[size="5"]خمس سنوات مرت على الإحتلال الأمريكى الصليبى لأرض العراق بمساعدة من خونة الشيعة، ومن يومها لم تتوقف صيحات الاستغاثة وصرخات الثكالى وأنين الاطفال اليتامى الذي يفتت الصخر من المسلمين أهل السنة فى العراق.

خمس سنوات شهدت فيها أرض العراق حرب صليبية وطائفية شيعية حاقدة ضد إخواننا من أهل السنة فى العراق وشهد كل شبر من أرض العراق مذابح دموية لم تتوقف ضد المدنيين من المسلمين وكأن الاحتلال الصليبى لم يقنع باحتلال الأرض ونهب ثروات العراق والسيطرة على قرارها السياسي ولكنه بمعاونة الشيعة الحاقدين والبشمركة عملاء الصهيونية ارتكبوا أفظع المذابح في التاريخ المعاصر ضد المسلمين من طرد وتهجير السكان من أهل السنة من منازلهم ومذابح فاقت في بشاعتها ما فعله الصرب في مسلمي البوسنة من قتل وحرق على الهوية وبتر أعضاء وقلع للعيون ونشر الأحياء بالمناشير الكهربائية وثقبهم بمثقاب كهربائي وأنواع من التعذيب لم تعرفها البشرية.
الاحصائيات تتحدث عن مقتل مليون ونصف عراقي وتشريد وتهجير أربعة ملايين.
ولم يتوقف الأمر عند تلك الجرائم بل شهدت أرض العراق اغتصاب الحرائر المسلمات بل وقتلهم وكانت واقعة اغتصاب وقتل عبير الجنابي من قبل الصليبين الأمريكان دليل خزي لأمة المليار وثلاثمائة مليون نسمة وفي فبراير 2007 فضح النائب في البرلمان العراقى محمد الدايني مايحدث في عراق أبو حنيفة وأحمد بن حنبل وذلك في صحيفة الغد الأردنية عقب واقعة اغتصاب صابرين الجنابي الشهيرة حيث أعلن اغتصاب 1035 عراقية مسلمة بحسب علمه غير ما لا يعلمه وقد استقال الرجل بعد ذلك من البرلمان وقيل أنه انضم للمقاومة والأخبار لم تتوقف حتى الآن عن جرائم اغتصاب حرائر العراق المسلمات خاصة داخل السجون.

