بقلمي الخاص
بسم الله الرحمن الرحيم
في وسط الأوحال يستحم أطفال.و آخرون في وسط الدماء يغتسلون كل يوم....
في عيد الطفل يفرح الأطفال..وفي عيد الطفل يشيع بعضهم جثمان أهاليهم....
في عيد الأمهات تضحك الأم و تفرح بهدايا أولادها و لو كانت قبلة...و بعضهن تقبلهن القنابل حاملة إليهم أجسا أولادهن.أو بقايا من جسد حرّقته النيران.
في عيد الأضحى نضحي بالكباش تذكرا للخليل إبراهيم عليه السلام.و لكن صرنا نتذكر كيف ضُحِّي بصدام حسين-رحمه الله-....فلم يعد للعيد طعم...
شوهونا.......مزقونا......قهرونا......لوثون......ا. خدعونا..............
فأين نحن؟؟؟؟
عجب حالنا و غريب..........
شروق الشمس ذهبي عندنا..... وهناك مظلم بدخان بات يشتعل ليلا عن غارة دكت منزلا دون رحمة!!!!!.و كأنها لعبة حاسوب...بزر و يتحطم الجميع أمام عينك....
غروبها رائع عندنا.وهناك لهبي محمر.و كأن قطرات الدم المسفوح فوق الأراضي يتبخر إلى السماء لتراه الأعين التي تلاعب بعدم رؤيته على الأرض.هناك في السماء تعانق الغيوم دماء الأبرياء...ينشدون سنفونية الظلم .أو ربما عدم الاكتراث............... بلحن غربان تبكي حناجره بدل عيون بشر!!!! ادعوا التطور....فهل يحتاج هذا الغراب لتدريسه علم التطور،،،!!!وهو لا يملك عقلا!!
فأين نحن؟؟؟؟
كلنا شركاء في الجريمة بصمتنا....تخاذلنا فسقطنا ، وكان سقوطا حرا متسارعا...........
دموع طفل فقد والديه، أم دموع فتاة لم تبلغ الخامسة من عمرها رأت والدها يذبح أمامها...او أما لها نبع الحنان في صدرها و جندي يطلق الصاص عليها.فحرموها من حق الحنان.............هل يراعون حق القطط.و حق هذه الطفلة ينطلق مع الرصاصة في اتجاه معاكس.....
ألا نسمع هذا الصراخ............أم ندعي عدم السماع...
لم يلبسنا الضعف...بل نحن لبسناه بأيدينا.....
لم نــُظلم......و لمن ظلمنا أنفسنا فظُلمنا......
و لازالت سنفونية الحزن تعزف على أوتار قلبي.وأوردة أصابعي تخط اللحن ليعزف غدا لتقرأه العيون لأن الأذان لا تسمع قبل أن تصغي....
فأين نحن؟؟؟؟
و لدي الكثير لأحكيه.......و الجرح النازف لم يطق الآن الاكمال .
فلنا غدا موعد بإذن الله..
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه...
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
الروابط المفضلة