بســــم الله الرحمـــن الرحيــــــم
يعيـــش الانســــان علاقـــات اجتماعيــة مختلفــــة ، يتخلط فيها مع الآخرين بكل أشكال التعامــــل ،
فيكون التعاون والمحبة والاخـــاء ، ويشوب هذا الجانب الايجابي من العلاقات رياح سلبيّة احياناً تُسقطنا في حُفر الخطأ ،
لأننا بشر خطاؤون بطبعنا ، ومن الصعب جداً أن ننفي حقيقة هذا النقص الذي ينهش صورة الكمال التي نرنــــو اليهــــا .
تظهر نتيجة هذه الاحتكاكات الاجتماعيّة بعض السلوكيّات التي يحتّمها علينا تيّارنا الاجتماعي ،
فـ حين الخطأ ، نحتاج نحن نُصح من حولنا ، كما يحتاجون هُم اعتذاراً يغسل تلوّثات الخطأ التي الحقناها بعلاقتنا بهم ..
قال صلى الله عليه وسلــم : ( الدين النصيحة .. قلنا : لمن يارسول الله ؟ ، قال : لله ، ولكتايه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم ) ..
وقال أبو بكر المزني رحمه الله : مافاق ابو بكر الصديق رضي الله عنه بكثرة صيام ولاصلاة ، ولكن بشيء وقر في قلبه وهو الحب في الله والنصح لكل مسلم ..
لا أجمل من أن يشعر الانسان بمحبة من حوله ، وحرصهم على الاخذ بيده بتقديم اشارات نصائحية مغلفة بودهم ..
لكن النصيحة - هذا السلوك التعاونيّ الاسلامي المحبّب- قد تقدّم في قالب استفزازي بحت ، يثير حزازات ، واختلافات تبدأ ساعتها ولا تنتهي ..
النصيحة / كيف تتقبلها ؟ ومتى تعتبرها استفزاز لشخصك ؟
هل النصيحة بذاتها تستفزك ؟ أم صاحبها ؟ ام وقتها ومكانها ؟
متى تكون النصيحة تدخّل مستفزّ في شؤونك ؟
حين تقدم النصيحة لغيرك .. هل تراعي آدابها ؟
ماهي هذه الاداب بنظرك ؟
حصل ، وقدّمت نصيحتك بصورة أغضبت الآخر ..
أو أقدمت على سلوك يستحمقه البعض ويغضب منه ، هل تتواضع للاعتذار ؟
الاعتذار / ذلك السلوك الاجتماعي المهذّب في التعامل الانساني ،
الذي قد ينزع عنك رداء الكبرياء للحظة ، مقابل نزع البغضاء عن قلوب الاخرين نحوك للأبد ..!
هل تعتذر ان اخطأت ؟ أم يغلبك غرورك وكبرياءك ؟
هل تعترف بخطئك ؟ أم ترى في ذلك انقاصاً من مكانتك ؟
من يقدّم لك العذر .. هل تستنقصه ؟ أم يكبر في نظرك ويعلو ؟
وهل تسامح أو تقســـــو ؟
|
،،
|
تساؤلات كثيـــرة وضعتها بين يديكم ..
وددنــــــــا طرحها ، لـ نناقشها سويةً ..
..( ثقافة الاعتذار ، واهذاء النصيحة ) ..لكم مناقشتها بكل الاوجه ، كيفما ترونها ..
أترك لكم الآن المساحات لـ تنوروها بآراءكم الكريمة..
أبغى تفاااااعـــــــــــل وردوووود
!!!!!!!!!!!
الروابط المفضلة