لقد كثرت صرخات الإستغاثة سواء من العدوان والإجرام الصليبي أو من الحقد الشيعي وذلك منذ سقوط بغداد في ابريل 2003 ولكن العالم الاسلامي تغافل عنها فازدادت صرخات الإستغاثة من المسلمين أهل السنة في العراق حتى الآن وقد قل الناصر وغاب المعين حتى وصل الأمر إلى أن صرخ الشيخ العراقي السني عدنان الدليمي والشيخ الجليل حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في مؤتمرات عديدة وهما يستغيثان بالمسلمين فى كل مكان يا أمة الإسلام الغوث الغوث بغدادعاصمة الخلافة بغداد هارون الرشيد سيطر عليها الصفويين والقرامطة الجدد أغيثونا يا مسلمين عاجلا فالحرب طائفية والرافضة والصليبين يشردون أهل السنة تشريدا لا سابق له فى حرب تطهير عرقي يقودها فيلق بدر وجيش المهدي ومعهم مليشيا حزب الدعوة الرافضي وقد وصل عدد ضحايا حقد صرب الشيعة من أهل السنة إلى مئات الآلاف من علماء في شتى مناحي العلم إلى نساء وأطفال وشيوخ.. إنه حقد أعمى وهو حقد يجري بإرادة ومعرفة ومعونة الإحتلال الصليبي ومباركة من المرجعيات الشيعية.وهنا لي وقفات هامة:
1 ـ لم يكن نظام صدام هو المقصود بذاته إنما كان المقصود كل أهل السنة في العراق وكما اعترف بريمر في مذكراته عن العراق أنه تلقى ثلاثين رسالة من السيستاني تدور كلها نحو تحقيق الأهداف المشتركة للتحالف الصليبي والشيعة، فعلاقة الشيعة بالصليبيين كانت ضد هدف مشترك واحد وهو أهل السنة ولما فشلت يد البطش للإحتلال الأمريكي عن غل يد الجهاد للمقاومة السنية أطلقوا مخالب كلابهم من صرب الشيعة في أهل السنة وذلك للآتي:
أ ـ لإضعاف المقاومة وتخذيلها.
ب ـ تشتيت اهتمام المقاومة بدفعهم للاهتمام بحماية أهاليهم وعشائرهم.
جـ - تشتيت أهداف المقاومة بتعدد الأطراف المحاربة للمقاومة وبالتالي تضعف قدراتها العسكرية ضد الإحتلال.
ولا يفوتني الإشارة إلى فتوى السيستاني بعدم مقاومة الإحتلال الصليبي الامريكي وقد امتثلت مليشيات الحقد الصربي الشيعي للفتوى في حزب الدعوة وفيلق غدر وكذلك جيش الدجال الذي أراد يوما أن يناطح الشرفاء وأعلنها مقاومة ثم ما لبث سريعا أن عاد إلى حظيرة العملاء والخونة.الوقفة الثانية وهي متعلقة بموقف الأنظمة العربية المنتسبة للسنة:
حيث أن البعض منها ساعد على احتلال العراق رغم إداركه لخطورة الأمر ولكن الضعف والوهن غلب على مخاطر الواقع ولما شقت صرخات أهل السنة جدار الصمت المريب للأنظمة تحدثوا عن هلال شيعي وحرب طائفية ولما إشتد الخطب في لبنان بحرب حزب إيران المسمى زورًا "حزب الله" ظهرت التصريحات عن خطورة الوضع ولما تحدث تقرير بيكر هاملتون عن حرب طائفية ومليشيات شيعية وتطهير عرقي لأهل السنة أطلقت التصريحات عن خطورة المد الشيعي لكنهم رغم كل ذلك لم يتحركوا خطوة سياسية قوية واحدة للأمام تحسب لهم لحماية ونصرة المسلمين أهل السنة في العراق سواء عن طريق الجامعة العربية التي لم يعد لها قيمة مطلقا في موازين السياسة أو عن طريق قطع العلاقات مع الحكومة الطائفية في العراق بل على العكس زيارات عملاء الاحتلال لا تتوقف عن عواصم الدول العربية السنية وكأن لسان حالهم يقول لا شأن لنا وخطر الشيعة الأمريكان سوف يقومون بحمايتنا منه مع أن الواقع يقول أن العرب كأنهم أحجار على رقعة شطرنج عليها لاعبان هما إيران وأمريكا.

الوقفة الثالثة وهي متعلقة بموقف الإعلام العربي:
فالغريب أن معظم الإعلام العربي يملكه من ينتسبون إسما لأهل السنة ومع ذلك لا نجد من ينصر أهل السنة في العراق وإن وجد فنصرة على استحياء سواء على مستوى الإعلام المقروء في الصحافة أو الإعلام المرئي للقنوات الفضائية.
والاعلام العربي بجميع آلياته نجد فيه الإتجاهات الآتية القومي والعلماني والليبرالي الأمريكي والرسمي الحكومي واليساري الشيوعي وللأسف أيضا الصليبيون مندسون بكثرة ونجد أيضا الإسلاميين.
أما الإعلام القومي فمع أن مذابح أهل السنة العرب في العراق تجعلهم أاول من ينددون بها وينصرون أهل السنة في العراق حيث أن الحرب صفوية فارسية إلا أنهم وللعجب يتبارون في الإلتفاف عن ما يجرى بحديث واهي عن الوحدة الوطنية وهو موقف يدعو للتشكك في حقيقة مواقفهم ودوافعها خاصة أن البعض منهم مخترق بالأموال الإيرانية والبعض عقله أسير لا يعرف غير عدو واحد هو الصهيونية وكل من يعاديها قولا أو زورًا هو البطل مهما فعل وقتل فى المسلمين.

