نقلا من منتدى خواطر
اطلعت على كتاب (صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل)
وهذه بعض فوائد الكتاب .
* قال الصحابي الجليل: عبد الله بن مسعودرضي الله عنه:
((من كان منكم متأسياً فليتأسَّ بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإنهـــم كانوا
أبرَّ هذه الأمةِ قلوباً ، وأعمقها عِلماً ، وأقلها تكلُّفاً ، وأقومَهَا هَدياً ، وأحسنهـا
حالاً، قومٌ اختارهم الله لِصُحبة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، وإقامة دينه، فاعرفوا
لهم فَضلهم،واتَّبِعوهم في آثارهم، وتمسَّكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسِيَرِهِم ، فإنهم
كانوا على الهَديِ المستقيم )) .
* قال الحافظ ابن حجر : ((قيل لأحمد بن حنبل : رجلٌ يطلبُ العلم يَلزمُ رجلاًعنده علمٌ
كثير أو يرحلُ ؟ قال : يَرحَل، يكتُب عن علماء الأمصار، فيُشامُّ الناس ويتعلّم منهم)).
* قال أبو بكر : حدثني عامر بنُ عبد الملك المِسمَعي ، قال: لقد كان الرجلان من بني
مروان ، يختلفان في بيت شِعر، فيُرسلان راكباً إلى قَتَادة يسأله.
* جاء في ترجمة (الإمام عبد الله بن فَروخ الفارسي القيرواني )وهو أحد أصحاب مالك
وأبي حنيفة والثوري وغيرهم ،قال:
لما أتيت الكوفة ، وأكثر أملي السماع من سليمان بن مِهران : الأعمش، فسألت عـنه
فقيل لي : غَضِبَ على أصحاب الحديث ، فحلَفَ أن لا يُسمعهم مُدَّة.
فكنت أخـتلف إلى باب داره لعلي أصـلُ إليه ؟ فلم أقدر على ذلك فجلستُ يوماً على
بابه وأنا متفكِّر في غربتي وما حُرِمتُهُ من السماع منه ،إذ فتحت جاريةٌ بابه يوماً
وخرجت منه ، فقالت لي: ما بالُك على بابنا ؟ فقلت رجلٌ غريب ، وأعلمتها بـخبري
قالت : وأين بلدكم؟ قلت :إفريقية ، فانشرحت إليَّ وقالت : تعرف القيروان؟؟
قلت : أنا من أهلها ، قالت : تعرف دار ابنِ فَرُّوخ؟؟ قلت : أنا هو ، فتأملتني ثم
قالت : عبد الله ؟؟ قلت : نعم ، وإذا هي جاريةٌ كانت لنا بِعناها صغيرة، فسارعت
إلى الأعمش وقالت له: إن مولاي الذي كنتُ أُخبرك بخبره بالباب ، فأمرها بإدخالي
فدَخلت، وأسكنني بيتاً قُبالةَ بيته، فسمعت منه وحدَّثني، وقد حرَم سائِر الناس، إلى
أن قضيتُ أربي منه،
* وذكر عنه أيضاً أنه قال: سَقَطَت آجُرَّه من أعلى دار أبي حنيفة- وأنا عنده - على رأسي
فأُدمِيَ فقال : اختر: الأرشَ - أي الدِّيَةَ - أم ثلاثَ مئةِ حديث؟ قلت : الحديث، فحدَّثَني)).
الروابط المفضلة