عندما نواجه مشكلة في حياتنا يقودنا الأمر بعض الأحيان الى تغير معتقداتنا وأفكارنا بناءً على أمور حصلت في الماضي أو في الحاضر ، فمن مشاكلنا وأخطائنا نغير ما كنا نعتقده أو نفكر فيه، إما لكي نصبح الأفضل بنظرنا وبنظر الآخرين أو أن نصبح الأفضل بنظر الآخرين فقط ونبقى بنظرنا كما نحن و في داخلنا أشياء وأمور لم تتغير ولن تتغير إلا اذا قادها تيار الزمن الى ذلك .
فقد نقوم بتغير أنفسنا من الخارج ونحن غير راضون على ذلك من أجل أن لانبقى لوحدنا أو من أجل لا يقال عنا ( انت مجنون ، انت من العصر الحجري) فيفعل هذا الإنسان المسيكن المنقاد أي شيء ليكسب من حوله لكنه لا يعرف أنه في النهاية يضحك على نفسه ويدمر نفسه بيده، لأنه اذا لم يوقف هذه اللعبه البشعه لن تصبح مجرد لعبة بل ستصبح هي الواقع بذاته أي سينقاد نحو هذه الأفكار والمعتقدات وتكون جزء من منك بعد ما كانت شيء سيء بالنسبة لك وبعد ما كانت مجرد طريق لعبور عقبات هذه الحياة والظهور أمام الآخرين أنك محبوب ولديك علاقات ووووو.........

مسكين أيها الإنسان الحزين، لا أدري بأي كلمات أواسيك ولا بأي عبارات أداريك، لا استطيع الا قول انت الذي صنعت ذلك بنفسك، فإن كنت تستطيع الآن الرجوع الى ما كنت عليه أو الى افكارك( معتقداتك) التي كنت عليها لا تتراجع افعل ما تريد ، معك الفرصه للرجوع الى شخصيتك الحقيقية الى طبعك الحقيقي، صدقني سوف تجد من يشاركك تلك الأفكار ويؤنسك بتلك المعتقدات، ان كانت بالفعل هي الصحيحه فلا تنقاد نحو شيء لا يمثلك بأي شكل من الأشكال وانسى من قال عنك ( مجنون ، متخلف) . المهم انك تعيش براحه ، أن تعيش كما تحب انت ان تعيش ليس كما يحب الآخرين ان تعيش لمجرد فقط أنك تريد تكوين علاقات وصداقات قد خسرتها في الماضي .

لا تنسى يا صديقي انه يوجد من هو مثلك ، من هو يشبهك بأفكارك ، فلا تستسلم ابحث عنهم فستجدهم بالتأكيد ان كان ذلك قريبا او الى حد ما بعيدا لكن في النهاية ستجدهم . اخيرا ابقى كما تحب انت ان تكون .



لك مني اجمل تحيه
من ابداعاتي