الصداقة أنواع بالطبع .. وتغير مفهومها في وقتنا الحالى ، وفقدت الكثير من معانيها السامية ، إلا من رحم ربي .
لن أتحدث اليوم عن صداقة المصلحة والماديات ، ولا عن صداقة تغدر بنا ولا تلك التي تحمل بين أحرفها الحسد والحقد والخيانة ...
موضوعي اليوم يتناول :
صداقة الكرسي والمنصب ..!!
بعض الناس يعشقون هذا النوع من الصداقة ، مجرد أن يجلس فوق الكرسى يشعر أنه أصبع عملاقاً ، يرتدى ثوباً غير ثوبه الذى تعود عليه .. يعلو صوته .. ينهي هنا ويأمر هناك .. يسير في طريق الانتقام وخاصة من أعز وأقرب الناس إليه ، وعندما يتركه الكرسى يعود ( قزما ً ) كما كان .
أحجام الناس تتغير حسب الظروف والأحوال .. كم من إنسان في عالمنا العربي جعلته السلطة يبدو كالأسد ، وعندما لفظته السلطة وذهبت عنه أو تقاعد لسبب مااااا ، خلع ثوبه التنكرى ، فإذا هو ( فأر ) صــــــــغير .
هنا نسأل : كيف يكون حاله بعد ذلك ؟ مسكين لم يحسب لهذا اليوم الذى يغادر فيه المنصب والكرسي حساب .. فلم يقدم السبت حتي يجد الأحد .... !
في عالمنا العربي بعض الناس يكبرون في مناصبهم وهم صغار .. وبعض الناس يصغرون وهم كبار ..
نصيحة لكل محب ، رجلاً كان أو إمراة .. يجب أن نتناقلها وننقلها لغيرنا .. إجعل نفسك دائماً أكبر من الكرسي ... إفعل الخير .. إخدم الغير .. ساعد المحتاجين .. أترك ذكرى طيبـــــــــــــــــة فكلنا ذاهبـــــــــــــــــــــــون .. فلنترك مايسرنا أن نلقاه ونجده في إنتظارنا في الآخرة .
تحـياتــــى للجميــــــــــــــع ،،،
الروابط المفضلة