قبل الدخول في الموضوع تدبر معي هذا الموقف الذي حصل أمامي ناظري حقيقةً .. ! :
كنت أمشي في سوق الذهب للشراء ، فسمعت صوت امرأة تصرخ بصوت عال جداً ، فتجمهر الناس حولها ، فأتيت لأرى ماذا حدث ؟ . فإذا بامرأة في العشرينات من عمرها تصرخ في وجه رجل يظهر من ملامحه وجهه :
أنه رجل ليس له أي علاقة بـ " المعاكسات ، والترقيم ، والمواعيد ،،، الخ " - بل هو رجل في الخمسينات من عمره ، و يشتغل بإحدى محلات بيع الذهب المتواجدة في السوق - وتطلب منه هذه المرأة بعدم التعرض لها بالحديث ، أو التدخل في حاجاتها الخاصة ،،،،،،،، الخ .
فسألت الرجل عن الأمر فقال لي : ( طلبتُ منها الانتباه لحقيبتها التي في يدها لكي لا تسرق منها ، لأنه كثر في هذه الأيام حالات سرقة الحقائب من أيدي النساء ) فقامت وصرخت وفعلت ما رأيت .. ! ، و يعلم الله أني ما أردتُ إلا نصيحتها .
فقلتُ له : جزاك الله خيراً على نصيحتك ، وكتب لك أجرها ، فقد أديت ما عليك ، وذهب كل واحد منا في شأنه .
وفجأةً أسمع صوت امرأة أخرى تصرخ بصوت عال .. ؟ فتجمهر الناس حولها ، فجئت لأنظر ماذا حدث ، فـ " تفاجأت بأنها هي نفس المرأة الأولى " ، ولكنها في هذه المرة تصرخ ، وتستغيثُ بمن حولها ، وتطلب منهم المساعدة ليمسكوا بالسارق الذي سرق حقيبتها المعلقة بيدها ، وبداخلها النقود ، ومفتاح المنزل ، والجوال ....
فقلتُ في نفسي :
سبحان الله العظيم رجل قدم إليك نصيحة فصرختي ، وآخر سرق منك حقيبةً فصرختي ؟ ! .. فيا ليت شعري ما العمل .. ؟ .
--------------------------------------------------------
فسرقة الحقائب من أيدي النساء ، والجوالات من أيدي النساء والرجال على حدٍ سواء أصبحت ظاهرة منتشرة بشكلٍ واضح في الفترة الراهنة ... فيا رب سلم ، سلم .
وللحد من هذه الظاهرة ، و لكيلا تجتمع عليك مصيبتين ، ولكي تحرمه من الاستفادة من بيعه بعد سرقته .
الروابط المفضلة