السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــه ،،،،
قبل أن أودع العام المنصرم ، توقعت أننا سنودع أحزاننا ، وأن يحمل العام الجديد كل ما هو مفرح .. ولكن خاب ظني ، لا أنكر أنني كنت كثيراً ما أتصور أن الحزن قد يصبح صديقاً لي ، ولكن ومع بداية العام الجديد لم أكن أتصور أن الحزن سيصبح بيتاً ومدينة ووطناً أسكنه ..!
كنت متفائلاً بقدوم العام الجديد وتمنيت الكثير ، ومع الساعات الأولى من العام الجديد ، وجدت غير ما تمنيت .. شيء غريب يحدث :
الأمنيات تبددت .. الإبتسامات إغتالوها .. الفرحة سرقوها .. الكلمة الصادقة اعتقلوها .. الأشجار المثمرة والمباركة حرقوها .. حتي البحر الصافي والرمال الذهبية دنسوها .. فهم لا يعرفون معني للجمال .. لم يكتفوا بذلك :
دمروا المساجد والمنازل .. قتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال والشباب ، يعشقون إراقة الدماء والتدمير والقتل .......... قاتلهم الله ..!
سبحان الله جرت الأمور كلها عكس توقعاتي وتوقعات الملايين من العرب والمسلمين ..
تمنيت ولادة عام يحمل لنا الجديد المفرح ، تشرق فيه شمس الحرية ، ويعم فيه السلام ، تغرد فيه الطيور الجميلة ، وتتراقص فيه الفراشات الزاهية الألوان بحرية ودلال ، باعثة الأمل في النفوس .. ولكن الولادة لم تكن طبيعية .. لذا لم تتحقق تلك الأمنيات .. !
حلمت بالكثير...........
حلمت بوحدة عربية شاملة .. بجيش عربي موحد يكون قادرعلى ردع الأعداء ونصرة المظلومين .. فعالمنا العربي في حاجة ماسة لذلك .. عالمنا العربي الذى أصابه البرود .. وزادت الكراهية بين أقاليمه بل ومدنه .. هذا يتهم ذاك ,, وذاك يتهم هذا ،، صراعات قوية لماذا ؟ سباقات تنطلق من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب .. الأخ يريد أن يهشم رأس أخيه العربي .. وأصبحنا نشاهد سباق الموت العربي في كل مكان .. أخلاقنا تغيرت ..غاب الحب .. فقدنا الإحترام وكرم الضيافة والشهامة والرجولة ..! وأنا اعتبرها جرائم دخيلة لم يعرفها الأباء والأجداد العرب من قبل .. وتدهور حالنا وانقلبت الامور رأس على عقب واشتعلت النيران ، نيران الغيرة والحقد والحسد ، وأصبحنا نشاهد الظلم ونسكت ولا ننطق بكلمة ولا ننصر المظلوم ولم يؤثر فينا كلام الله عز وجل ، ولا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .. وكان آخر انقلاب للأمور في ( قطاع غـزة ) التي اشتعلت فيها النيران .. نيران حدثت في الأعوام السابقة بالحصار المفروض علي أهلها الطيبين المسالمين الصامدون .. ونيران الصهاينة بمعاونة أمريكا وبعض العرب من داخل فلسطين وخارجها في بداية العام الجديد ... ونحن نتفرج ولا نملك حتي نصرتهم والأسباب معروفة ..!
الأرض العربية متعددة الأشكال .. منها المليء بالصخور التي يصعب السير عليها .. ومنها زرعت فيها الأشواق والمسامير الحادة والأسلاك الشائكة التي يصعب إختراقها .. ومنها المزروعة بالحقد والكراهية والعفن .
تمنيت أن تزال كل الحدود وتتطهر الأرض العربية من كل الشوائب ونزرعها بالورود الجميلة .. وأن أرى خريطة واحدة تجمع العالم العربي وبدون حدود .. أليست كلها أرض الله ؟ ولأن ( قطاع غـزة ) .. يبدو على الخريطة العربية صغير المساحة .. يقتلونه ويحرقونه ويدمرونه ، لأنه كالشوكة في الحلق .. !
ويبقي السؤال لماذا يشارك البعض في هذا الإغتيــــــــــــــــــــال .وليتهم يسكتون بل يقفون وبقوة بوجه من يريد نصرة أهلنا في قطاع ( غـــــــــزة الأبية ) .. هل من إجابة شافية ... ؟؟
__________________
الروابط المفضلة