بسم الله الرحمن الرحيم ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
فها هو ذا شهرنا المبارك قد تصرم ، وعما قليل سيغادرنا ، وإنما هي أيام قلائل ندخل بعدها إلى العشر المباركة ،،،
ألا إن من حرم خير هذا الشهر فقد حرم الخير ،،
ألا إنه رغم أنف من أدركه هذا الشهر فلم يغفر له ،،
أيها الأخوة ، أيتها الأخوات ،،
فلنصبر أنفسنا على الطاعة ، ولنجتهد ، فإن أمامنا ليلة هي خير من الف شهر ، من فاته أجرها فقد حرم ،،،
أحبابي في الله أخواتي الفاضلات ،،
كم من مقبور في تلك المقابر يود الرجوع لسجدة يسجدها ؟
يا لله !! كم من حبيب وقريب كان معنا في رمضان الفائت ، وواراه الثرى ، وطواه البلى ،،،
ونحن على آثارهم سائرون ، ومن كأس المنية شاربون ، فما بالنا نرى أفواج الأموات مغادرة ، وركائب الموت سائرة ، ونحن عن الآخرة لا هون ؟ ، وعن مصيرنا غافلون ؟ ،
فلكأنا من الحساب والعذاب قد أمنا ، أو أن الموت قدر على غيرنا وسيخطئنا ؟ ،،
فسبحان الله !! سبحان الله !! من يضمن لك إن فاتك هذا الشهر أن يعود عليك مرة أخرى ،،
فيا من أسرف في نصف شهره الفائت دونك أيام الرحمات لما تنقضي ،،،
فعجل واجعل لنفسك مكاناً في مصاف أولياء الله ،،
هذا النداء أوجهه لنفسي ولك أنت ، نعم أنت يا من تقرأ هذه السطور ، وأنت تعلم بأني أقصدك وأعنيك ،،
دع عنك الملهيات والمغريات ، دعك من الغفلة ، دعك من التفريط ، تذكر نهايتك ، تذكر قبرك ، تذكر ما أنت قادم عليه { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم . يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد } .
واغتنم الأوقات الشريفة المباركة ،،
جاء جريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : رغم انف من أدركه رمضان فلم يغفر له ، قل آمين ، فقال صلى الله عليه وسلم : آمين ،،
أسأل الله تعالى أن يعينني وإياكم على أنفسنا ، وأن يعيذنا من مضلات الغرور وأن يوفقنا لعمل صالح يرضيه وأن يعصمنا من الفتن وأن يتوفانا وهو راض عنا غير غضبان ،،
والحمد لله أولاً وآخراً ،،
الروابط المفضلة