أقام عدد من المحامين الأميركيين دعوى قضائية ضد مطاعم «ماكدونالدز» بالنيابة عن أطفال مدينة نيويورك الذين يعانون من السمنة المفرطة بجانب متاعب صحية أخرى تتراوح بين داء السكري وارتفاع ضغط الدم، واعتمد المحامون في دعواهم المقامة أمام المحاكم الفيدرالية في 'مانهاتن' أن سلسلة المطاعم الأميركية قد خلقت جيلاً من الأطفال البدناء.
هذا وقد تناقلت وسائل الإعلام عن المحامي 'صامويل هيرش' أن الأطعمة المشبعة بالدهون العالية والسكريات والكوليسترول التي تقدمها «ماكدونالدز» تتحول إلى «مواد سامة تخلو من النكهة والمذاق» عند استهلاك الأطفال لها بصورة منتظمة.
وقد ضمن المحامي في دعواه قضية مراهقين أحدهما دأب على تناول كل وجباته من ماكدونالدز على مدار ثلاثة أعوام عندما كان يعيش في مأوى للمشردين، وصبي آخر في 13 من عمره قال إنه كان يتناول وجباته بمعدل 3 أو 4 مرات في الأسبوع، ويبلغ وزنه الحالي 278 رطلاً وطوله 5 أقدام.
ويصر محامي «ماكدونالدز» براد ليرمان أن الدعوى القضائية ما هي إلا محاولة «عابثة» للحصول على الأموال «وهي من نوع تلك القضايا التي يجب ألا تصل المحاكم».
ويتابع ليرمان حججه بالقول: «الناس لا يذهبون للنوم وهم نحاف ويستيقظون وهم يعانون من السمنة، فالجميع يعلم جيداً ما تفعله شرائح الهامبورجر والبطاطا المقلية منذ زمن طويل جدا».
هذا وقد طالبت «ماكدونالدز» من القاضي 'روبرت سويت' رفض القضية بدعوى أن الادعاء لا يملك الإثباتات التي تشير إلى أن «البيج ماك» كان السبب وراء المتاعب الصحية لموكليه، كما شدد على أن سلسلة المطاعم لم تضلل زبائنها قط حول نوعية الطعام المقدمة..