محادثات خاصة
بينما يتساهل في نفسه هذا الشيء ويتصيد البنات والفتيات من هنا وهناك ناسيا بان هذا دين وسيُسدد في أهل بيته .
أخي الكريم
انك قدوة في كل أعمالك وتصرفاتك فاحذر أن تكون من يفتح الباب ثم لا تريد أن تأتيك منه الريح
جميع المسلمات أخوات لك في الدين فاحرص عليهن حرصك على أمك وابنتك
وبالتأكيد سيحرص جميع المسلمين على أهل بيتك
لكن دائما ممن لا يقربون أي عمل حتى يفكروا فيه وفي عواقبه قبل أن يقتربوا منه
لا تضع الزيت بالقرب من النار ثم تستغرب اشتعاله
ولتعلم انه كما أن المرأة على ثغره من ثغور هذا الدين فالشباب أيضا في ثغرة مهمة وحساسة من ثغور الإسلام
كن عفيفا حتى تُعفَ أهل بيتك
كن أمينا يكونوا أمناء
وان لم تفعل
فلا تستغرب أن يأتي يوما ما لترى اقرب الناس إليك هو من يخونك في اهلك
رائع أن تكون غيورا
والأروع أن تزين هذه الغيرة بالعفة
جميل أن تحرص على شرف العائلة وسمعتها بمراقبة لأخواتك وبناتك
ولكن الأجمل أن تحافظ عليهن بعفتك أنت عن الحرام
اخواني الأكارم
الكلام في هذا الموضوع يطول
وأحيانا لا أجد كلمات لأعبر بها عما أريد أن أقول
لكني أتمنى من المعنى المراد الوصول
واسأل الله القبول
وبالتأكيد فلكم من الكلمات ما يكتمل به الموضوع
وما يسانده من دلائل وحقائق
انتظر المداخلات والإضافات
فموضوعي يكتمل بإضافاتكم
وخير ما اختم به
عفوا تعف نساؤكم
الروابط المفضلة