ذهبت من يومين إلى حفلة للعيد تحييها فرقة الإسراء الإسلامية.
ذهب الكثير من معارفي، ذهبنا لنفرح بالعيد ونُفرِح أطفالنا به.
فرحنا بالأناشيد الجميلة، ولكن......
عرضوا لنا فيلماً عما حدث ويحدث في فلسطين. عن الدمار والمصائب التي تحدث كل يوم.
نحن هنا نسمع ونرى الأخبار والإعلام الأجنبي الذي يعرض ما يحلو له وما يناسبه، وذاك العالم يعيش حياة أخرى.
صدمت واكتأبت. كل من كان حولي بكى بكاءً مراً.
أمسكت دموعي حتى لا يبكي ابني الذي كان يجلس في حضني، ومع هذا تأثر وعمره سنتين.
بدأ يبكي عندما رأى أطفالاً تبكي، أنا أقفل عينيه وهو ينحي يدي عنه. تخيلوا.
من وقتها فقدت متعة العيد، ولم أعد أريد أن أخرج حتى من البيت.
في كل لحظة أتخيل تلك الفتاة التي لا يزيد عمرها عن 5 سنوات.
يسألها الذي يقابلها وهي في المستشفى عن أهلها وأخوتها الذين استشهدوا.
يسألها عما تشعر به. كل إجاباتها كانت لا أو نعم أو تهز رأسها.
وفي آخر سؤال، غصت الكلمات في حلقها، فغطت عينيها بيدها وبكت بكاء مراً حزيناً لا يريد أن يمحى من مخيلتي، تمسح دموعها فتتجدد.
بقيت من وقتها أسأل نفسي: كيف أفرح بالعيد ولمَ أفرح بالعيد؟
مئات من الأطفال الصغار تيتموا خلال دقائق.
هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم وهم نيام.
أخرجوهم من تحت الأنقاض، منهم من كان في ذهول، ومنهم من فارق الحياة، ومنهم من كان بليغ الجروح.
أطفال يحكون قصة استشهاد أهلهم، كيف تغير لون فرشهم إلى اللون الأحمر، كيف تبعثرت أشلاءهم. sid
كل هذا والعالم صامت في هدوء وسكينة.
الملايين يصرفها حكام العرب بالمجون وبناء القصور ليتباهى كل منهم ببنائه، حتى هناك من بناها تحت الماء!!!! وكأنه يختبئ من عيون الناس، ولكن أين يهرب من الله!!!!!!!!!؟
أطفال يموتون جوعاً وبرداً في كل لحظة، والعرب نيام في سبات عميق.
إلى متى يا عرب؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
(فوا أسفاه على أمم، سباها الكأس والطرب
يدنس أرضنا باغٍ، ويقهرنا ويستلب
فكيف يهزنا شوق إلى قومي فأنتسب
وداعاً أيها العرب، إلى الإسلام أنتسب)
سامحوني إن أصبتكم بالاكتئاب، ولكني لو لم أكتب لانفجرت ألماً وحزناً.
[ram]http://www.islamway.com/arabic/images/several/jihad/maziqihim.mp3[/ram]
الروابط المفضلة