اخرج الطبراني باسناد حسن عن طلحه بن يحيى عن جدته سعدى رضي الله عنها قالت:
دخلت يوما على طلحه( تعني ابن عبيد زوجها ) فرأيت منه ثقلا, فقلت له: مالك؟ لعله رابك منا شيء فنعتبك ( أي تترك ما يجد عليها من اجله , وترجع الى ما يرضيه عنها) قال : لا . ولنعم حليلة المرء المسلم أنت , ولكن اجتمع عندي مال ولا أدري كيف أصنع به . قالت : وما يغمك منه ! ادع أهلك وقومك فاقسمه بينهم . فقال : يا غلام علي بقومي , فسألت الخازن : كم قسم ؟ قال : أربع مائة ألف.
أل توافقونني اذا وصفت سعدى رضي الله عنها بأنها زوجة نادره؟
زوجه يتمناها كثير من معشر الرجال, لو تحلت الزوجه بما تحلت به سعدى من ثلاث
صفات جميله؟
الصفه الاولى:نراها حين دخلت ـرضي الله عنها ـ على زوجها فرأت منه ثقلا (مما يحمله من هم ) فسألته سؤال المهتمة لهمه ,المشغوله عليه ,الراغبه في التفريج عنه (مالك ؟ولعله رابك منا شيء فنعتبك))؟!
استرضاء جميل , وخضوع حبيب وتقرب في نفس الزوج البهجه والرضا والحبولر.
الخصله الثانيه: اذن هي اتهام نفسها بأنها قد تكون وراء تكدر زوجها وغمه بعد خصلة
الاهتمام بثقل الزوج ومشاركته همه وينفي الزوج عنها ما اتهمت به نفسها , ويثني
عليها الثناء الجميل الذي تستحقه ـأعظم استحقاق. ثم يكشف الزوج حقيقة همه وسر غمه:
مال اجتمع عنده ولا يدري كيف يصنع به؟
ولا تترد الزوجه في تقديم المشوره التي تؤكد كرمها وجودها وسخاؤها وهي الصفه الثالثه.
لم تقل له (( ابقه لنا فنحن اولى به)) أو (( وهل المال هم ام فقده هو الهم)) لم تقل شيئا من
هذا الذي تقوله كثير من الزوجات , بل كانت تساعده على صلة رحمه , وبر قومه .
خصال ثلاث نتمنى أن تتحلى بها كل زوجه .. فهل من فاعل.
.................................................. ..................
محمد رشيد العويد ــــباختصار.
الروابط المفضلة