لايخفى على المتابعين أمر تلك الفتوى المخزية التي وقع عليها يوسف القرضاوي , فأصبحت وصمة عار ٍ في جبينه إلى يوم القيامة , والتي برر بموجبها لمن يسمون بالجنود المسلمين في الجيش الأمريكي أن يقاتلوا إخوانهم المسلمين في أفغانستان وحجته في ذلك أن فقدان الوظيفة المرموقة في الجيش الأمريكي أو تعرض ولاء المسلم الأمريكي لوطنه – أمريكا - للنقد أو الشبهة هو من الضرر الأعظم الذي لا بد من تجنبه بتحمل الضرر الأصغر وهو قتل المدنيين الأبرياء من المسلمين، حسب نص الفتوى الذي يقول:
"والخلاصة أنه لا بأس إن شاء الله على العسكريين المسلمين من المشاركة في القتال في المعارك المتوقعة ضد من تقرر دولتهم أنـهم يمارسون الإرهاب ضدها أو يؤوون الممارسين له أو يتيحون لهم فرص التدريب.."
أقول ـ وبالله التوفيق ومنه أستمد العون ـ :
وبما أن العراق يعد ممن يمارسون الإرهاب بل هو أحد أركان محور الشر حسب تصنيف الحكومة الأمريكية ..
وبما أن أمريكا وكما يبدو ستغزو العراق ...
وبما أن من يسمون بالجنود المسلمين الأمريكان سيكون لهم نصيب في المشاركة كما حدث في أفغانستان سواءً بسواء... !!
وبما أن السؤال سيرد منهم إن عاجلا أو آجلا !!
وبما أن القرضاوي ملزم دون غيره بالجواب !!
فهل سيفتي القرضاوي أؤلئك الناس بمثل ما أفتاهم به في أفغانستان ؟!
إن أفتاهم بمثل فتوى أفغانستان ـ وهو أمر لانستبعده على أمثال القرضاوي ـ فسيكون الرد عليه هذه المرة قاسيا وعنيفا للغاية من الجماهير في الدول العربية فضلا عن الدول الإسلامية ...
وإن أفتاهم بالتحريم , فهذا دليل دامغ على تلاعبه وتحريفه في دين الله , وسيكون دليلا دامغا أيضا على شعوبيته وعنصريته ـ عياذ بالله ـ !!
وإلا فما الفرق بين الدم المسلم في أفغانستان عنه في العراق أو في سائر البلدان ؟!
وما الفرق بين أميرالمؤمنين أميرنا الملاعمر ـ حفظه الله ونصره والشيخ أسامة بن لادن ـ حفظه الله ـ وبين صدام حسين في وجهة النظر الأمريكية !!
الجواب قطعا لافرق هذا إن لم نقل أن القضاء على صدام له أولوية أمريكية الآن !!
الروابط المفضلة