رايس تقدم لهن جائزة النساء الشجاعات الدوليات يوم 10 آذار/مارس
من جين مورس
المحررة في موقع أميركا دوت غوف


كوندوليزا رايس مع فرحيو فرح إبراهيم من الصومال

التقى سفراء ودبلوماسيون أجانب وأعضاء في الكونغرس الأميركي وقادة منظمات غير حكومية في مقر وزارة الخارجية الأميركية يوم 10 آذار/مارس لتكريم ثماني نساء واجهن المضايقات وخطر الموت في نضالهن من أجل حقوق النساء في بلادهن.
وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خلال حفل تقديم الجوائز: "في أجزاء كثيرة من المعمورة، وللأسف، لا تزال تناضل نساء من أجل حقوق وحريات أساسية في اماكن حيث التمييز والإستغلال والعنف ضد النساء لا تزال أمورا شائعة جدا و يجري التساهل حيالها او القبول بها في كثير من الأحيان."
وأضافت ان الحائزات الثماني على الجائزة "يمثلن كذلك العديد من النساء حول العالم اللاتي يكافحن ويضحين كي تنتفع أجيال مستقبلية من حمايات حقوق الإنسان، وكي تكون في متناولها العدالة والديمقراطية، ومن أجل رخاء أوسع وأمن شخصي في بلادها."
والفائزات بجائزة هذا العام هن: الأفغانية ثريّا باكزاد، الفيجية فيريسيلا باودرومو، والعراقية الدكتورة إيمان الجبوري، والكوسوفية فالديتا إدريزي، والباكستانية بيغوم جان، والفلسطينية نبال ثوابتة، والباراغوية سينثيل بيندلين والصومالية فرحيو فرح إبراهيم.
وقد قدمت جوائز النساء الشجاعات لأول مرة في آذار/مارس 2007 وكانت طليعة اللاتي حصلن على الجوائز من أفغانستان والأرجنتين وإندونيسيا والعراق ولاتفيا والمالديف والعربية السعودية وزيمبابوي.
وشددت رايس في كلمتها على انه "ليست هناك ثقافة أو ديانة أو تقاليد اية أمة تبيح معاملة النساء كسلعة او أدوات تنصاع لإمرة لغير."
* الولايات المتحدة ملتزمة التزاما عميقا بحقوق النساء
وجاء في كلمة وزيرة الخارجية كذلك: "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة التزاما عميقا بمساعدة النساء الشجاعات في كل مكان على العمل بطريقة سلمية على إزالة الحواجز امام تمكينهن وغيرهن في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية."
ومنحت وكيلة وزارة الخارجية لشؤون الديمقراطية والشؤون العالمية بولا دوبريانسكي كل سيدة جائزة تقديرية، وأكدت أن "المرأة عندما تدافع عن حريتها، فإن ذلك يعود بالخير على المجتمع بأسره."
وأضافت أن المرأة حينما تتسلح بالتعليم وتتوفر لها الرعاية الصحية وعندما تغدو عضوا نشطا وفعالا ومنتجا في اقتصاد بلدها وفي حكومتها، فإن ذلك يمكّن بلدها من الاستفادة من طاقاتها وقدراتها القصوى على نحو أفضل.
وقد جرت مراسم الاحتفال بتسليم الجوائز بحضور كل من سمير الصميدعي، سفير العراق لدى الولايات المتحدة؛ وطيب جواد، سفير أفغانستان لدى الولايات المتحدة وقرينته؛ والنائبة مارشا بلاكبورن من تينيسي؛ والنائبة عن ولاية نيويورك نيتا لوي؛ والسفيرة إلين سوربيري، مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة والسفيرة شيرين طاهر-خيلي، كبيرة مستشاري وزيرة الخارجية لتمكين المرأة.
كما حضر مراسم الاحتفال ممثلون عن منظمة النساء الأميركيات للتفاهم الدولي، وهي منظمة غير ربحية أقامت بدورها حفل عشاء على شرف السيدات اللاتي تم تكريمهن بجوائز السيدات الشجاعات الدوليات في نادي الصحافة القومي وقدمت لكل سيدة من النساء المكرّمات الحاصلات على الجوائز منحة بقيمة ألف دولار.
وأثناء وجودهن في واشنطن، التقت السيدات المكرّمات الحاصلات على الجوائز الرئيس بوش والسيدة الأميركية الأولى في البيت الأبيض، كما اجتمعن ببعض أعضاء الكونغرس الأميركي.
يذكر أن العاشر من آذار/مارس صادف اليوم العالمي للمرأة. ومن الفعاليات التي تعتزم وزارة الخارجية القيام بها عقد تجمع يضم قضاة ومختصين في ممارسة المهن القانونية من مختلف أنحاء العالم لمناقشة الإجراءات التي يتحتم اتخاذها لمنع حدوث انتهاكات ضد النساء مثل الاغتصاب، والعنف المنزلي، والاتجار بالبشر والدعارة.

http://usinfo.state.gov/xarchives/di...ibhew0.8686334