أيـهـا القــلــم .. !!
انزع عنك قيود الأغلال .. وقت أن تكبلت بمحض إرادتك ..

فليس هناك قوانين رسمية تأمرك بالتوقف ..
وليس هناك صفوف عسكرية توقفك لتنزف ..
أنت السلاح لحرية التعبير ..
أنت نبض الإحساس والتفكير ..




أيـهـا القــلــم .. !!
كن معاصراً لحياتك // كاتباً لواقعك ..
فأنت جماد مصنوع من مادة لا تشيخ مع مر الدهر ..
حبرك بصمة صريحة على مد البصر ..




أيـهـا القــلــم .. !!
هل تحس بأنيني ؟؟
هل تشاهد صراع واقعي وحنيني ؟؟
هل تشعر بما أشعر ؟؟
هل ترى الكون بما أراه الآن بعين المجهر ؟؟
سأخبرك أيـهـا القــلــم بما أراه..
وعليك الحكم بإكمال مسيرة بوحي ..
أم عودتي لكبتها من جديد فترجع ظلمة جرحي ..




ولكنه حمل معه جرحا مؤلما .. وخطأً فادحا ..

وكلمة اعتذار لم تُهديها الشفاه ..

جميلٌ منا أن نشعر بفداحة أخطائنا بحق الآخرين ..

ولكن الأجمل أن يترجَم هذا الشعور لواقعٍ ملموس ..

اعترافٌ بالخطأ ومن ثم اعتذار ..

من منا حقا يتقن هذا الفن ؟

فن الإعتذار

الإعتذار الصادق المعبّر فعلا عن الإحساس الحقيقي بالخطأ والندم عليه ..

الإعتذار الذي هو جواز المرور لمشاعر أفضل بين القلوب المتحابة ..

إن أثمن مافي الحياة هو القدرة على ملامسة قلوب من نحب

ولكن يبقى الأسوأ هو جرح هذه القلوب دونما إعتذار

من علّمنا أن الإعتذار ضعفٌ وإهانةٌ ومنقصة ؟

من علّمنا أن نقتل بداخلنا هذه الصفة النبيلة ؟

من علّمنا أن في الإعتذار جرحٌ للكرامة والكبرياء ؟

حقا الإعتذار من أنبل الصفات الإنسانية

هو دليل نقاء القلب وصفاء النفس

وحلاوة الروح

وليتنا نكن متسامحين مع أنفسنا ابتداءً

ومع الآخرين انتهاءً

عندها لن نجد في عالمنا هذا ذرةٌ من خلاف

قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت

وقد نتقاسم الأخطاء

ولكن خيرنا من يبدأ بالسلام