و يا حذراه من نار تلظى
اذا زفرت و اقلقت القلوبا
تكاد اذا بدت تنشق غيظا
على من كان ظلاما مريبا
فيا من مد كسب الخطايا
خطاه اما يأني لك ان تتوبا
الا فاقلع و تب و اجهد فانّا
رأينا كل مجتهد مصيبا
و أقبل صادقا في العزم و اقصد
جنابا للمنيب له رحيبا
و كن للصالحين اخا و خلا
و كن في هذه الدنيا غريبا
و كن عن كل فاحشة جبانا
و كن في الخير مقداما نجيبا
و لاحظ زينة الدنيا ببغض
تكن عبدا الى المولى حبيبا
فمن يخبز زخارفها يجدها
مخالبة لطالبها خلوبا
و غض عن المحارم منك طرفا
طموحا يفتن الرجل الأريبا
فخائنة العيون كأسد غاب
اذا ما اهملت و ثبت وثوبا
و من يغضض فضول الطرف عنها
يجد في قلبه روحا و طيبا
و لا تطلق لسانك في كلام
يجر عليك احقادا و حوبا
و لا يبرح لسانك كل وقت
يذكر الله ريانا رطيبا
و صل اذا الدجى ارخى سدوله
و لا تضجر به تكن هيوبا
تجد انسا اذا اودعت قبرا
و فارقت المعاشر و النسيبا
و صم ما تستطيع تجده ريا
اذا ما قمت ظمآنا سغيبا
و كن متصدقا سرا و جهرا
و لا تبخل و كن سمحا وهوبا
تجد ما قدمته يداك ظلا
اذا ما اشتد بالناس الكروبا
و كن حسن السجايا و ذا حياء
طليق الوجه لا شكسا غضوبا
ـــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب اغاثة اللهفان
الروابط المفضلة