وهنا ينبغي التوقف فقد سيطر على الإعلام العربي قضية الاحتلال اليهودي الصهيوني لفلسطين فقط مع أن احتلال العراق والصومال والشيشان وكشمير لا يختلف فوجب الاهتمام بالجميع.
أما الرسميون في الإعلام العربي فهم يتحركون طبقا للإشارات الحكومية الرسمية ولا يعول عليهم دائما في أي معركة للأمة، أما الاعلام الإسلامي فنجد أن أفضله لنصرة المسلمين وأهل السنة هو الإعلام الإلكتروني على مواقع الإنترنت فجزاهم الله خيرًا ثم بعدهم بعض المجلات الإسلامية أما القنوات الفضائية الإسلامية فهي مصيبة أهل السنة في هذه المصيبة التي نزلت بأهل السنة في العراق فخطابها في هذا الصدد على استحياء مع مراعاة الخطوط الحمر التي من أجلها أنشئت القنوات وهي خطوط حكومية وللأسف القنوات الإسلامية تجعل تلك الخطوط الحمر أهم ألف مرة من دماء المسلمين وبكاء الثكالى في العراق.الوقفة الرابعة الفعاليات الإسلامية والعلماء:
وهم الذي يعتمد عليهم المسلمون في العراق في نصرتهم بعد الله تعالى وقد قدم الكثير من شباب الإسلام دمه رخيصا فداء للإسلام وللمسلمين في العراق في ملاحم جهادية تكتب بحروف من ذهب أقلقت مضاجع العدو حتى اعترف بفشله في العراق فسلط صرب الشيعة ليحققوا ما عجز عن تحقيقه ولكن هناك مواقف للبعض تثير الأسى والحزن فهم قد أنكروا المقاومة الشريفة وأخذوا يثبطون المقاومة العراقية وياليتهم سكتوا فيحمد سكوتهم ولكنهم للأسف خناجر مسمومة في ظهر العراق فلا يختلف العقلاء في العالم باختلاف أفكارهم على وجوب مقاومة المحتل حتى أن رئيس العدو الأمريكي بوش قال: "لو جاء عدو واحتل بلادى فسأقاومه" ياليتهم يتعلمون منه.

لكن يبقى أن المقاومة السنية الشريفة في العراق بإخلاصها وتضحياتها العظيمة وبفضل الله من قبل ومن بعد أفشلت كل مشاريع الأعداء على اختلاف مشاربهم صليبين وشيعة وعملاء خونة ومثبطين ولولا فضل الله ثم المجاهدين في العراق لانتهى أهل السنة في العراق ما بين قتيل ومطارد ولاجيء وهارب بالتشيع ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولكن يبقى التساؤل إيران تنصر شيعة العراق وتقف معهم وتساندهم وتدعمهم بالسلاح والمال والرجال.
وفي المقابل المسلمين أهل السنة في العراق تكالبت عليهم كل أنواع الأعداء ولا نصير لهم إلا الله فمن ينصر المسلمون أهل السنة في العراق؟ أين الدول الإسلامية السنية؟ أين الإعلام العربي؟ أين الدعم السياسي والاقتصادي للمسلمين المضطهدين في العراق؟ أين أصحاب الأموال من المسلمين في رعاية أيتام وأرامل وجرحى العراق المسلمين؟صحيح أنه لا ينكر فضل بعض علماء أهل السنة المخلصين الصادقين في العالم الإسلامي سواء في الدعوة والبيان وفضح أساليب الاحتلال الصليبي وصرب الشيعة في كل مكان لكن الوضع في العراق رغم انتصارات المقاومة وإعلان الاحتلال فشله في تركيع المقاومة لكن الواقع على الأرض أن عراق بغداد عاصمة الخلافة أرض السيل الجرار من علماء السنة أصبحت محتلة من أهل الصليب والرافضة الحاقدين والصفويين ولا حول ولا قوة إلا بالله، فمن ينصر أهل السنة في العراق؟ سؤال يحتاج إلى إجابة عملية من كل مسلم في العالم فقد اتحد حقد الصليبين والرافضة الشيعة فهل يتحد المخلصون لمناصرة إخوانهم المسلمين أهل السنة في العراق؟

منقول

كتبه: ممدوح اسماعيل / كاتب ومحام



تم حذف الايميل