---- غزةالشموخ والعزة ----

الحمد لله رب العالمين . الحمد لله . ناصر المؤمنين ، ومؤيد المجاهدين ، وأشهد أن لا إله إلا الله . وحده لا شريك له . أمرنا بكراهة الأعداء المستعمرين ، ومكافحة الغادرين .
وأشهد أن سيدنا ونبينا وقائدنا وقدوتنا ومخرجنا من الظلمات إلى النور محمدا رسول الله . سيد المخلصين الصادقين
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الذين عرفوا حقوق أوطانهم ، ودافعوا عنها بحد سيوفهم فنالوا الدنيا وشرف الآخرة .

أما بعد

ما سبب هذه الحروب العالمية عباد الله على الإسلام وأهله ، فإذا نظرنا إلى بقع الإسلام ، وإلى خريطة العالم وجدنا كل بقعة من البقاع الإسلامية تنزف دما . فهؤلاء المسلمون في البوسنة والهرسك ، والمذابح مستمرة . . والمسلمون في كشمير .. إيه كشمير دي ؟؟ .. حد يعرف كشمير ؟؟
كشمير هي بلد مسلم تنازع عليه باكستان المسلم والهند الهندوسية الكافرة ، وكذلك بورما والفلبين والصومال والشيشان .
ولم يقتصر البلاء الواقع على المسلمين الذين يعيشون بين جموع الكفر المتكاثرة . بل صارت محنة المسلمين بين أبنائه وفي بلاده .
كذلك من أكثر المحن هؤلاء المسلمين في الجزائر وفي تونس وفي غير ذلك من بلاد المسلمين .. الإسلام وأهله في محنة .
وتحقق خبر النبي صلى الله عليه وسلم : " بدأ الإسلام غريب وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء "
وقوله صلى الله عليه وسلم : " يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها .. قالوا أو من قلة نحن يومئذٍ يا رسول الله .. قال لا بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل .. وغثاء السيل هو الزبد والرغوة التي تكون فوق سطح الماء .. ولينزعن الله المهابة من صدور عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قيل وما الوهن يارسول الله .. قال حب الدنيا وكراهية الموت . .

