كنت في زيارة لأحد أقاربي فسألني هل سمعت عن البشير النجدي؟
فأجبت بالنفي..
فقال إنه تكلم عن بعض الأمور التي قد تهمك وكانت عن الرؤى والمعبرين,
فقلت أسمعني ماذا قال,
فأسمعني مقطع من تهكمه على أحد المعبرين المشهود لهم بالصلاح وأتى بإسمه صريحا وأن هذا الرجل إنه يستعمل الجان في تعبيره أوأن الجان يوحون إليه فاستوقفني هذا الكلام وقلت إنا لله وإنا إليه راجعون ..
كيف يتهم المسلم ويصرح له بالتهمه والبهتان في أمر كهذا ,, ثم ماهو دليله!
فقلت لعلي أسمع أكثر كيف استدل على ذلك..
أخذت أسمع استدلالاته التي تدل على جهله فاستشهاده كان لأن الشيخ محمد الرومي كان دقيقا في بعض الأمور من تعبيره ..فقلت عجب !
وهل هذا دليل يكفي لأن يتهم الرجل المسلم !
ثم تابعت سماعي واستدل بدليل آخر وهو أنه لايوجد ترابط في تعبيره للرؤى واستدل على كلامه بحديث أنس بن مالك ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت الليلة كأنا في دار عقبة بن رافع وأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة وأن ديننا قد طاب ))
فقال أن هناك ترابطا واضحا بين الرؤيا وتعبيرها ونسي المسكين حديث البقر التي تنحر فكيف أولها الرسول صلى الله عليه وسلم بشهداء أحد!!!!!وهل هناك ترابط واضح للناس (( وأقصد العامة لا المعبرين )) بين البقر والشهداء!!
ثم أزعجني تعبيره لرؤيا الرجل الذي كان في السجن وأنه رأى مكان الكعبة ولم يجدها بتعبير خاطيء (( هذا ماظهر لي من الرؤيا)) فقلت وهذا خطأ واضح في أنه يخطيء في التعبير أيضا, وأقفلت الجهاز وقلت في نفسي تلك الليلة لابد أن أبين لمن سمعه أن استشادات الرجل ليست في محلها ,وانه لابد من الذب عن عرض أخي المسلم وأنه لايجوز بحال من الأحوال أن يتهم المسلم في منهجه بدون أدلة شرعية أو اعترافات ثابته عنه..
وليعلم الجميع أني لم أجلس مع الشيخ الرومي ولا أعرفه معرفة خاصة ولم أحادثه يوما من الأيام ,إنما أعرف طلبة علم ومشايخ يعرفون الرجل ولم يلحظوا عليه مايخالف المنهج الصحيح في عقيدته وعبادته.
ثم ليعلم الجميع أنه لايلزم أن يكون هناك ترابطا واضحا وجليا بين الرؤيا والواقع.
كما ان هناك من المعبرين المشهود لهم بالتعبير ويخطؤون والدليل ماحدث لأبي بكر رضي الله عنه وكيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم حدث عن رؤيا فطلب منه الصديق رضي الله عنه أن يعبرها فبين له أنه أصاب وأخطأ في تعبيره ولو لم يكن من أهل التعبير لما سمح له بتعبير الرؤيا ..
ثم إن المعبرين يتفاوتون بتعبيرهم فمنهم من يكون تعبيرهم أقرب وأوضح من غيرهم بقدر ماأعطاهم الله من علم ,
وإني أود تنبيه الجميع أيضا أني لم أسمع محاضرة هذا الرجل كاملة ورددت عليه في ما سمعته فقط ,
كما أني أود تنبيه الإخوة والأخوات وتحذيرهم من اتهام أخوانهم المسلمين بتهم يسمعونها من الآخرين وأننا محاسبون بما نتلفظ به فلنحذر إخوتي من مثل هذا الرجل فيكفي أنه ذكر أخا له في الإسلام واتهمه بدون دليل شرعي أو اعتراف ثابت عنه وهذا يدل على عدم تورعه في التهم وكان يكفيه أن يلمح بدل التصريح إن كان محقا...
هذا والله أعلم
وكتبه أخوكم أبو الحسن
الروابط المفضلة