<FONT size="4"> يحكى أن بستانيا ذهب الى حديقته ذات صباح ..
فإذا بها ذابلة ....صفراء الاوراق ؟
فانقبض صدره .وعز عليه أن يرى الجنة وقد صارت خرابا .. فأخذ ينتقل من شجرة لأخرى يسألها الخبر .....فلا تعطية جوابا ..
فقد كانت حزينه كسيرة القلب .
وفي أحدى الأركان البعيدة ..
رأى زهرة صغيرة من زهور البنفسج
تنظر إلية بابتسامة معبرة وعلى وجهها نضرة الحياة
فاقترب منها سائلا عما جرى للحديقة ..
ما الذي جرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت البنفسجية : كانت الحديقة عامرة زاهرة
حتى ساعة قريبة ثم مالبثت ان دبت الغيرة بين أشجار الحديقة .
فاكتابت الاشجار جميعا .
الواحدة تلو الاخرى
فقد اشتعلت شجرة البلوط غيرة من أشجار الصنوبر لانها ليست مرتفعة مثلها ..
واغتم الصنوبر لانه لا يحمل عناقيد حلوة المذاق مثل العنب
وأما العنب فقد أحنت رأسها الى الارض اسفا .لانها ليست مستقيمة الساق مثل الخوخ ..
وهكذا اشتعلت الغيرة نار الحقد فأكلت الاشجار وشوهت البستان ؟
قال الرجل للبنفسجية السمراء : وكيف بقيت انت ناضرة باسمة وسط هذا الموت الاصفر..
ردت :
كانت النار تشتعل حولي .ولكنها لم تدخل قلبي
فقد أمنت بأن الله صانعي .وانه هو سبحانه أرادني قاتمة اللون وقد أسعدني أن اكون ما أراده خالقي
وان اقضي عمري القصير حيث أرادني ان اكون ..ولذلك احتفظت بوجهي ونضرتي وابتسامتي ..
...........4</FONT s>
الروابط المفضلة