فما الذي يدعو الكفار إلى حرب المسلمين وإلى التنكيل بهم وإلى محاولة القضاء عليهم في كل بقاع الأرض ؟؟
- السبب أوضحه المولى تبارك وتعالى في كتابه ولكن أكثر المسلمين غافلون عنه .. اسمع إلى ربك تبارك وتعالى " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا " 217 البقرة
- واسمع إليه " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " 120
- واسمع إليه سبحانه " قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر " 118 آل عمران
- فقلوب اليهود والنصارى مليئة بالحقد للإسلام وأهله ولن يرضوا عن المسلمين حتى يتخلى المسلمون عن دينهم وحتى ينقلبوا كفاراً ، فلا يمكن أن تقف الحرب بين المسلمين واليهود والنصارى وسائر الطوائف الكافرة بل هي مستمرة حتى يكتب الله عز وجل النصر للمسلمين في النهاية وحتى تعود الدولة " دولة الإسلام" مرة ثانية ..
أخوة الإيمان : لقد أعلن اليهودي الغادر أولمرت أنه سيوقف إطلاق النار وسينسحب من غزة .. هل هذا الغاشم له أمان ؟ إنه شيطان .. لقد حذرنا الله منه فقال : " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً"
وقد أمهلته حماس أسبوعاً للانسحاب فأسرع يجري جباناً برغم قوته الفتاكة فقد خلف من بعده الدمار والأشلاء .. أهلك الأخضر واليابس .
لقد حاول العدو على مدى اثنين وعشرين يوماً أن يكسر حماس ويهزم أهل غزة .
الذين وضعوا في امتحان صعب على مدى ثلاث سنين حصار ( جوع . مرض . لا دواء . لا غذاء . لا وقود . لا كساء ) تقطيع
أصبحوا ما بين إما أن يموتوا سريعاً بالنار وإما أن يموتوا بطيئاً بالحصار .. والله لقد ظلموا " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا والله على نصرهم لقدير " 39 الحج
لقد حاول العدو أن يتقدم فواجه المقاومة الشريفة والصبر العظيم . لم ترفع راية بيضاء للتسليم ولم يخضع شعب .
يا أحباب لقد بدأت المعركة ولم تنته .. غزة قبل المعركة كانت مقاومة لم تحارب . أصبحت الآن المعركة أمر واقع فالحرب لم تضع أوزارها . والشهداء لا بد للثأر لهم
ولقد حدث مثل هذا الموقف من قبل للحبيب صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد .. جاء المشركون واليهود وواجههم الحبيب وقتل سبعون من صحابته من حفظة كتاب الله وترك المشركون الأشلاء والدمار من خلفهم ، وعاد الحبيب والصحابة للنوم في ديارهم .
ويأتي جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم ويقول له : هل رقدت ؟ الملائكة لم تضع أسلحتها بعد . ويقوم الحبيب ويجمع الصحابة ويجرون خلف المشركين واليهود ويتم النصر للمسلمين بعد ان فروا تاركين خلفهم الغنائم .
النصر والفتح قادم . الملائكة لم تضع أسلحتها . ولا تزال المعركة كائنة لأن الأرض لا تزال تحت وطأة اليهود ..
يا أحباب : هناك من يسمي ما حدث في غزة من أشلاء ودمار وتخريب .. يسميها آلام .. ماحدث في غزة لو فقهنا لعلمنا أنه ما هو إلا تمييز وتمحيص الخبيث من الطيب ،، فلا حزن ولا ألم ولا جراح .
· فالقرآن يأتي بسيف قاطع يوضح أن هؤلاء الذين تظنون أنهم موتى ما هم إلا أحياء " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله " 169، 170 آل عمران .. يقول الواحد منهم ( يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) 26 ، 27 يس
· الأشلاء والدمار يقول القرآن عنها : ما هي إلا أذى ( لن يضروكم إلا أذى ) 111 آل عمران
· ثم يهدئ تعالى من روع المؤمنين بأنه إن يكن قد مستكم جراح عميقة في أجسامكم وأثرت في نفوسكم فلا تهنوا ولا تحزنوا ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ) 140 آل عمران .
· فالنصر آت آت بإذن الله !! لأنه سبحانه قال (والله عزيز ذو انتقام ) 4 آل عمران
· وقال سبحانه (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) 126 آل عمران
· بضاعة احتكرها وحدها الذي قال (قل صدق الله ) 95 آل عمران
· إخوة الإيمان : تعالوا ---- اليهود نهايتهم على يد الموحدين آتية آتية .. " هتلر " عندما حرق اليهود ترك بعضاَ منهم وقال " تركت بعضا منهم لتعرفوا حقيقتهم " حقيقتهم : الغدر والغش والخداع وحب الدنيا ..
· "جولدا مائير" سئلت لماذا تفعلون كل هذا مع المسلمين وأنتم تعلمون أن نهايتكم على يديهم قالت الداهية :" ليس هؤلاء – مش دول – هم أناس لهم مواصفات أخرى . فإذا جاءوا يكون كل جيل عمل ما عليه .
· والله إن هذا اليوم لآت آت قريب كما سيأتي يوم القيامة يوم الحسرة والندامة ( فاصبر صبراً جميلاً . إنهم يرونه بعيدا .ونراه قريبا ) 5 ،6 ،7 المعارج
· فليعد كلٌ حساباته .. لأن القيامة محكمة فيها الملك ..
· ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة – وما أخذ بسيف الحياء فالنار أولى به : ما أخذته من أحد بغير حق ستأتي تحمله يوم القيامة على رأسك ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) 88 ، 89 الشعراء
· سيدنا عمر يتولى أمر القضاء عاما كاملاً .. ويأتي لخليفة رسول الله أبي بكر الصديق ليعفيه من أمر القضاء ويقول له :لم يا عمر أمن مشقة القضاء فيقول :لا .. لأنه لم تأتني شكوى من أحد .. حكمت قوماً عرف كل واحد منهم ما له وما عليه .
· يمر عمر على دار فيسمع ابنة تقول لأمها : " لا يا أماه لا تغشي اللبن فإن كان عمر لا يرانا فإن رب عمر يرانا "
· أين هؤلاء الناس !!! ومتى يعود هذا المجتمع ؟!!
· يشتري رجل داراً من رجل ويقوم المشتري بهدم الدار لتجديدها فيجد جرة مملوءة بالذهب فيحملها ويذهب للبائع ويقول له لقد وجدت هذه الجرة في أنقاض البيت فهي لك .. فيرفض أخذها ويقول لقد بعت لك البيت بما فيه ويختصمان للقاضي .. وأخيراً يسأل القاضي : هل لكما أبناء ؟؟ فيجد هذا له إبنا .. وهذا له إبنة .. فيزوجهما القاضي ويحكم لهما بالجرة ..
· يقوم تاجر بشراء براميل من الزيت لطعام المسلمين فتسقط فأرة بأحد البراميل فيأمر الخادم بإلقاء هذا البرميل حتى لا يطعم المسلمين طعاماً نجسا ..
· ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) 161 آل عمران
· والله سنسأل عن حبة اللب التي تأخذها بدون إذن .
· اصطاد رجل سمكة كبيرة فجاء رجل ضخم "بلطجي" فضربه وأخذها منه عنوة وذهب وبعد فترة اشتكى من أصبع في يده فذهب للطبيب فقرر بقطع أصبعه وبعد فترة ذهب مرة ثانية للطبيب فقرر بقطع ذراعه لأن الغرغرينة قد صارت في ذراعه فسأله أحد أصحابه . ماذا فعلت حتى يقتص الله منك هكذا ؟؟ فقال : فعلت كذا وكذا . فقال له : تعالى نذهب لهذا الرجل ونسأله ماذا قال .. فسألوه . ماذا قلت ؟؟ فقال قلت " اللهم إن هذا قد أظهر قدرته علي فأظهر لي قدرتك فيه .
فالله مع المسلمين فى كل مكان

مشكور اخوي على الموضوع سلمت يدك،،،،،،،،،،،

اللاهم انت القادر على كل شيء يارب ارنا فيهم يارب ماوعدته للمسلمين وصبراخواتنا في غزه وانصر ابناءنا ابناء غزه وارفع من هممهم وما النصر الا من عند اللاه

مشكوره